عوائد السندات تضغط على الذهب بقوة

عوائد السندات تضغط على الذهب بقوة
الذهب

استقر الذهب بعد أن سجلت أربعة أيام متتالية من الخسائر مع ارتفاع عوائد الخزانة بالقرب من أعلى مستوياتها في عام على توقعات بأن الاقتصاد يتعافى من تأثير الوباء.  إن التقدم على جبهة لقاح كورونا وتباطؤ وتيرة العدوى يدفع التفاؤل بشأن النمو العالمي، ويعزز الغلة ويلقي بثقله على الطلب على السبائك غير الحاملة للفائدة، والتي غرقت أكثر من 5٪ هذا العام. 

 وقد تكون هناك خسائر أخرى في الأفق بعد تراجع المتوسط المتحرك للسبائك لمدة 50 يوما إلى ما دون نظيره الذي بلغ 200 يوم، وهو ما يسمى بنمط الموت المتقاطع. وانخفضت حيازات في أسهم سبولد، أكبر صندوق متداول في البورصة المدعوم بالسبائك في العالم، إلى أدنى مستوى له منذ يونيو.  وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في شركة أواندا كورب: إن الارتفاع الجامح في عوائد السندات العالمية قد وجه ضربة قاضية للذهب، وأن العوائد آخذة في الارتفاع على رهانات الانكماش، وهذا يؤدي إلى الاسترخاء في العديد من صفقات الملاذ الآمن. 

 وانخفض الذهب بنسبة تصل إلى 0.4% إلى 1786.74 دولار للأوقية، وتم تداوله عند 1790.71 دولار. ويأتي ذلك في أعقاب انخفاض يوم الثلاثاء بنسبة 1.3%، وينبغي أن تنتهي الأسعار منخفضة يوم الأربعاء الذي سيكون أسوأ شوط منذ مارس الماضي.

ويبدو أن أسواق الذهب تركز على العوائد الأمريكية، في حين أن هناك كمية مذهلة من السيولة، فإننا نخرج من الإغلاق ونتوقع أن يعود النمو إلى مستوياته الطبيعية،,أنه بالنظر إلى هذا التفاؤل، فإن المستثمرين لم يهتموا كثيرا بمعدن الملاذ الآمن، وقد حفزت التوقعات المتزايدة للتضخم عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر فبراير 2020. ودفعت الزيادة في العوائد بدورها الدولار إلى الانتعاش من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، مما زاد من الضغط على الذهب.

وبلغ معدل التضخم في حالة التعادل، وهو مقياس للتضخم المتوقع، أعلى مستوى له منذ أغسطس 2014 عند 2.2%. وفي حين ينظر إلى الذهب على أنه تحوط للتضخم، فإن ارتفاع توقعات التضخم قد دفع العوائد إلى الارتفاع، مما زاد من تكلفة فرصة الذهب، والتقدم المحرز في خطة أميركية للإغاثة من فيروس كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار، مع بناء الرئيس جو بايدن للدعم العام لمشروع قانون الإغاثة الذي يتضمن شيكات تحفيز بقيمة 1400 دولار، زاد من زيادة العائدات.

ومع ذلك، ينظر إلى التصحيحات العميقة لأسعار الذهب بسبب التقلبات قصيرة الأجل على أنها فرص شراء، كما يتطلع المستثمرون إلى محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي في نهاية يناير المقرر عقده يوم الأربعاء.

 وفي المعادن الأخرى، لم يطرأ تغيير يذكر على الفضة، في حين تراجع البلاديوم إلى جانب البلاتين، الذي وصل إلى أعلى مستوى خلال اليوم منذ عام 2014 يوم الثلاثاء. وارتفع مؤشر بلومبرج الفوري للدولار بنسبة 0.2%.  وقال مويا من اواندا ان "انتعاش الدولار قد لا ينتهي اذا استمرت عائدات السندات العالمية في الارتفاع". وهذا يمكن أن يكون المحفز الهبوطي الذي يرسل الذهب إلى مستوى 1750 دولار.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image