هل حان وقت التفاؤل بشأن النفط، هل نفتح الصنابير؟

هل حان وقت التفاؤل بشأن النفط، هل نفتح الصنابير؟

يبدو أن تسارع حملات التطعيم وتراجع معدلات الإغلاق التي اجتاجت اقتصادات العالم عقب تفشي جائحة كورونا قد أشعلت أسعار النفط من جديد.

ويتداول النفط حاليا قرب أعلى مستوياته خلال عامين، بعد الارتفاعات الأخيرة والتي تسارعت وتيرتها خلال نهاية الأسبوع الماضي.

وارتفع خام نايمكس خلال تعاملات الجمعة عند أعلى مستوياته في أكثر من عام عندما لامس قمة 71.24 دولار للبرميل بينما أغلب بالقرب منها عند مستويات 70.78 دولار.

بينما قفز خام برنت إلى مستويات 73.09 دولار والتي تعد الأعلى في أكثر من عام، بينما أغلق بنهاية تعاملات الجمعة عند مستويات 72.62 دولار .

فتح الصنابير

 توقعت وكالة الطاقة الدولية تجاوز الطلب على النفط مستويات ما قبل الجائحة بنهاية عام 2022.

 وأكدت الوكالة أن الأوبك وحلفائها بحاجة إلى "فتح الصنابير" وتعزيز إنتاج النفط لمواكبة الطلب العالمي.

 وأضافت أن " الانتعاش سيكون غير متساوٍ ليس فقط بين المناطق، ولكن عبر القطاعات والمنتجات". كما حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن أي تباطؤ في توزيع اللقاحات قد يهدد أي انتعاش. 

وكانت الإشارة إلى "الورقة الرابحة" للأسواق هي إمكانية عودة إمدادات النفط الإيراني، في انتظار إبرام صفقة مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات. 

وتتوقع الوكالة انتعاش الطلب بمقدار 5.4 مليون برميل يوميا هذا العام و3.1 مليون برميل يوميا أخرى خلال العام القادم. 

وسيصل المتوسط إلى 99.5 مليون برميل يوميا في عام 2022. وحتى الآن، اتفقت الأوبك وحلفائها على زيادة الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً خلال الفترة الممتدة ما بين مايو ويوليو.

النفط عند أعلى مستوياته

صعدت أسعار النفط فوق أعلى مستوياتها المسجلة منذ عامين، متخطية مستوى 70 دولار أمريكي للبرميل، بفضل تحسن توقعات الطلب بالإضافة إلى التحكم في العرض على المدى القريب.

 وبدأ الشهر بشكل إيجابي بعد أن قررت الأوبك وحلفائها بالإجماع التمسك بالخطة الحالية وزيادة الإنتاج تدريجياً خلال الأشهر المقبلة. 

ووفقاً للخطة، ستقوم المجموعة بزيادة الإمدادات بمقدار 0.7 مليون برميل يومياً في يونيو 2021 و0.84 مليون برميل يومياً في يوليو 2021. 

ومن المتوقع زيادة الكمية المتبقية بمقدار 5.8 مليون برميل يومياً تدريجياً حتى أبريل 2022 وفقاً لنتائج الاجتماعات الشهرية التي سيعقدها المنتجين.

اتجاه أسعار 

و انعكس التفاؤل تجاه النمو الاقتصادي على أسعار النفط التي ارتفعت مؤخراً. 

وكانت هناك أنباء متفائلة بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إذ تم استئناف المحادثات بين الشريكين التجاريين. 

ومن خلال الاتصال الأول مع الصين، وافقت الإدارة الأمريكية الجديدة على تعزيز أواصر التنمية والتعاون مع الصين في مجالات التجارة والاستثمار.

 وفي ذات الوقت، من المتوقع أن يواصل البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي شراء السندات وأن يستمروا في تطبيق السياسة النقدية التيسيرية للحفاظ على خفض تكاليف الاقتراض على المدى القريب، على الرغم من ان ارتفاع معدلات التضخم يقوض تلك الجهود. 

وتتصادف تلك الجهود مع خروج الأسواق الأوروبية من تدابير الإغلاق هذا الصيف.

 ونتيجة لذلك، أصبحت الطرق أكثر ازدحاما في العديد من الدول، وكانت حركة المرور في فرنسا وإسبانيا أقل قليلاً عن مستويات ما قبل الجائحة، بينما تجاوزت المملكة المتحدة والبرازيل بالفعل أكثر من 100 في المائة.

 ومن المقرر أن يؤدي تغيير نمط السفر الذي يتجه نحو تفضيل استخدام السيارات بدلاً من السفر الجماعي إلى زيادة متطلبات النفط على المدى الطويل.

الطلب

أما على صعيد الطلب، أشارت توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى زيادة استهلاك النفط في الولايات المتحدة بوتيرة أسرع خلال العام الحالي بنمو متوقع قدره 1.49 مليون برميل يومياً، وصولاً إلى 19.61 مليون برميل يومياً، بينما من المتوقع أن يكون الطلب في عام 2022 أقل قليلاً مما كان متوقعاً في السابق. 

وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى تعافي الطلب إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول النصف الثاني من العام 2022 ومعاودة تخطي مستوى 100 مليون برميل يوميا وحثت منتجي أوبك+ على زيادة الإنتاج لتجنب ارتفاع الأسعار بدعم من ارتفاع الطلب.

 من جهة أخرى، صرح الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش بتروليوم (LON:BP) أثناء مقابلة أجراها إنه يتوقع تعافي الطلب العالمي على النفط بوتيرة أقوى مع بقاء إنتاج النفط الصخري تحت السيطرة. 

 وترددت وجهات نظر مماثلة من قبل المسؤولين التنفيذيين في كل من شركة اكوينور وشركة روسنفت ومجموعة فيتول والتي تشير إلى توقعات واعدة للطلب على الأقل حتى العام 2025.

 وفي ذات الوقت، انخفضت واردات النفط الصينية في مايو 2021 بنسبة 15 في المائة على خلفية موسم الصيانة، إلا أنه من المتوقع ان تساهم السياسات الحكومية التي يخضع لها قطاع تكرير النفط المستقل في الصين في تحديد الاتجاهات على المدى القريب. 

كما انه بعد تراجع الطلب على النفط في الهند إلى أدنى مستوياته في 9 أشهر في مايو 2021، من المتوقع أيضاً أن يرتفع بدءاً من يوليو 2021 على خلفية تسارع وتيرة برامج اللقاحات وإعادة فتح الأنشطة الاقتصادية تدريجياً.  

وفيما يتعلق بإمدادات النفط، خفضت الأوبك وحلفائها تقديرات الإمدادات بمقدار 0.2 مليون برميل يومياً ونتيجة لذلك، تتوقع تراجع مخزون النفط في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بوتيرة أعلى خلال النصف الثاني من العام 2021.

 واستمر إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة قريباً من مستوى 11 مليون برميل يومياً.

 إلا ان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تتوقع الآن أن يشهد الإنتاج الأمريكي انخفاضاً هامشياً هذا العام بمقدار 0.23 مليون برميل يومياً مقابل توقعاتها السابقة بتسجيل تراجع بمقدار 0.29 مليون برميل يومياً ليصل المتوسط إلى 11.08 مليون برميل يومياً، في حين ان العام 2022 قد يشهد إنتاج حوالي 11.8 مليون برميل يومياً.

الاتجاهات الشهرية

شهدت أسعار النفط مكاسب متواصلة منذ بداية يونيو 2021 على خلفية تحسن الطلب الذي شهدناه في الأسواق الأمريكية والأوروبية إلى جانب تحكم الأوبك وحلفائها والولايات المتحدة ايضاً في مستويات الإنتاج.

 وتم تداول العقود المستقبلية لمزيج خام برنت بسعر 72.32 دولار أمريكي للبرميل في 10 يونيو 2021، فيما يعد أعلى المستويات المسجلة منذ مايو 2019 وذلك في ظل تزايد معدلات طرح اللقاحات على مستوى العالم، مع تركيز الأسواق المتقدمة (SE:2330) الآن على تسريع وتيرة برامج اللقاحات في الأسواق النامية وبقية أنحاء العالم. 

وبلغ متوسط سعر سلة مزيج خام برنت 68.54 دولار أمريكي للبرميل، والذي يعد أعلى مستوياته المسجلة منذ أبريل 2019، بعد ارتفاعه بنسبة 6.3 في المائة على أساس شهري في مايو 2021. 

وشهد خام الأوبك نمواً مماثلاً بنسبة 5.8 في المائة ليصل في المتوسط إلى 66.9 دولار أمريكي للبرميل بينما شهد النفط الخام الكويتي أعلى معدل نمو بنسبة 5.9 في المائة ليصل في المتوسط إلى 67.5 دولار أمريكي للبرميل.

وساهم إعادة فتح الحدود الدولية في عودة الأمل الذي نحن في أمس الحاجة إليه لإحياء الطلب على وقود الطائرات في ظل تطلع شركات الطيران بشكل متزايد إلى توسيع نطاق أنشطتها التشغيلية. 

من جهة أخرى، ما تزال حالات الإصابة الجديدة بالفيروس متفاوتة في كافة أنحاء العالم. وشهدت الهند تراجعاً حاداً في عدد حالات الإصابة، إلا أنه في بعض المناطق في الشرق الأوسط ما زالت الإصابات مستمرة.

 إلا أن تسارع وتيرة برامج اللقاحات، سواء التي تم تنفيذها بالفعل او المرتقبة، ساهم في الإبقاء على آمال تحسن الطلب على النفط. 

وشهدت برامج اللقاحات العالمية المضادة لفيروس كوفيد-19 تتسارع وتيرتها على مدار الأسابيع القليلة الماضية وارتفعت في المتوسط لتتخطى أكثر من 30 مليون جرعة يومياً.

واقترحت التقارير والبيانات الصادرة مؤخراً عن شركات النفط الكبرى تبلور اتجاهاً جديداً، في ظل تخطيط شركات النفط الخاصة الكبرى مثل اكسون وبريتيش بتروليوم وشيفرون تقليص استثماراتها الرأسمالية في إطار سعيها لتحقيق المستويات المستهدفة للانبعاثات والاستعداد لتباطؤ الطلب على النفط العالمي في نهاية المطاف. 

ووفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية، من المتوقع أن يصل إنفاق شركات النفط إلى أدنى مستوياته المسجلة في ستة أعوام خلال العام 2021 الذي سيشهد أكبر تراجع من شركات النفط الخاصة الكبرى والذي يقابله جزئياً زيادة إنفاق شركات النفط الوطنية. 

ووفقاً للتحليل، إذا استمر هذا الاتجاه، فمن المتوقع أن تشهد سوق النفط تشديد أوضاعها، حتى لو تراجع الطلب على النفط. ووفقاً لشركة رايستد انرجي، سيؤدي تقليص شركات النفط الكبرى لنفقاتها وقيامها ببيع الأصول النفطية إلى تراجع الاحتياطيات المؤكدة خلال 15 عاماً، ما لم يكن هناك المزيد من الاكتشافات التجارية.

أوبك

قامت الأوبك، في تقريرها الشهري، برفع تقديرات الطلب للعام 2020 بمقدار 0.1 مليون برميل يومياً بما يعكس انخفاضاً هامشياً في الطلب بمقدار 9.3 مليون برميل يومياً ليصل إلى 90.6 مليون برميل يومياً. 

وتعكس تلك المراجعة تحديث بيانات كل من الدول الأعضاء وغير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

 وبالنسبة للعام 2021، تم الإبقاء على توقعات نمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير عند مستوى 6.0 مليون برميل يومياً ليصل في المتوسط إلى 96.58 مليون برميل يومياً، والذي ما يزال أقل من مستويات ما قبل الجائحة.

 إلا أنه تم تحديث البيانات على مستوى كل دولة على حدة والاتجاه ربع السنوي. 

ووفقاً للأوبك، تراجع الطلب على النفط في الدول الأمريكية والأوروبية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أكثر مما كان متوقعاً خلال الربع الأول من العام 2021 .

والذي قابله ارتفاع الطلب المتوقع خلال الربع الثاني من العام 2021 في تلك المناطق بدعم من تخفيف القيود ومعاودة الحياة الى قطاع النقل. 

ومن المتوقع أن يتزايد الطلب في منطقة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنهاية العام في ظل تزايد معدلات النمو خلال النصف الثاني من العام 2021. 

من جهة أخرى، كشف بعض البيانات الحديثة انتعاش الطلب على وقود الطائرات في منطقة شمال الأطلسي بفضل تزايد أعداد المسافرين في الولايات المتحدة وأوروبا.

 ووفقاً لوكالة بلومبرج، زادت أعداد المسافرين في الولايات المتحدة بنسبة 5 في المائة تقريباً في المتوسط كل أسبوع منذ أوائل مايو 2021.

 بينما ارتفعت رحلات المغادرة في منطقة المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكنترول) بنسبة 7 في المائة تقريباً.

أما في الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تم تعديل الطلب على النفط أيضاً ورفعه مما يعكس بصفة رئيسية تزايد الطلب في منطقة الشرق الأوسط أكثر من المتوقع خلال الربع الثاني من العام 2021. 

وشهدت بداية فصل الصيف في منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة، مما أدى إلى زيادة استهلاك الوقود لتوليد الكهرباء (SE:5110). 

وسجل استهلاك الكهرباء في الكويت ارتفاعا قياسياً في الآونة الأخيرة بسبب موجة الحر. 

وعلى صعيد آخر، تضرر الطلب على النفط في الصين على خلفية التحقيقات المستمرة في أنشطة المصافي (SE:2030) المحلية المستقلة المعروفة بمصافي إبريق الشاي وكذلك بسبب أعمال الصيانة الموسمية. 

ووفقاً للبيانات الجمركية الأولية، انخفضت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 15 في المائة على أساس سنوي في مايو 2021 لتصل إلى أدنى مستوياتها المسجلة في 5 أشهر، إذ بلغت 9.7 مليون برميل يومياً. 

كما انه وفقا للمعلومات الواردة، تنتظر المصافي الصينية تحديد حصص النصف الثاني من العام 2021 لوضع أهداف الاستيراد الخاصة بها. 

وفي الهند، انخفض الطلب الشهري على النفط بنسبة 11.3 في المائة على أساس شهري وبنسبة 1.5 في المائة على أساس سنوي لتصل بذلك إلى أدنى المستويات المسجلة في 9 أشهر خلال مايو 2021 وصولاً إلى 15.11 مليون طن. 

وعكست تلك التراجعات عمليات الإغلاق المستمرة التي شهدتها البلاد خلال شهر مايو 2021 بالإضافة إلى الارتفاع القياسي لأسعار المنتجات النفطية المكررة.

العرض النفط

شهد إنتاج العالم من السوائل النفطية نمواً هامشياً بنسبة 0.6 في المائة على أساس شهري أو ما يعادل 0.63 مليون برميل يومياً في مايو 2021 ليصل في المتوسط إلى 93.67 مليون برميل يومياً، مما يعكس ارتفاع إنتاج كلا من الدول التابعة وغير التابعة لمنظمة الأوبك.

 وزاد المنتجون من خارج الأوبك إنتاجهم بمقدار 0.24 مليون برميل يومياً ليصل إلى 68.21 مليون برميل يومياً على خلفية زيادة إنتاج كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبرازيل وغيانا. 

من جهة أخرى، زادت الأوبك إنتاجها بمقدار 0.39 مليون برميل يومياً ليصل في المتوسط إلى 25.5 مليون برميل يومياً. وأدت الزيادة الهامشية في إنتاج الدول الأعضاء بمنظمة الأوبك إلى ارتفاع الحصة السوقية للأوبك بنسبة 0.2 في المائة خلال الشهر إلى 27.2 في المائة. 

وخضعت تقديرات إمدادات النفط من خارج الأوبك للعام 2020 لمراجعة هبوطية هامشية مما يعكس انكماشاً بمقدار 2.5 مليون برميل يومياً.

 وبالنسبة للعام 2021، تم رفع توقعات نمو الإمدادات من خارج الأوبك بمقدار 0.1 مليون برميل يومياً إلى 0.8 مليون برميل يومياً.

ومن المتوقع أن يصل متوسط العرض إلى 63.7 مليون برميل يومياً، مما يعكس تسارع وتيرة إنتاج الولايات المتحدة في مارس 2021. 

كما تم رفع توقعات الإمدادات الخاصة بكل من النرويج والصين وإندونيسيا وروسيا، والتي قابلها جزئياً انخفاض العرض المتوقع من الإكوادور والبرازيل والمملكة المتحدة وكولومبيا. 

وكشفت أحدث التقارير الأسبوعية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تراجع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة للأسبوع الثالث على التوالي بمقدار 5.2 مليون برميل. 

إلا أن الوكالة أعلنت عن زيادة هائلة في مخزون البنزين بمقدار 7 مليون برميل وارتفاع مخزون نواتج التقطير المتوسطة بنحو 4.4 مليون برميل.

 ويشير تزايد مخزون المنتجات النهائية إلى استعداد شركات تكرير النفط لموسم القيادة الصيفي.

 من جهة أخرى، كشفت بيانات بيكر هيوز (NYSE:BKR) عن عدد منصات الحفر النفطي حيث ظل عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة ثابتاً الأسبوع الماضي عند مستوى 359 منصة بعد أن شهدت نمواً متواصلاً على مدار الأسابيع الأربعة السابقة.

 ويعد هذا المستوى أعلى عدد من منصات الحفر على مدى 14 شهراً، إذ تمت إضافة 95 منصة منذ بداية العام.

 إلا أن التوقعات الخاصة بالفترة المتبقية للعام لا تشير إلى نمو غير اعتيادي وفقاً لتوقعات إنتاج النفط الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى جانب انخفاض النفقات الرأسمالية من قبل شركات النفط الكبرى في الولايات المتحدة.

انتاج 

شهد إنتاج الأوبك من النفط الخام أكبر زيادة شهرية في ستة أشهر خلال شهر مايو 2021.

 إذ أنتجت المجموعة 25.5 مليون برميل يومياً خلال الشهر، مسجلة زيادة قدرها 0.4 مليون برميل يومياً.

 وجاءت تلك الزيادة بصفة رئيسية نتيجة لارتفاع إنتاج السعودية الذي عوض الانخفاض الهامشي في إنتاج منتجي الأوبك الآخرين. 

ووفقاً لمصادر الأوبك الثانوية، زادت السعودية إنتاجها بمقدار 345 ألف برميل يومياً ليصل في المتوسط إلى 8.5 مليون برميل يومياً في مايو 2021. 

وجاءت تلك الزيادة بعد أن اضطرت المملكة الآن إلى تعديل حصة إنتاجها لتتماشى مع زيادة حصص إنتاج الأوبك وحلفائها.

 بالإضافة إلى تقليص جزء من التخفيضات الطوعية البالغة مليون برميل يومياً والتي كانت سارية على مدار الأشهر الماضية. 

كما رفعت إيران وفنزويلا معدلات الإنتاج، وفقاً للأوبك، بمقدار 45 ألف برميل يومياً و44 ألف برميل يومياً، على التوالي، وذلك على الرغم من كشف بيانات وكالة بلومبرج عن تسجيل انخفاضاً هامشياً في إنتاج كلا المنتجين.

 كما سجلت الإمارات والعراق والكويت وليبيا زيادة هامشية في الإنتاج خلال الشهر. وقابل تلك الزيادة في الإنتاج جزئياً تراجع إنتاج نيجيريا بمقدار 72 ألف برميل يومياً ليصل في المتوسط إلى 1.4 مليون برميل يومياً.

 بالإضافة إلى انخفاض إنتاج أنجولا بمقدار 60 ألف برميل يومياً، إذ بلغ انتاجها 1.1 مليون برميل يومياً خلال الشهر. 

ووفقاً لمزود معلومات الطاقة والسلع ستاندرد أند بورز جلوبل بلاتس، بلغ معدل امتثال منتجي الأوبك وحلفائها 119 في المائة.

 بينما كان امتثال المنتجين من الدول غير الأعضاء بالأوبك أقل قليلاً عن مستوى 100 في المائة، إذ بلغ نسبة 97.53 في المائة، مما رفع معدل الامتثال الإجمالي للأوبك وحلفائها إلى نسبة 111.5 في المائة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image