من أشعل أسعار النفط، هل تدخلت المملكة؟

من أشعل أسعار النفط، هل تدخلت المملكة؟

 انتعاشة قوية تعيشها أسعار النفط في الأونة الأخير، دفعت بها إلى أعلى مستوياتها خلال عام كامل ، رغم حالة عدم اليقين بشأن الطلب المتأثر بحالات الإغلاق لمجابهة تفشي فيروس كورونا.

وشهدت أسعار النفط قفزات قوية ، حيث ارتفعت العقود الآجلة لنفط برنت فوق 60 دولار للبرميل يوم الاثنين للمرة الأولى في عام. 

ويأتي الارتفاع على خلفية آمال التحفيز الاقتصادي، والقيود التي تفرضها دول الأوبك+، والتي أدت لتراجع المخزون العالمي من النفط خلال الأسابيع الأخيرة.

وارتفع نفط برنت الخام بنسبة 0.8% عند الساعة 11:20 بتوقيت السعودية (8:20 بتوقيت جرينتش) لمستوى 60.07 دولار للبرميل.

 ووصلت ذروة سعرية هي الأعلى منذ يناير 2020 عند سعر 60.19 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط لـ 57.54 دولار للبرميل، ليرتفع بـ 1.2%، وهو المستوى الأعلى منذ يناير من العام الماضي.

عاجل: نفط برنت عند أعلى مستوياته منذ يناير 2020

المملكة

وقال معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، إن أسعار النفط شهدت ارتفاعاً منذ قرار السعودية بالخفض الطوعي لإنتاج النفط بنحو مليون برميل يومياً، وذلك على الرغم من إعادة إجراءات الإغلاق في العديد من دول العالم. 

وأضاف المعهد أنه لو أضافت "أوبك+" 500 ألف برميل يومياً في شهري فبراير ومارس وتأثرت أسعار النفط وانخفضت إلى ما دون 50 دولار للبرميل، مرجعا ذلك لارتفاع مستوى عدم اليقين في جانب الطلب. 

وقال المعهد أن السعودية فاجأت الأسواق بقرار خفض الإنتاج طواعية، وأنه مع إعلان التخفيضات في يناير حققت المملكة سعرًا أعلى لمبيعاتها.

وأضاف معهد إكسفورد مضيفا أن التوقعات كانت تشير إلى إعادة "أوبك+" لإنتاج نحو 1.5 مليون برميل يومياً للأسواق بحلول أبريل 2021. 

وقال معهد إكسوفرد أن القرار السعودي بخفض الإنتاج يؤكد على قيادتها واستعدادها للعمل بشكل مستقل عندما تتطلب ظروف السوق ذلك. 

عاجل: أرامكو السعودية (SE:2222) تتخذ هذا القرار الهام 

أرامكو

وقررت شركة أرامكو السعودية، المنتج الحكومي للنفط في المملكة العربية السعودية، زيادة  سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا في مارس بمقدار 1.40 دولار للبرميل عن الشهر السابق.

 ليصبح سعر برميل النفط بخصم 0.50 دولار للبرميل عن برنت في بورصة إنتركونتننتال.

ماذا ينتظر مؤشر الدولار الأمريكي؟

قرار

وقال وزير الطاقة السعودي، عبدالعزيز بن سلمان، مطلع يناير الماضي أن المملكة ستجري تخفيضات إضافية طوعية في إنتاجها النفطي تبلغ إجمالا مليون برميل يوميا في فبراير ومارس.

وأضاف وزير الطاقة السعودي أن التخفيضات الإضافية، التي ستأتي فوق تلك التي تنفذها السعودية مع الأعضاء الآخرين في مجموعة أوبك+، تهدف لدعم اقتصاد البلاد وسوق النفط.

وأشار  إلى أن إنتاج النفط السعودي سيكون 8.125 مليون برميل يوميا من أول فبراير، وأن الخفض الطوعي لإنتاج النفط بادرة على حسن النوايا من ولي العهد السعودي.

أسبوع ساخن جدا: تدخل كامالا وشهية المستثمرين وصحوة الدولار وتألق السندات

تقديرات

تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى انخفاض المخزونات العالمية بمقدار 1.1 مليون برميل يومياً (أو 100 مليون برميل) خلال هذا الربع، بعد الانخفاض الملحوظ الذي تم تسجيله في الربع الرابع من 2020 والبالغ 2.58 مليون برميل يومياً، نتيجة لخفض السعودية لإنتاجها.

 ويبدو أن القرار السعودي بخفض الإمدادات كان مناسباً في ضوء تقديرات وكالة الطاقة الدولية للطلب على النفط والتي تشير إلى استقرار وتيرة نمو الطلب على النفط دون تغير يذكر أو تراجعها قليلاً في الربع الأول من عام 2021. 

ومن المتوقع أن يشهد المخزون انخفاضاً حاداً بمجرد تقدم جهود برامج التلقيح وعودة النشاط الاقتصادي في النصف الثاني من عام 2021.

وبداية من شهر يناير الماضي، تم السماح لجميع أعضاء تحالف الأوبك وحلفائها بزيادة الامدادات بنحو 1.4% (بكمية إجمالية 500 ألف برميل يومياً) لرفع إجمالي إنتاج الأوبك وحلفائها إلى 34.86 مليون برميل يومياً.

 وكان للبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تأثير إيجابي على النفط، إذ كشفت عن تسجيل أعلى معدل انخفاض في مخزونات النفط الخام التجارية منذ يوليو الماضي، هذا إلى جانب إشارة بعض التقارير إلى إمكانية قيام شركات النفط الروسية بإعادة توجيه المزيد من النفط للاستخدام المحلي (بدلاً من تصديره). 

جنون العملات: بتكوين على أعتاب 40 ألف دولار ودوج كوين تواصل النباح

وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن إعادة فرض عمليات الإغلاق لاحتواء الجائحة خلال فصل الشتاء تسبب في خفض تقديرات نمو الطلب على النفط للربع الأول من عام 2021 والعام بأكمله. 

إذ تم تعديل نمو الطلب على النفط في الربع الأول من العام الجاري بمقدار 580 ألف برميل يومياً، ليصل بذلك متوسط العام إلى 5.45 مليون برميل يومياً . 

وتعكس تلك التقديرات تحسناً ملحوظاً مقارنة بالتوقعات السابقة لعام 2020 والتي أشارت إلى انكماش غير مسبوق بمقدار 8.85 مليون برميل يومياً.

ومن المتوقع أن يتسارع الطلب على النفط في النصف الثاني من عام 2021 لينهي الربع الرابع من عام 2021 عند مستوى 99.05 مليون برميل يومياً.

وانعكست ارتفاعات النفط القوية على أداء المؤشر العام السعودي أكبر أسواق المنطقة، ليقفز المؤشر العام تاسي بأعلى وتيرة خلال شهر إلى مستويات 8810 نقطة بارتفاع 1.4%.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image