الذهب يرتفع مترقبا حزمة التحفيز الأمريكي

ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء ، حيث أضاف التراجع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعض البريق إلى الذهب بعد أن سجل أدنى مستوى في تسعة أشهر في الجلسة السابقة، وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.7% إلى 1700.21 دولارا للأوقية في الساعة الأخيرة. وانخفضت الأسعار أكثر من 1% يوم الاثنين إلى 1676.10 دولارا، وهو أدنى مستوى لها منذ الخامس من يونيو، وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7 بالمئة إلى 1690.30 دولار.

ويعتبر الذهب على نطاق واسع تحوطا ضد التضخم الذي من المحتمل أن ينبع من تحفيز واسع النطاق، لكن عوائد السندات المرتفعة هذا العام هددت هذا الوضع لأنها تترجم إلى تكلفة فرصة أعلى لحيازة السبائك.

وقال جيفري هالي كبير محللي السوق: ظهر المشترون المتراجعون بعد انخفاض 1.15% خلال الليل وانخفضت عائدات السندات الأمريكية بشكل طفيف، الأمر الذي قدم الدعم للمعادن الثمينة، وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، مما زاد من جاذبية الاحتفاظ بالذهب، وإن الارتفاع المطرد في عوائد السندات يجعل الاحتفاظ بالذهب أقل جاذبية حيث يميل المستثمرون عادة إلى الانجذاب نحو الأصول التي تولد دخلا ثابتا في شكل فوائد أو أرباح.

وفي بيئة تتزايد فيها عائدات الولايات المتحدة، وتعافي النمو، وإطلاق اللقاحات، وزيادة تفاؤل المستثمرين بشأن آفاق النمو؛ قال لاكلان شو، رئيس أبحاث السلع في بنك أستراليا الوطني ، إن الطلب على الملاذات الآمنة سيصارع، في حين قلل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من أهمية ارتفاع العائدات حتى الآن، سيناقش البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس مزايا التدخل.

وقال شو: ستحتاج البنوك المركزية إلى محاولة تحقيق توازن بين انعكاس العوائد بطريقة معقولة وبسرعة معقولة، مقارنة بانتعاش النشاط الاقتصادي ، وبالتالي قد تكون هناك تعديلات على طول الطريق، وتراجعت حيازات أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالذهب في العالم، SPDR Gold Trust، إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل 2020 يوم الاثنين.

وقال هالي كبير استراتيجي السوق: تراجعت المؤشرات الفنية للذهب على المدى القصير إلى منطقة ذروة البيع، والتي من المفترض أن توفر بعض الدعم المؤقت خلال الجلسة، لكن المكاسب من المرجح أن تقتصر على منطقة 1700 دولار، وارتفعت الفضة 0.8% إلى 25.30 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 2322.68 دولار، واكتسب البلاتين 0.8% إلى 1144.49 دولار.