عاجل: الذهب يصاب بفيروس "الحساسية"

عاجل: الذهب يصاب بفيروس "الحساسية"

هبوط عنيف، تماسك، استقرار، لكن ورغم تناثر التصريحات يمينا ويسارا لا يزال الذهب يتداول داخل تلك القناة العرضية والتي يبدو أنها بات عالقا بداخلها.

على مدار 52 أسبوع يتداول الذهب بين قمة 2089 دولار للأوقية وقاع 1673 دولار للأوقية، ولكن مع تقريب الصورة نجد أن الذهب يتداول داخل قناة عرضية أكثر ضيقا بين مستويات الـ 1900 دولار والـ 1700 دولار.

قد يرتفع الذهب قليلا أو ينخفض قليلا خارج حدود تلك القناة العرضية التي تميل إلى الهبوط، إلا أنه ورغم انطلاق الجميع صوب مستويات قياسية بدءا من الأسهم مرورا بالسندات وحتى العملات الرقمية لا يزال الذهب ساكنا.

عاجل: بتكوين ترتد بقوة، ولكن "إن كنت مؤمنا بالتشفير عليك معرفة ذلك"

الذهب الآن

وبعد نبرة أقل تشددا اتسمت بها تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي يبدو أن المعدن الأصفر قد بدا عليه ملامح الارتفاع.

وزاد الذهب اليوم الأربعاء بحوالي 6 دولارات إلى مستويات 1783 دولار بارتفاع 0.3%.

بينما يتأرجح الذهب خلال تعاملات اليوم بين قمة 1784.9 دولار وقاع 1.777 ألف دولار.

وفي المقابل لا يزال مؤشر الدولار يتأرجح خلال تلك اللحظات، ليتخلى عن مكاسبه الطفيفة في التعاملات المبكرة بينما يتراجع الآن هامشيا بحوالي 0.02% عند مستويات 91.74.

بينما ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات بحوالي 0.01 إلى مستويات 1.477%.

سعر الذهب: الصناديق باعت 5 طن بيوم، والسعر رهين هذا المستوى

توقعات

يرى كوميرز بنك، إن الذهب استطاع التعافي بعد ضربة الفيدرالي التي أودت به لخسائر هي الأكثر حدة في 15 شهر. 

ويقول كارستن فريتش المحلل بالبنك الألماني: "لم يختبر الذهب بعد المتوسط المتحرك لـ 100 يوم، والذي يحوم أعلى سعر 1,790 دولار للأوقية.

 ولكنه يواجه الآن رياحًا عكسية من سندات الخزانة المرتفع لأجل 10 سنوات، والتي ارتفعت 15 نقطة أساس يوم أمس، مسجلة ارتفاع 1.5%." 

وقال كارستن "مع التقاط الدولار أنفاسه عقب الصعود القوي خلال الأسبوع الماضي، من المهم للذهب تجاوز المتوسط المتحرك لـ 100 يوم والعودة لـ 1,800 دولار للأوقية.

ويرى  كارستن فريتش المحلل بالبنك الألماني أنه عند تجاوز تلك المستويات سيعود للمستثمرين ثقتهم، المفقود جراء انخفاض السعر." 

عاجل: البتكوين تعود، أنباء سارة وسط المذبحة، وتلك المستويات الأهم

الدولار

ويتداول الدولار قرب أدنى مستوى في أسبوع بعد أن أعاد مسؤولون في مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي من بينهم رئيسه جيروم باول التأكيد على أن اتباع سياسة نقدية أكثر تشديدا ما زال أمرا بعيدا بعض الشيء.

وتحول مسؤولو الفيدرالي صوب لهجة تميل إلى التشديد النقدي من جانب المجلس فاجأت السوق الأسبوع الماضي، قفز على إثرها الدولار وتراجعت الأسهم

وقفز الدولار وتراجعت الأسهم الأسبوع الماضي بعد أن فاجأ البنك المركزي الأمريكي الأسواق بالإشارة إلى زيادات لأسعار الفائدة في موعد أبكر مما كان يتوقعه المستثمرون في السابق.

عاجل: البتكوين تخسر مستويات الـ30 ألف دولار، والسوق يفقد 240 مليار، ما التالي؟

فيروس الفيدرالي

وقال جيروم باول في تصريحات بالأمس أن الاقتصاد الأمريكي شهد تحسنا ملحوظا منذ الاجتماع الأخير للجنة.

وأضاف باول أن لجنة السياسة النقدية في الفيدرالي الأمريكي لن تقوم برفع الفائدة قبل التأكد من تحقيق انتعاش اقتصادي قوي ومستدام مع تحقيق التوظيف الكامل.

وقال محافظ الفيدرالي الأمريكي أن مؤشر الناتج المحلي الإجمالي يظهر إشارات على التحسن والسير على الطريق الصحيح لتحقيق أسرع معدل زيادة له منذ عقود.

وأضاف باول أن معدل التضخم ارتفع بصورة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة لكنه أشار إلى أنه من المتوقع أن تنخفض معدلات التضخم مرة أخرى على المدى الطويل.

ودعمت تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي حول معدل الفائدة من ارتفاع أسعار الذهب وزيادة الضغوط على تحركات الدولار الأمريكي.

بيد أن الأسواق تترقب اليوم الإعلان عن بيانات القراءة الأولية لمؤشرات القطاع التصنيعي والخدمي في الولايات المتحدة خلال الشهر الجاري.

 ونظرا للتوقعات بإيجابية البيانات، فقد حقق الدولار الأمريكي استقرارا خلال اليوم بما يحد من ارتفاع أسعار الذهب.

وكان محافظ الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، قد أدلى بشهادته أمام اللجنة الفرعية المختارة في مجلس النواب الأمريكي، حول الأوضاع الاقتصادية داخل الولايات المتحدة في ظل أزمة جائحة كورونا.

ماذا ينتظر الذهب مع شهادة جيروم باول؟

تراجعات حادة

انعكست النبرة التشديدية للفيدرالي الأسبوع الماضي على أسعار الذهب، لأن الذهب مخزن قيمة لا يدر عائد، وبالتالي في ظل الفائدة المرتفعة، وعدم وجود أموال رخيصة في السوق يفقد المعدن الثمين جاذبيته للمستثمرين. 

وتراجعت أسعار الذهب بحدة منذ الأسبوع الماضي، مع إشارة البنك المركزي -الاحتياطي الفيدرالي- بأن الفائدة ربما ترتفع في 2023، وليس 2024. 

وبدى أن رئيس الفيدرالي تخلى بعض الشيء عن نبرة الحذر، بما يدل على أن الفيدرالي ينظر للتضخم المرتفع حاليًا بعين الريبة، ويخشى تحوله من تضخم مرحلي يخدم الأهداف الاقتصاد لتضخم دائم يضر بها. 

بينما يرى رئيس الفيدرالي في سانت لويس، جايمس بولارد، لأبعد من ذلك ليرى الفائدة ترتفع بنهاية 2022، لو ظل التضخم مرتفع. 

المركزي الإسرائيلي يهاجم بتكوين ويدرس إصدار عملة رقمية


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image