النفط الخام يتخلى عن مكاسبه المدفوعة من قرار أوبك+

النفط الخام يتخلى عن مكاسبه المدفوعة من قرار أوبك+
نفط

تراجعت أسعار النفط مع افتتاح تداولات اليوم الإثنين لتقليص المكاسب القوية التي حققتها في الجلسة السابقة والتي كانت مدفوعة بقرار أوبك+ بالتخفيف التدريجي لبعض تخفيضات الإنتاج بين مايو ويوليو. وارتفع النفط بعد اتفاق تحالف أوبك+ على زيادة إنتاج النفط تدريجيا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، لكن هذا لم يستمر طويلا ليبدأ الأسبوع على هبوط بعد مكاسب الخميس الماضية.

وفي الساعة 7:40 ص بتوقيت جرينتش هبطت العقود الآجلة لخام برنت UKOIL بنسبة 1.00% أو بمقدار 0.61 دولار لتصل إلى 664.21 دولار للبرميل. وفي نفس الوقت تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي USOIL بنسبة 0.94% أو بحوالي 0.57 دولار لتصل إلى 60.88 دولار للبرميل.

وارتفع كلا السعرين بأكثر من دولارين للبرميل يوم الخميس حيث نظر المستثمرون إلى قرار أوبك + على أنه تأكيد على الانتعاش الذي يقوده الطلب، وتعزز التفاؤل بخطة الإنفاق على البنية التحتية التي وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن البالغة 2 تريليون دولار. وذلك في ظل إغلاق الأسواق مغلقة يوم الجمعة بسبب عطلة عيد الفصح. ليبدأ النفط أسبوع جديد مع هبوط بعد مكاسب الخميس القوية.

ويذكر أنه قد اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك OPEC وروسيا وحلفاؤهما، في مجموعة تعرف باسم أوبك + ، على تخفيف قيود الإنتاج بمقدار 350 ألف برميل يوميا في مايو، و 350 ألف برميل أخرى في يونيو، و 400 ألف برميل أخرى أو نحو ذلك في يوليو.

جاء القرار بعد أن دعت الإدارة الأمريكية الجديدة المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إلى إبقاء الطاقة في متناول المستهلكين على الرغم من مخاوف الطلب حيث لا تزال أجزاء من أوروبا قيد الإغلاق بينما يمكن لليابان توسيع إجراءات الطوارئ حسب الحاجة لاحتواء موجة جديدة من فيروس كورونا.

وبموجب اتفاق الخميس ، ستكون تخفيضات أوبك + أعلى بقليل من 6.5 مليون برميل يوميا من مايو، مقارنة بأقل قليلا من سبعة ملايين برميل يوميا في أبريل. بالإضافة إلى ذلك، قالت السعودية إنها ستلغي تدريجيا التخفيضات الطوعية الإضافية بحلول يوليو، في خطوة ستضيف مليون برميل يوميا. بعد ذلك، رفعت أرامكو السعودية التي تعد من أكبر شركات النفط في العالم أسعار البيع الرسمية لشهر مايو إلى آسيا يوم الأحد.

وعلق المحللون بإن القرار يشير إلى زيادة حذرة ومنظمة من أوبك + ، مما يسمح بضيق سوق النفط. يتوقع البنك انتعاشا كبيرا في الطلب على النفط هذا الصيف سيتطلب مليوني برميل يوميا إضافية من إنتاج أوبك + من يوليو إلى أكتوبر.

على جانب أخر، يركز المستثمرون هذا الأسبوع على المحادثات غير المباشرة في فيينا بين إيران والولايات المتحدة كجزء من مفاوضات أوسع لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى العالمية. وقبيل المحادثات، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنها تريد من الولايات المتحدة رفع جميع العقوبات ورفضت أي تخفيف تدريجي للقيود.

ذلك فيما يتوقع المحللون لدى رويترز رفع العقوبات الأمريكية، بما في ذلك القيود على بيع النفط الإيراني، فقط بعد اكتمال هذه المحادثات وعودة إيران إلى الامتثال. وذكرت رويترز الشهر الماضي أن إيران زادت بالفعل صادراتها إلى الصين -أكبر مستورد للخام في العالم-  إلى نحو مليون برميل يوميا في مارس رغم العقوبات. مما قد يضغط على أسعار النفط الخام خلال الفترة المقبلة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image