هل تشن وزارة التجارة الأمريكية حربًا على أسعار "الذهب" المنخفضة دون قصد؟

هل تشن وزارة التجارة الأمريكية حربًا على أسعار "الذهب" المنخفضة دون قصد؟

هل ينتهي الأمر هنا، أم يستمر الهبوط؟

لا إجابات واضحة حول الذهب، وبحثه عن قاع دون 1,600 دولار للأوقية.

ولكن يبدو أن ضغوط الذهب السعرية مستمرة نحو الأسفل، مع تولي الدببة دفة القيادة على المدى القريب، على الرغم من المخاوف التضخمية التي ستنتج عن خطة بايدن التحفيزية بـ 1.9 تريليون دولار، والتي كان من المفترض أن تدعم أسعار الذهب.

خلال تداولات يوم الاثنين، استقر سعر الذهب بالعقود الآجلة منخفضًا 20.50 دولار، أو 1.2%، عند سعر 1,678 دولار للأوقية، منخفضًا للجلسة الـ 11 على التوالي، وكان انخفاض الجلسة عند 1,673.40 دولار للأوقية، وهو قاع جديد لم يمسه الذهب منذ أبريل 2020.

فيما تراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية، وهو السعر الذي يستخدمه مديرو الصناديق في تحديد قيمة الذهب، لـ 1,682.07 دولار للأوقية، بانخفاض 17.85 دولار. وكان انخفاض الذهب خلال اليوم 1,676.93 دولار للأوقية، وهو قاع يونيو 2020.

يقول كبير محللي الأسواق من OANDA، جيفري هالي: "قولنا إن أداء سوق الذهب ليس مثير للإعجاب لهو تهوين من شأن ما يحدث." "فالذهب يصعد السلم خطوة بخطوة، بينما يهبط 10 طوابق رميًا من الشباك."

ومع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات، وارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي - عدو الذهب اللدود- ربما سيظل الذهب بهبوطه. "لو استمرت قوة الدولار سيهبط الذهب لـ 1,600 دولار للأوقية ربما في وقت لاحق من الأسبوع. على الذهب استعادة مناطق 1,760 دولار للأوقية، لإثبات انقضاء الفترة الأسوأ."

وأضاف بأنه لو تعافى مؤشر القوة النسبية من التشبع البيعي العالي، ربما سيمضي الذهب الجلسات المقبلة بين 1,690-1,700 دولار للأوقية.

وعند 1,680 دولار للأوقية، انخفضت الأسعار من بداية العام لليوم بنسبة 12%. ومن رقم أغسطس القياسي تراجع الذهب قرابة 20%، بما يضع الذهب في سوق دببة من ناحية فنية.
 

وينهار الذهب بالبطئ خلال الشهر الماضي، مع اضطراب سوق الأسهم المتولد من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

وانحراف الذهب عن طريق التضخم كان مفاجئًا للجميع خاصة لمن آمنوا بحزمة بايدن التحفيزية وقدرتها على رفع سعر الذهب مع زيادة الدين مقارنة بالناتج المحلي الإجمال، وعجز الميزانية. وتلك العوامل كان لها أن تضغط على أسعار الدولار، وترفع الذهب، ولكن حدث العكس.

يقول ستيفين إينز، من آكسي جروب: "تراجع الذهب مع زيادة التفاؤل حول التعافي الاقتصادي القوي، والارتفاع الأسرع من المتوقع لعوائد سندات الخزانة الأمريكية." "وربما يهبط السوق بسرعة كبيرة، وبعمق.

وخلال اليوم صرحت وزارة التجارة الأمريكية بأن سعر الدولار المرتفع يفيد الاقتصاد الأمريكي، وهو نهج يخالف نهج إدارة ترامب السابقة تمامًا والتي دفعت لمزيد من الهبوط في أسعار الدولار لكي تصبح السلع الأمريكية سلعًا تنافسية.

كما يضر الفيدرالي بالذهب لعدم تدخله للتحكم بمنحنى العائد، ويرى البعض أن الفيدرالي لن ينتبه للتضخم إلا بعد ارتفاع العائد فوق 2%.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image