أسعار النفط تصل لأعلى مستوياتها منذ فبراير 2020

أسعار النفط تصل لأعلى مستوياتها منذ فبراير 2020
نفط

ارتفعت أسعار النفط خلال اليوم بما يقرب من 2% لتواصل مكاسبها لليوم الثاني على التوالي وتصل إلى أعلى مستوياتها منذ شهر فبراير من عام 2020. وجاء هذا الارتفاع في أسعار النفط على خلفية قرار المملكة العربية السعودية بخفض إنتاجها بصورة إضافية خلال فبراير الجاري.

وخلال الساعة الأخيرة، صعدت العقود الفورية للخام الأمريكي إلى مستويات 54.53 دولار للبرميل بارتفاع بنسبة 1.89%، فيما سجلت العقود الفورية لخام برنت 57.34 دولار للبرميل بعد أن شهدت صعودا بحوالي 1.79%. في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.92% لتسجل خلال تعاملات اليوم 57.41 دولار للبرميل، فيما سجلت عقود الخام الأمريكي 54.64 دولار للبرميل بعد أن صعدت بما يتجاوز 2%.

وكانت أسعار النفط قد وجدت الدعم اللازم للارتفاع في بداية شهر فبراير الجاري مع بدء المملكة العربية السعودية في تطببيق قرار خفض الإنتاج بحوالي مليون برميل يوميا بصورة إضافية خلال شهر فبراير الجاري ومارس المقبل. يذكر أن المملكة العربية السعودية تعد أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، وبالتالي فكان من المتوقع أن يؤثر قرارها بصورة إيجابية على تحركات أسعار النفط.

وفي سياق متصل، أعلنت شركة أرامكو السعودية عملاق النفط أنه من المتوقع أن يتعافى الطلب على النفط إلى مستويات ما قبل أزمة كورونا في وقت لاحق خلال العام الجاري، وأضافت الشركة أنها على ثقة من أن الأسواق قد تجاوزت المرحلة الأسوأ في أزمة كورونا.

تأتي تلك التطورات مع ترقب الأسواق لصدور البيانات غير الرسمية لمؤشر مخزونات النفط الأمريكية خلال الأسبوع الأخير عن معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق اليوم، وكانت القراءة الأخيرة للمؤشر قد سجلت تراجع بنحو 5.3 مليون برميل. وكانت تلك البيانات ما جاء بعدها من بيانات الطاقة الأمريكي بمثابة دليل لمستثمرين على إمكانية تعافي الطلب على النفط الخام خلال العام الجاري.

وأثرت تلك البيانات بصورة إيجابية على أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي، فتراجع مخزنات النفط يعني تزايد الطلب على النفط الخام وهو ما يدفع أسعار النفط للارتفاع، خاص وسط الآمال بتراجع المعروض مع خفض السعودية للإنتاج.

على الجانب الآخر، حدت سلبية التطورات المتعلقة بفيروس كورونا من ارتفاع أسعار النفط خلال اليوم. وكان أبرز المستجدات في هذا الصدد هو إعلان وزير الاقتصاد في اليابان، رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم، عن تمديد حالة الطوارئ في البلاد لاحتواء الموجة الجديدة من الفيروس.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image