أسعار "الذهب" مرتفعة، فهل يغير حديث رئيس الفيدرالي من مسارها؟

أسعار "الذهب" مرتفعة، فهل يغير حديث رئيس الفيدرالي من مسارها؟

يرتفع سعر الذهب يوم الأربعاء في آسيا، وسط ضعف للدولار الأمريكي، وتوقعات بمزيد من الإجراءات التحفيزية، التي ستعطي المعدن الثمين دفعة.

ارتفعت العقود الآجلة للذهب عند الساعة 13:30 بتوقيت السعودية مسجلة 1,842.80 دولار للأوقية، بينما في المعاملات الفورية سجل الذهب 1,842.30 دولار للأوقية. وخلال الليل تراجع الذهب لأدنى المستويات في أسبوع.

وقال بايدن يوم الثلاثاء إنه وافق على مقترح قدمه مشرعون ديموقراطيون سيحد أو يقلل من وصول التحفيزات لأصحاب الدخل المرتفع. ويصوت مجلس النواب على الحزمة في 22 فبراير المقبل. فيما تعهدت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، بتأمين مرور الحزمة في منتصف مارس المقبل، عندما تنتهي صلاحية إعانات البطالة المقرة في ديسمبر من العام الماضي. أي أن التقدم على جبهة حزمة التحفيز ما زال قائمًا.

وتتجاهل إدارة بايدن أي خطر قد ينجم عن الحزمة التحفيزية من تضخيم للدين الداخلي، أو رفع معدل التضخم بقوة مفاجئة. وعلى الجانب الآخر، يستمر الاقتصاد في إظهار علامات ضعف، مع تراجع قدرته على إضافة وظائف جديدة، بمراجعات سلبية، وأرقام أقل من المتوقع؛ وننتظر يوم غد تقرير طلبات إعانة البطالة الأمريكية. فيما يصدر اليوم تقرير حرج بالنسبة لأسعار الذهب هو: مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي، وتنبع أهمية التقرير من قياسه معدل التضخم في الأسعار، كلما ارتفع التضخم ارتفع الذهب باعتباره مخزن لقيمة الأموال؛ التضخم المرتفع يضعف الدولار. ونما مؤشر أسعار المستهلكين الصيني بنسبة 1% على أساس شهري، ولكن على أساس سنوي سجل هبوط بـ 0.3%. وارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.3% على أساس سنوي.

وأهم ما ينتظر الذهب اليوم هو: حديث رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في وقت متأخر من يوم ضمن فاعليات المؤتمر الاقتصادي، نادي الاقتصاد بنيويورك. ويتشوق السوق لسماع وجهة نظر الفيدرالي، لمعرفة ما إذا كانت السياسة النقدية التيسيرية سوف تستمر أم لا.

ومن جانب فني، يحتاج الذهب لإغلاق أعلى مستوى 1,845 دولار للأوقية، وإلا فخطر الهبوط سيظل قائم في السوق.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image