مخاوف تعافي الطلب تضغط على أسعار النفط

تراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء ، لتقليص مكاسبها المسائية ، مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند وزيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية مما عوض الثقة التي أظهرتها أوبك وحلفاؤها في انتعاش قوي في الطلب العالمي على الوقود.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتا، أو 0.4%، إلى 66.16 دولار للبرميل، لتقليص مكاسب 1.2% عن يوم الثلاثاء، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتا، أو 0.4%، إلى 62.71 دولار للبرميل، بعد ارتفاعها 1.7% يوم الثلاثاء.

وأفاد مصدران من معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 4.319 مليون برميل ، وهي زيادة أكبر بكثير مما توقعه محللون في استطلاع أجرته رويترز، ومن المقرر صدور بيانات المخزون الأسبوعية المراقبة عن كثب من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، EIA، يوم الأربعاء.

وافتتح الخام الأمريكي على ارتفاع يوم الأربعاء، بعد أن علقت لجنة مراقبة السوق التابعة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاء، يطلق عليهم معا أوبك+، خططا لإعادة 2.21 مليون برميل يوميًا إلى السوق على ثلاث مراحل بين مايو. ويوليو، ويشمل الحجم مليون برميل يوميا قطعتها السعودية طواعية.

ويقال إن الطلب على النفط الخام يسجل أكبر ارتفاع له في الأشهر الستة المقبلة بسبب زيادة معدلات التطعيم ضد فيروس كورونا في أوروبا، وقال محلل السلع في بنك الكومنولث فيفيك دار: يبدو الأمر كما لو أنهم نظروا إلى الوضع في الهند وبعض المخاوف في البرازيل وقالوا إن هذه مخاطر ولكن في الوقت الحالي لا يزال أمام تعافي الطلب طريق لتقطعه.

وقال هووي لي ، الاقتصادي في شركة Oversea-Chinese Banking Corp. لبلومبرج ، إن الطلب على النفط لم ينتعش بعد إلى مستويات ما قبل الفيروس ونرى مجالا لمزيد من تشديد ميزان المعروض النفطي في النصف الثاني، 

وأدى الانتشار السريع لعدوى فيروس كورونا في الهند إلى توقف مكاسب أسعار النفط مع انخفاض استخدام الوقود وإنتاج المصافي في البلاد، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، ومع ذلك، يعتمد السوق على الانتعاش القوي في الولايات المتحدة والصين للتغلب على هذا التأثير.

هذا وقد صرح الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، في وقت سابق بأن منظمة أوبك ترى دلائل إيجابية في تعافي الاقتصاد العالمي وفي آفاق صناعة النفط خلال الفترة المقبلة، مضيفا بأن هناك مؤشرات إيجابية على تعافي الطلب مع تحسن أداء الاقتصادات العالمية، وأنه على أنه رغم وجود دلائل على تحسن أوضاع أسواق النفط، إلا أنه لا يزال هناك العديد من العوامل لا تزال تتطلب المراقبة واليقظة المستمرة خلال الفترة المقبلة.