خسائر النفط مستمرة لليوم الخامس على التوالي

تحاول أسعار النفط خلال اليوم الخميس الخروج عن وتيرة الهبوط التي شهدتها منذ بداية الأسبوع الجاري، لكن البيانات الصادرة مساء أمس عن إدارة الطاقة الأمريكية قد زادت من الضغوط على أسعار النفط اليوم على الرغم من إيجابيتها لكنها تظهر استمرار ضعف الطلب على النفط.

فقد كشفت البيانات الصادرة عن إدارة الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء عن ارتفاع مخزونات النفط خلال الأسبوع الأخير، ورغم أن صعود المخزونات جاء أقل من التوقعات، فإنه يعكس استمرار تراجع الطلب على النفط الخام على الرغم من تحسن الأحوال الجوية في ولاية تكساس وعودة الحياة لطبيعتها.

ووفقا لبيانات إدارة الطاقة الأمريكية، فقد ارتفعت مخزونات النفط خلال الأسبوع المنتهي يوم الجمعة الماضية بنحو 2.4 مليون برميل، فيما أشارت التوقعات إلى صعود المؤشر بنحو 2.8 مليون برميل، كما أن تلك البيانات أفضل من القراءة السابقة للمؤشر الذي شهدت ارتفاع المخزونات بنحو 13.8 مليون برميل.

وخلال اليوم، كان أداء أسعار خام برنت والخام الأمريكي ضعيفا، حيث تراجعت العقود الفورية لخام برنت إلى مستويات 67.70 دولار للبرميل بانخفاض بحوالي 0.3%، فيما سجلت العقود الفورية للخام الأمريكي 64.18 دولار للبرميل بانخفاض بحوالي 0.4% حتى الساعة الأخيرة. هذا، وعادت العقود الآجلة لخام برنت إلى مستويات 67.54 دولار للبرميل بخسارة وصلت إلى 0.68% خلال تعاملات اليوم، فيما فقدت العقود الآجلة للخام الأمريكي نحو 0.845 من قيمتها ووصلت إلى مستويات 64.06 دولار للبرميل.

وزادت التقارير الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية من المخاوف حول تعافي الطلب على خلال العام الجاري، ووفقا للتقرير الشهري الذي تصدر الوكالة، فمن غير المرجح أن تتعافي أسعار النفط إلى مستويات ما قبل الأزمة حتى عام 2023، على الرغم من التأكيد على أن قرارات أوبك+ قد ساهمت بقوة في دعم أسعار النفط.

من ناحية أخرى، تسببت عودة المخاوف من استمرار قيود الإغلاق في عدد من الاقتصادات الكبرى في الضغط على أسعار النفط. فمع توقف استخدام لقاح كورونا المطور من قبل شركة استرازينيكا وتسارع وتيرة إصابات كورونا في ألمانيا وفرنسا من جديد سيطرت المخاوف على الأسواق مرة أخرى، بما ضغط على أسعار النفط.

وفي مقابل تلك المؤثرات السلبية، استمرت الآمال حول تعافي الاقتصاد العالمي، والاقتصاد الأمريكي على وجه الدقة، في الحد من تراجع أسعار النفط خلال اليوم، عقب صدور توقعات الفيدرالي الأمريكي بالأمس والتي أظهرت ارتفاع توقعات النمو خلال 2021 لتصبح 6.4%، وباعتبار الولايات المتحدة اكبر مستهلك للنفط في العالم، فسيكون لتلك التوقعات تأثير إيجابي على أسعار النفط.