النفط ينخفض لليوم الثالث على التوالي

تراجعت أسعار النفط لليوم الثالث يوم الخميس مع زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية وعودة ظهور حالات فيروس كورونا في الهند واليابان مما أثار مخاوف من تعافي الاقتصاد العالمي وتباطؤ الطلب على الوقود، وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 57 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 64.75 دولار للبرميل بعد انخفاض 1.25 دولار يوم الأربعاء، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58 سنتا أو 1.0% إلى 60.77 دولار للبرميل، بعد أن خسرت 1.32 دولار يوم الأربعاء، وانخفض كلا العقدين بأكثر من 2% يوم الأربعاء ليغلق عند أدنى مستوى لهما منذ 13 أبريل. وقد انخفضا أكثر من 3% حتى الآن هذا الأسبوع.

وقالت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء إن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت بشكل غير متوقع في الأسبوع المنتهي في 16 أبريل ، مؤكدة بيانات معهد البترول الأمريكي من اليوم السابق.

وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل في شركة سمسرة السلع فوجيتومي: تعرضت أسعار النفط لضغوط هذا الأسبوع بسبب المخاوف المتزايدة من أن ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند واليابان سيؤدي إلى إبطاء تعافي الطلب على الوقود في آسيا، وتضررت معنويات السوق بشكل أكبر من قبل البيانات الأسبوعية لوكالة معلومات الطاقة التي أظهرت زيادة في النفط الخام الأمريكي.

وأعلنت الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، يوم الأربعاء عن زيادة قياسية أخرى في عدد الوفيات اليومية بسبب فيروس كورونا، وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK أن اليابان، أكبر مستورد للنفط في العالم، تدرس حالة الطوارئ في طوكيو وأوساكا مع ارتفاع أعداد الحالات الجديدة.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ومصادر أوبك+ إن منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، وهي مجموعة منتجين تعرف باسم أوبك+، يتجهون إلى اجتماع فني إلى حد كبير الأسبوع المقبل، حيث من غير المحتمل إجراء تغييرات كبيرة في السياسة.

وقال تازاوا من فوجيتومي في وقت سابق هذا الأسبوع، ارتفعت السوق لفترة وجيزة بسبب أنباء القوة القاهرة في ليبيا على الصادرات، لكن المخاوف بشأن انتشار الوباء في آسيا تفوق أخبار ليبيا الآن، وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، يوم الاثنين، أن هناك قوة قاهرة على الصادرات من ميناء حريقة وقالت إنها قد تمدد الإجراء ليشمل منشآت أخرى بسبب نزاع على الميزانية مع البنك المركزي في البلاد.

وقال أحد منتجي النفط في ليبيا إنه سيتعين عليه خفض ما يصل إلى 100 ألف برميل يوميا من الإنتاج هذا الأسبوع، في إشارة أخرى إلى أن أزمة الميزانية تهدد صناعة الطاقة في عضو أوبك، وقالت الشركة في بيان يوم الخميس لمؤسسة النفط الوطنية، الشركة الأم، إن شركة سرت للنفط ستضطر إلى خفض الإنتاج ووقفه تماما في غضون 72 ساعة.

وألقت الشركة التي تتخذ من الشرق مقرا لها باللوم على وضعها المالي الحرج للغاية، وعدم القدرة على الوفاء بالالتزامات التعاقدية للمقاولين، وتراكم الديون ونقص قطع الغيار والوقود والمواد الكيميائية اللازمة للعمليات.