النفط يتذبذب بين التوقعات الاقتصادية وانخفاض مستويات الإنتاج

النفط يتذبذب بين التوقعات الاقتصادية وانخفاض مستويات الإنتاج
نفط

تغيرت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الجمعة مع ميل الأسعار لهبوط طفيف خلال بداية تداولات الفترة الأسيوية. حيث ركز المستثمرون على زيادة الإمدادات من كبار المنتجين وتأثير جائحة فيروس كورونا COVID-19 على الطلب على الوقود.

وتظهر المخاوف من أن تجدد عمليات الإغلاق في أجزاء من العالم للحد من ارتفاع حالات الإصابات بفيروس كورونا COVID-19 ومشاكل التطعيم يمكن أن تغير صورة الطلب على النفط.

ومؤخرا أعلنت حكومة كوريا الجنوبية عن تمديد قيود التباعد الاجتماعي داخل البلاد لمدة ثلاثة أسابيع إضافية. وذلك في ظل الانتشار المستمر في أعداد مصابي فيروس كورونا على المستوى المحلي والعالمي. كذلك توالت الدعوات داخل ألمانيا بأن يتم فرض قيود الإغلاق لمدة تترواح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من أجل سد الفجوة حتى يتم تطعيم الجزء الأكبر من المواطنين ثم تعود الأوضاع إى طبيعتها من جديد بشكل تدريجي.

دول العالم تنقسم بين تمديد قيود الإغلاق وفتح الحدود بسبب كورونا

وفي الساعة 7:55 صباحا بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت UKOIL بنسبة 0.57% أو بمقدار 0.38 دولار إلى 62.85 دولار للبرميل. كما سجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي USOIL تراجع بنسبة 0.44% أو بمقدار 0.26 دولار إلى 59.36 دولار.

على جانب أخر، يتوقع المحللون استمرار انخفاض مخزونات النفط العالمية، مع تسارع الطلب على الوقود في النصف الثاني من هذا العام مع انتعاش الاقتصاد العالمي. وعزز التفاؤل بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية المعنويات في سوق النفط الخام. وانتعشت الأسعار حيث أظهرت بيانات يوم الثلاثاء ارتفاع فرص العمل في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها في عامين في فبراير مع زيادة التوظيف.

وهذا الأسبوع، أجرت الولايات المتحدة الأمريكية وإيران محادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، مما قد يمهد الطريق أمام الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن صادرات النفط الإيرانية في النصف الثاني من هذا العام.

وقالت هيليما كروفت المحللة في آر.بي.سي كابيتال في مذكرة هذا الأسبوع: "إذا أمكن صياغة إطار عمل شامل في الأسابيع المقبلة، فمن المرجح أن تصل كميات كبيرة من النفط الإيراني إلى السوق في النصف الثاني من عام 2021".

ويبدو أن أسعار النفط الخام تستعد حاليا في حالة ترقب، حيث يحتاج تجار الطاقة إلى معرفة كيفية متابعة أوبك + بالضبط لخطتهم لتعزيز الإنتاج، وما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيقترب من توفير المناعة ضد الفيروس بحلول نهاية يونيو أم لا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image