الذهب يحقق المزيد من المكاسب مع عودة مخاوف كورونا للأسواق

على الرغم من ضعف أداء الذهب خلال تداولات الفترة الأسيوية اليوم الخميس بعد صدور نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي مساء أمس، عادت أسعار الذهب للارتفاع بقوة خلال الساعات الأخيرة، ونجحت في تجاوز مستويات 1,810 دولار للأوقية ووصلت إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف يونيو الماضي.

وكانت العقود الفورية لمعدن الذهب قد سجلت ارتفاعا بنحو 0.48% خلال اليوم، واستطاعت الوصول إلى مستويات 1,815 دولار للأوقية، لكنها ابتعدت قليلا خلال الساعة الأخيرة عن تلك المستويات ووصلت إلى 1,812.17 دولار للأوقية. وفيما يتعلق بالعقود الآجلة لمعدن الذهب، وصلت العقود إلى مستويات 1,812.75 دولار للأوقية بارتفاع بحوالي 0.59%.

وتزامن هذا الارتفاع في أسعار الذهب مع تراجع الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم، حيث سجل المؤشر 92.48 حتى الساعة الأخيرة بعد أن تراجع  بنسبة 0.17% خلال اليوم، فيما كان أدنى مستوى وصل له المؤشر عند مستويات 92.46. يذكر أن مؤشر الدولار الأمريكي يقيس أداء العملة أمام سلة من 6 عملات رئيسية.

وتجدر الإشارة أن مؤشر الدولار الأمريكي قد شهد ارتفاعا خلال تداولات أمس عقب صدور نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي خلال يونيو الماضي. وقد أظهرت نتائج الاجتماع أن بعض الأعضاء أعربوا عن مخاوفهم حول تعافي الاقتصاد من أزمة كورونا والتأكيد على ضرورة التمهل قبل الاتجاه إلى تغيير إجراءات السياسة النقدية في البنك.

ونظرا لارتفاع توقعات التضخم في الولايات المتحدة خلال العام الجاري، فقد تزايدت التوقعات لدى المستثمرين في الأسواق بأن يتجه الفيدرالي الأمريكي إلى رفع الفائدة على الأقل مرة واحدة خلال عام 2022، وعزز ذلك من صعود مؤشر الدولار الأمريكي خلال تداولات أمس على حساب أسعار الذهب.

ولكن، عادت أسعار الذهب للارتفاع من جديد بعد تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي، رفائيل بوستيك، حول تأثير المتحور الجديد من كورونا على التعافي الاقتصادي في البلاد، حيث أشار إلى أن التزايد في أعداد المصابين بمتحور دلتا الجديد سيكون سببا في عرقلة التعافي الاقتصادي حيث سيضغط على مستويات إنفاق المستهلكين بسبب المخاوف من عودة قيود الإغلاق من جديد. وفي أعقاب تلك التصريحات، عاودت أسعار الذهب الصعود من جديد، فيما زادت الضغوط على الدولار الأمريكي مرة أخرى.