الذهب يتخلى عن مكاسبه الأخير بضغط من ارتفاع الدولار الأمريكي

الذهب يتخلى عن مكاسبه الأخير بضغط من ارتفاع الدولار الأمريكي
الذهب

واصلت أسعار الذهب ارتفاعها القوي خلال بداية تداولات اليوم الخميس، استكمالا لصعود أمس منذ تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، السلبية حول تغييرات السياسة النقدية، التي أثقلت على حركة الدولار الأمريكي وبالتالي دعمت أسعار الذهب. ولكن لم يستمر ذلك طويلا لتعود أسعار الذهب للهبوط قليلا خلال اليوم الثاني من شهادة جيروم باول.

وخلال اليوم في الساعة 3:05 م بتوقيت جرينتش، تراجعت أسعار الذهب والعقود الآجلة للذهب في بداية تعاملات وول ستريت. وتتداول العقود الآجلة للذهب على انخفاض بحوالي 0.12% أو ما يمثل 2.30 دولار وتتداول بالقرب من المستويات 1,822 دولار للأوقية. فيما تتداول العقود الفورية لسعر الذهب عند المستويات 1822 دولار للأوقية.

ويتداول الدولار الأمريكي ليحوم بالقرب من المستويات 92.50 نقطة بعد ارتفاع ملحوظ أمام العملات الرئيسية الأخرى بالتزامن مع اليوم الثاني من شهادة جيروم باول. ويذكر أن ارتفاع الدولار يدفع أسعار الذهب للانخفاض، والعكس صحيح، وبالتالي إيجابية قرارات الفيدرالي الأمريكي حول الفائدة والتضخم من شأنها دعم ارتفاع الدولار الأمريكي وهو ما يضغط على سعر الذهب بشكل رئيسي، العكس بالعكس.

وفي اليوم الأول من شهادة محافظ الفيدرالي الأمريكي، التي تستمر يومين أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب يوم الأربعاء، قال جيروم باول، إن السياسة النقدية ستظل ملائمة. بينما أصر على أن الضغوط التضخمية كانت مؤقتة، وأضاف أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يتوقع أن يستمر في شراء السندات حتى يكون هناك "تقدم كبير آخر" في سوق العمل، وتوقع أن أسعار الفائدة ستظل بالقرب من الصفر حتى عام 2023 على الأقل.

وخلال اليوم تستمر التصريحات السلبية من قبل باول، مع تأكيده على أن الانتعاش الراهن في الأسعار هو مؤقت. وأوضح باول، ارتفاع التضخم الراهن هو صدمة للنظام مرتبطة بإعادة فتح الاقتصاد. حيث لا يرتبط التضخم حاليا بالعوامل المعتادة سابقا مثل سوق العمل.

تغطية حية: اليوم الثاني من شهادة جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي

وفي هذا الصدد، قال دانييل هاينز المحلل في ANZ لرويترز إن ارتفاع التضخم سيبقي المستثمرين في حالة عدم يقين، لكنهم أصبحوا أكثر ارتياحا بشأن موقف البنك الاحتياطي الفيدرالي وسيواصلون بناء مراكز في السوق.

وفي الوقت نفسه ، استوعب المستثمرون أيضا البيانات الصادرة في وقت سابق من اليوم في الصين، والتي أشارت إلى تباطؤ التعافي الاقتصادي للبلاد بسبب فيروس كورونا COVID-19. حيث نما الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني 7.9% على أساس سنوي، بينما نما 1.3% على أساس ربع سنوي. وقالت البيانات أيضا إن الإنتاج الصناعي نما بنسبة 8.3%على أساس سنوي في يونيو، وأن معدل البطالة لم يتغير عند 5%.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image