فرصتك هذا الأسبوع وسط جنون الأسهم، وهل سيتحرر الذهب أخيرا فوق 1,900$؟

ارتفع الذهب يوم الجمعة بأكثر من 1%، وارتفعت الفضة بأكثر من 5%. ويبدو أنه في الوقت الحالي الذهب هو تابع الفضة، مع موجة جديدة من الاهتمام بالفضة. 

وقال الاستراتيجي من تي دي للأوراق المالية: "حظينا بحركة جيدة على الفضة والذهب، ولكن يبدو أن المتحمسين للفضة أكثر بكثير الآن." 

وقال محللون لكيتكو لأخبار المعادن الثمينة إن الفضة تتبع الذهب، ولكن لم يكن هذا هو السيناريو خلال الأسبوع الماضي. 

وقال بيتر هوغ: "الحركة السعرية يوم الجمعة لا علاقة لها بالذهب. ولكن ما حدث بسبب موقف سوق الأسهم الراهن، ومنشورات ريديت. فهناك منشورات جديدة تدفع المستثمرين لاستهداف البائعين على الفضة، بما يقترح مزيد من ارتفاع." 

ارتفعت الفضة من 25 دولار إلى 27.80 دولار يوم الجمعة، بينما ارتفع الذهب من 1,840 إلى 1,880 دولار. 

ويشرح هوج: "هناك اهتمام قوي من متداولي التجزئة في السوق المادي (الفيزكال) وصناديق المؤشرات المتداولة. كما أن أسهم التعدين تشهد اهتمامًا قويًا لو كان هناك اهتمام بيعي عليها، كما حدث في سهم جيم ستوب. هناك حالة من الهوس، فالجميع يلاحقون الأسواق، لو استمر هذا سيرتفع الذهب." 

ومن والش تردينج، شون لاسك، يقول إن هناك دليل على اهتمام متداولي روبن هود بسوق الفضة. 

يقول لاسك: "لو نظرت إلى حجم عقود الشراء ستراها متفجرة. وهناك إشارات على دخول المستثمرين لهذا الفضاء، وربما سيلاقي الذهب بعضًا من هذا الطلب." 

فسوق المعادن الثمينة، خاصة الفضة، تشهد اهتمام قوي. وربما يكون هناك دفعة قوية للسعر، خاصة مع وجود دعم من التحليل الأساسي. 

يقول محللون إن الاهتمام بالفضة ربما يدفع سعر الذهب لـ 1,900 دولار. 

ويقول البعض إن التفاؤل على المدى القريب عاد لسوق الذهب "فهناك علاقة ارتباطية. رأينا مؤشر الدولار الأمريكي يتراجع بعض الشيء يوم الجمعة. ولكن عندما تحظى الفضة بالاهتمام، يعني هذا أن الذهب أيضًا يحظى بالاهتمام." "فالفضة تحفز مستثمري الذهب. فيتحرك المعدنان على نفس الأساس، ولكن الفضة أكثر تقلب." 

وانتبه السوق الآن للفضة، والجميع يتحدث عنها، بفضل ظاهرة ريديت. 

احذر 

السوق الآن في حالة جنون، فسهم جيم ستوب ارتفع 400% في أسبوع، رغم الهجوم، ومحاولات إيقاف التداول على الأسهم، تدل على أن تصحيح ما قد يحدث. 

فيقول هوغ من كيتكو إنه من المبكر الحديث عن تأثر الذهب بتلك الحركة، وقال إن الدولار الأمريكي مستقر، وحزمة التحفيز التي ينتظرها على أحر من الجمر ليحدد مساره، ما زالت مبهمة. 

وقال: "لو تأثر سوق المعادن الثمينة، سيكون مزيد من التعزيز نحو الأسفل." ولكن الجميع يطارد الفرص، ويحاصرون أصحاب المراكز المعارضة، وهذا قد يدفع السعر للأعلى." 

عندما وقفت الفضة عند المستويات الحالية، كان الذهب يتداول عند 2,060 دولار. "انفجر سعر للفضة للأعلى، ولكن يظل الذهب بعيد 200 دولار عن قمته السابقة. والفضة على بعد دولار واحد من مستواها القياسي. فهل الذهب هو المنخفض التقييم، أم الفضة هي المرتفعة التقييم؟ وهل تبتعد عن السوق؟" 

لو استمرت الملاحقة للأسبوع المقبل، ربما يصل الذهب لـ 1,872 دولار، ويفتح هذا الباب لـ 1,900 دولار، خاصة لو استمرت الفضة في الارتفاع. 

يضيف لاسك أن الذهب ربما يصل لـ 1,895 دولار، وربما يصل لـ 1,950 دولار على المدى القريب. ولكن مع اضطراب السوق، وعدم وضوح الرؤية، ربما يخضع السعر لتصفية لو هبط دون 1,800 دولار، وحينها سيصل لـ 1,740 دولار. 

سوق الأسهم بدأ يؤثر على سوق السلع، ولكن 

الذهب على الجانب الأساسي يحظى بدعم، فكل أساسيات الصعود قائمة: 

1- إصابات قياسية بفيروس كورونا، سلالات جديدة، ومشكلات في إمدادات اللقاحات. 

2- تحفيزات نقدية مستمرة. 

3- سياسات نقدية ميسرة 

4- استمرار البنك الاحتياطي الفيدرالي في استهداف تضخم أعلى 

كما أن هناك مشكلة لا يتحدث كثر هنا، وهي: سيولة الشركات، فأظهرت بيانات عجز قوي في سيولة الشركات الألمانية على سبيل المثال، وأغلب الشركات تواجه شبح الإفلاس مع استمرار تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي، وعلى الاستهلاك. فيقول محللون إن أزمات السيولة للأعمال الصغيرة ستتحول لأزمة عجز عن سداد الديون، والاقتصاد عالق بالفعل مع أزمات الديون. وهذا ما يتطلب استمرار التحفيزات القياسية للاقتصاد. 

ويقول كيفن جاردي، من فينكس فيوتشرز: "مع طباعة الأموال، سيرتفع الذهب. علينا أن نرى شراء معتدل. ولا نرى اهتمام مضاربي على الذهب. لذا فهذا الاهتمام ذاهب لمناطق أخرى، فتحركات بتكوين تقلقني، فربما تؤذي الذهب." 

ننتظر أرقام سوق العمل الأسبوع المقبل، تقرير التوظيف، الأهم لتحركات الدولار الأمريكي والذهب. 

سجل المؤشر الشهر الماضي انخفاضًا قويًا، لتخسر الولايات المتحدة 140 ألف وظيفة.