وول ستريت تبني قمما على أنقاض الذهب والدولار، لكن هل تتذكر النفط؟

وول ستريت تبني قمما على أنقاض الذهب والدولار، لكن هل تتذكر النفط؟

يبدو أن شهادة باول لليوم الثاني على التوالي والتي زادت من شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر، قد عززت فرص وول ستريت لتشييد مزيدا من القمم السعرية. 

بينما وعلى النقيض فاقمت من الضغوط التي يتعرض لها الذهب والدولار، ليسجل كلاهما تراجعات ملفتة خلال تعاملات اليوم الخميس، بينما واصل الذهب الأسود التغريد خارج السرب. 

عاجل: جيروم باول يدفع داو جونز لرقم قياسي، وسهم مثير للجدل يرتفع 100% بجلسة 

وخلال تلك الأثناء، وبحلول الساعة 4:30 بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية، نزل سعر أوقية الذهب إلى ما دون مستويات الـ 1800 لينخفض إلى 1786 دولار بتراجع 0.7%، بينما تراجع سعر العقود الآجلة تسليم أبريل إلى مستويات 1788 دولار للأوقية. 

ونزل مؤشر الدولار إلى مستويات مطلع يناير الماضي، وانخفض مؤشر الدولار بحوالي 0.45% إلى 89.8 نقطة وهو أقل مستوى منذ 6 يناير وأحد الكابيتول. 

وارتفعت العملات الرئيسية مقابل الدولار بقوة، وزاد اليورو 0.4% إلى 1.22 دولار، وارتفع الين USD/JPY 0.3% إلى 106.1 دولار، وصعد الاسترلينيGBP/USD 0.2% إلى 1.41 دولار، بينما ارتفع الدولار الأستراليAUD/USD 0.33% إلى 0.799 دولار. 

وفي المقابل من تراجعات الذهب والدولار، حيث غذت تصريحات باول شهية المخاطر لدى المستثمرين، لتنجح وول ستريت في تعويض خسائر أمس الثلاثاء لتغلق جميعها على ارتفاعات قوية. 

وزاد داو جونز مؤشر داو جونز الى مستويات قياسية جديدة قرب الـ 32 ألف نقطة مرتفعا 1.4%، وارتفع ستاندرد آند بورز 500 500 بأكثر من 1.1%، وصعد ناسداك لأسهم التكنولوجيا مؤشر ناسداك بحوالي 1%، إلى مستويات 13.59 ألف نقطة. 

إلا أنه وخلال تلك اللحظات فقد تباين أداء مؤشرات وول ستريت خلال الجلسة المستقبلية، حيث ارتفع داو جونز الصناعي، بينما انخفض مؤشري ستاندرد آند بورز وناسداك بنحو 0.1% و0.5% على التوالي. 

عاجل - بلومبرج: "برنت سيصل لـ 100$؟" ووران بافيت يدخل أسهم الطاقة 

شهادة باول 

وأكد رئيس الفيدرالي على استمرار سياسات الفيدرالي التحفيزية حتى يصل إلى أهدافه من تعافي اقتصادي وارتفاع لمُعدلات التشغيل والتضخم الذي صرح بشأنه. 

وقال باول أنه لا يُقلق الفيدرالي في الوضع الحالي وإن أظهرت بياناته السنوية ارتفاع خلال فصل الربيع ناتج بالأساس عن الجمود الاقتصادي الذي أصاب العالم خلال الربيع الماضي بسبب الإغلاقات لاحتواء فيروس كورونا.  

وقال باول أن الفيدرالي لديه أدواته للتعامل مع ارتفاع للتضخُم دون أن يُسمي هذه الأدوات ودون ذكر رفع لسعر الفائدة القابع حالياً ما بين الصفر وال 0.25% منذ مارس الماضي. 

 وسياسات الدعم الكمي التي بلغت معدلاتها 120 مليار دولار شهرياً من أجل الضغط على تكلفة الاقتراض التي رأى باول في ارتفاعها داخل أسواق المال الثانوية مؤخراً ثقة من جانب الأسواق في تعافي الاقتصاد.  

لم يناقد أيضا باول نفسه بالأمس عندما تم سؤاله عن دور تحفيز الفدرالي في رفع أسعار الأصول وإحداث انتفاخات سعرية بقوله "أن الفدرالي أسهم في حدوث ذلك مع عدد من العوامل الأخرى.  

عاجل: أهم تصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي 

ضغوط الذهب 

 ويمر الذهب بعدة ضغوط، وبخاصة بعد ارتفاع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياته منذ فبراير 2020. 

وأيضا، انخفضت أسعار الذهب بالتزامن مع اليوم الثاني من شهادة جيروم باول أمام الكونجرس والتي أشار فيها إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد ينمو بقوة هذا العام وتحديدا بنسبة قد تتجاوز 5% إذا ما تمت السيطرة على فيروس كورونا المستجد. 

ولكن السيناريو الأساسي يتضمن تعافي الاقتصاد بقوة، وأن النصف الثاني من هذا العام قد يشهد نموا قويا، وترتفع معدلات التوظيف بقوة، ولكن ذلك مرتبط بتطورات مسار فيروس كورونا المستجد. 

ثروة ماسك تتآكل: قد يكون استرد مكانته، لكن لم يسترد الـ 20 مليار 

حزمة التحفيز 

وقال زعيم الأغلبية في مجلس النواب، ستيني هوير، إنه سيتم التصويت على حزمة التحفيز المالي البالغ قدرها 1.9 تريليون دولار أمريكي المقترحة من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن. 

 وبالطبع إذا تمت الموافقة على مشروع القانون في مجلس النواب وهو ما يبدو محتملا للغاية في ظل سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، فسيذهب بعد ذلك إلى مجلس الشيوخ، لذا فإن هذا التصويت يوم الجمعة ليس التصويت النهائي. 

وقالت يلين إنها تأمل في إحراز تقدم حول حزمة التحفيز الأمريكية خلال الأسبوعين المقبلين. 

 موضحة أن تفاصيل خطة البنية التحتية للرئيس الأمريكي، جو بايدن لم تنته بعد، وأنه من المرجح أن يتم استخدام زيادة الضرائب لدفع جزء من حزمة البنية التحتية لبايدن التي سيتم اقتراحها في وقت لاحق من هذا العام. 

عاجل: مع صعود بتكوين وشهية المخاطرة، أسعار "الذهب" تعود دون 1,800$ 

النفط 

وفي ظل زخم الأسهم وضعف الدولار وحالة عدم اليقين التي يعانيها الذهب، ماذا عن النفط، الذي يبدو أنه يعيش في أوج أيامه منذ فترة طويلة. 

ولايزال النفط يسجل قفزات سعرية والتي تزايدت وتيرتها تزامنا مع تسارع الأنباء بشأن سرعة التعافي الاقتصادي، تزامنا مع توقعات بارتفاع الطلب، تزامنا مع تأثر المعروض خلال الأيام الأخيرة بعد عواصف تكساس. 

وقفز الخام الأمريكي خام غرب تكساس عقود نفط خام WTI الآجلة إلى مستويات 63.5 دولار والتي تعد الأعلى منذ نوفمبر 2018، أن الأعلى منذ أكثر من عامين. 

وارتفع خام نايمكس إلى مستويات 63.79 دولار للبرميل بزيادة 0.5%. 

بينما يتداول خام برنت عقود نفط برنت عند أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2019، بعد الوصول إلى مستويات 66.8 دولار للبرميل. 

وارتفع سعر برميل برنت خلال تلك اللحظات بأكثر من 0.55% إلى مستويات 66.8 دولار للبرميل. 

ويرى سوكار ترايدنج من أذربيجان عودة نفط برنت فوق 100 دولار خلال الفترة ما بين 18 إلى 24 دولار للبرميل، بينما يرى بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) وصول النفط لما فوق 100 دولار على مدى السنوات المقبلة، مع تحسن الأساسيات في السوق، وحزم التحفيز. 

وبارتفاع أسعار النفط، ارتفعت أسهم شركات الطاقة بأكثر من 24% بعد العام الوحشي الذي تفشى فيه الوباء، وجذبت تلك الأسهم أنظار كبار المستثمرين مثل وارن بافيت، ودافيد تيبر، ممن اشتروا أسهم الطاقة على خلفية عودة الطلب. 

كل أسباب ارتفاع سعر "الذهب" موجودة، فمتى يرتفع؟ 

عاجل: بتكوين ترد على صفعة "يلين" بـ 42 مليار دولار، مشهد يتكرر جنون الارتفاع 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image