أسعار الذهب تعود للصعود مرة أخرى، فما هو المنتظر؟

عاد سعر الذهب عالميًا لأعلى مستوى 1,800 دولار للأوقية يوم الجمعة، بعد تراجعه دون مستوى الدعم الهام خلال يوم الخميس. وما زال الذهب منخفضًا بنسبة 2% على الأساس الأسبوعي بسبب سلسلة قوة ضربت كل من الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.

"يحاول الذهب التماسك أعلى مستوى 1,800 دولار للأوقية، وربما ستكون تلك الحالة لو انتهى تعافي الدولار الأمريكي،" وفق إد مويا من OANDA. ولكنه يحذر بأن هناك حالة من البيعي الفني تجتاح الذهب، يمكن أن يتولد عنها هبوط لمستوى 1,750 دولار للأوقية.

استقرت العقود الآجلة تسليم شهر فبراير على بورصة كومكس بنيويورك على ارتفاع 21.80 دولار أو بنسبة 1.2%. وتراجعت العقود الآجلة يوم الخميس لـ 1,784.60، ليختتم الذهب الأسبوع على انخفاض قوي. وجاء الانخفاض على خلفية بيانات تدل على تعافي الاقتصاد الأمريكي. ونظرية التعافي تلك دفعت مؤشر الدولار لارتفاع قوي، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكي.

وجاء تعافي الذهب يوم الخميس على خلفية تقرير التوظيف الذي أثبت أن الاقتصاد الأمريكي أضاف عدد وظائف أقل من المتوقع، مع مراجعة سلبية للغاية لأرقام شهر ديسمبر.

الذهب: لا صوت يعلو فوق صوت التحليل الفني، ومركز الملاذ الآمن يتآكل

فيما تراجعت الوظائف الجديدة لـ 49 ألف في حين كان المتوقع 50 ألف، إلا أن البطالة ظلت عند مستويات شديدة الارتفاع عند 6.3%. وانعكس مسار المستثمرين من الدولار إلى الذهب.

يقول إيرين سينجزير، من إف إكس ستريت: "يبدو الذهب مقابل الدولار في ضعف رغم استعادته مستوى 1,800 دولار يوم الجمعة."

ويستمر التقلب السعري للذهب منذ وصوله لأعلى رقم قياسي على الإطلاق في أغسطس الماضي، ويعاني منذ نوفمبر الماضي عندما أعلن عن لقاحات فيروس كورونا، بما أشار لسرعة التعافي الاقتصادي من الإغلاقات.

ولكن يظل التعافي الاقتصادي تحت ضغط من ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا، وتوزيعات لقاحات كورونا الأبطأ من المتوقع. ولكن هذا لم يوقف متداولي العملات والديون عن رفع السندات والدولار، معتمدين على تشديد الفيدرالي للسياسة النقدية بأسرع مما هو متوقع؛ معارضين تصريحات الفيدرالي نفسه عن عدم الإقدام على مثل تلك الخطوة.

كما تقدم الذهب على خلفية تمرير حزمة التحفيز الضحمة رغم المعارضة الجمهورية.

عاجل: حزمة التحفيز تمر من مجلس النواب، والسوق الأمريكي يغلق مرتفعًا