سلبية توقعات الطلب تواصل الضغط على أسعار النفط

شهدت أسعار النفط تراجعا ليوم الثاني على التوالي متأثرة بسلبية توقعات الطلب التي أعلنت عنها منظمة أوبك وتصريحات منظمة الطاقة الدولية حول استمرار ارتفاع المعروض من النفط الخام على الرغم من التزام الدول الأعضاء في أوبك وحلفائها بقرار خفض إنتاج النفط.

وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط منذ بداية الشهر الجاري مع بدء تطبيق قرار المملكة العربية السعودية بخفض الإنتاج بشكل غضافي بنحو مليون برميل طواعية لدعم أسعار النفط مع استمرار الضغوط وعودة قيود الإغلاق من جديد لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا في مختلف دول العالم بما يهدد الطلب على النفط.

وخلال تداولات اليوم سجلت العقود الفورية لخام برنت تراجعا بنسبة 0.67% ووصلت حتى الساعة الأخيرة إلى مستويات 60.42 دولار للبرميل. كذلك، شهدت العقود الفورية للخام الأمريكي انخفاضا بنسبة 0.71% متراجعة إلى مستويات 57.47 دولار للبرميل حتى الساعة الأخيرة.

من ناحية أخرى، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.14% ووصلت إلى مستويات 60.44 دولار للبرميل، فيما سجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي 57.49 دولار للبرميل بانخفاض بنسبة 1.29% خلال تعاملات اليوم.

وأنهت أسعار النفط سلسة قياسية من الارتفاعات اليومية المتتالية في نهاية تداولات الأربعاء الماضي، حيث أغلقت عند أعلى مستوياتها منذ يناير 2020، مدعومة من إيجابية البيانات الصادرة عن معهد البترول الأمريكي وإدارة الطاقة الأمريكية حول مخزونات النفط الأمريكية خلال الأسبوع الأخير، والتي أظهرت تحسن مؤشر المخزونات وتسجيل قراءة أعلى من المتوقع للأسبوع الثاني على التوالي بما يعكس استمرار الطلب على النفط.

وتزامن صدور تلك البيانات مع تأكيد مصادر مطلعة داخل منظمة أوبك وحلفائها على إبقاء المنظمة إلى قرار خفض الإنتاج دون تغيير خلال الاجتماع القادم للتحالف. ووصاحب ذلك دخول قرار المملكة العربية السعودية بخض الإنتاج بنحو مليون برميل إضافي حيز التنفيذ، بما عزز من صعود أسعار النفط بقوة منذ بداية شهر فبراير الجاري. 

لكن، تلاشت الآمال حيال استمرار ارتفاع أسعار النفط فور صدور توقعات منظمة أوبك لتوقعات الطلب على النفط والتي صدرت بالأمس. وذكرت المنظمة في بيانها أن الطلب على النفط الخام قد يتعافى خلال 2021 بوتيرة أقل من التوقعات السابقة. وجاءت تلك الأنباء بما يتوافق مع تصريحات منظمة الطاقة الدولية والتي أشارت إلى أن المعروض العالمي من النفط سيتجاوز الطلب لفترة من الوقت لكن استمرار عمليات التطعيم باستخدام لقاح كورونا قد تساعد في الإسراع في تعافي الطلب على النفط.