لماذا استقرت أسعار الذهب قرب مستوى 1780 دولار للأوقية؟

لماذا استقرت أسعار الذهب قرب مستوى 1780 دولار للأوقية؟
أسعار الذهب

انخفضت أسعار الذهب بمرور تعاملات اليوم الثلاثاء وتستقر أسعار الذهب خلال التداولات قرب مستويات 1780 دولار للأوقية تزامنا مع قوة الدولار الأمريكي بدعم من استقرار العائد على السندات الأمريكية، والتصريحات حول احتمالية رفع الفائدة الأمريكية.

وخلال تداول اليوم الثلاثاء، سجلت العقود الفورية لمعدن الذهب نحو 1779 دولار للأوقية. كما استقرت العقود الاَجلة لمعدن الذهب وسجلت مستويات 1779.80 دولار للأوقية.

ولقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام نحو 6 عملات خلال تعاملات اليوم الثلاثاء قرب مستويات 91.30 نقطة، وسجل حوالي 91.23 نقطة بالتزامن، فارتفاع الدولار يدفع أسعار الذهب للانخفاض، والعكس صحيح، ولكن هذه العلاقة تتأثر حاليا بتطورات فيروس كورونا وشهية المخاطرة في الأسواق.

وانخفضت أسعار الذهب بشكل ملحوظ بعدما ارتفعت نحو مستويات 1790 دولار للأوقية، حيث استقر العائد على السندات الأمريكية مجددا وهو ما دفع المستثمرين للاتجاه نحو السندات والابتعاد عن الاستثمار في الذهب لمحاولة الاستفاد من العائد على السندات الأمريكية كربح مضمون، حيث سجل العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات حوالي 1.578%. كما استقر العائد على السندات الأمريكية لأجل 20 عام وسجل حوالي 2.139% خلال التعاملات.

وفي الوقت ذاته، ساهمت تصريحات وزير الخزانة الأمريكي جانيت يلين في دعم الدولار وإضعاف أسعار الذهب، حيث صرحت بأنه على الأرجح يجب أن يتم رفع معدلات الفائدة لمنع تضرر الاقتصاد، وأن الرئيس بايدن يحاول حل المشاكل الاقتصادية للأمد الطويل. كما أن معدل الضرائب الهامشية أقل فعالية بكثير في التأثير على النمو الاقتصادي، وأنه من المتوقع أن تظل أسعار الفائدة منخفضة لبعض الوقت، ويجب التأكد من أن العجز لا يزال تحت السيطرة.بما عزز الطلب على الدولار الأمريكي.

وخلال الفترة الماضية، انخفض الطلب على الذهب باعتباره ملاذ اَمن مع هدوء وتيرة تفشي فيروس كورونا داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى تلاشي المخاوف بشكل كبير حيال التعافي الاقتصادي العالمي بما أدى إلى انخفاض أسعار الذهب دون مستويات 1750 دولار للأوقية في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي مع صعود العائد على السندات الأمريكية، والتفاؤل حيال تعافي الاقتصاد الأمريكي سريعا من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد بالتزامن مع إيجابية البيانات الاقتصادية وعلى رأسها بيانات سوق العمل والتضخم، بما قد يدفع الفيدرالي الأمريكي نحو إنهاء التيسير النقدي الحالي سريعا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image