النفط يرتفع خلال الجلسة الأمريكية بدعم من مؤشرات النمو وأخبار اللقاحات

النفط يرتفع خلال الجلسة الأمريكية بدعم من مؤشرات النمو وأخبار اللقاحات

ارتفعت أسعار النفط خلال الجلسة الأمريكية لليوم الجمعة، مدعومة بقرب بدء تطبيق خفض الانتاج في المملكة العربية السعودية، وبعلامات النمو في الاقتصاد الأوروبي، ووسط المزيد من أخبار اللقاحات المشجعة لفكرة أن الحياة ستعود كما كانت قبل الوباء، وأن الطلب على النفط سيعود معها.

وعند الساعة 10:40 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:40 مساءً بتوقيت جرينتش)، تقدمت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، العقد الرئيسي بين أنواع النفط الأمريكية، بنسبة 1.1٪، لتتداول عند 52.91 دولار للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 1.1٪ أيضاً، لتتداول عند 55.70 دولار للبرميل.

وقفزت أسعار عقود البنزين الآجلة بنسبة 2.5٪، لتتداول عند 1.6141 دولار للغالون.

وربما يكون اقتصاد منطقة اليورو قد تقلص بأقل من المتوقع خلال الربع الرابع، وذلك وفقاً لإصدارات البيانات الاقتصادية لبعض أكبر الدول في المنطقة، والتي تم الإعلان عنها اليوم. ففي ألمانيا، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1٪، وهو أفضل قليلاً من الركود الذي تضمنته التقديرات السابقة للبلاد لعام 2020 ككل. أما في فرنسا، فلقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.3٪، وهو رقم أفضل بكثير من الانخفاض المتوقع بنسبة 4٪. وفي إسبانيا، نما الناتج المحلي الإجمالي الاسباني، بنسبة 0.6٪، متحدياً التوقعات التي كانت تترقب تراجعه. ولكن في النمسا، تراجع الناتج المحلي الإجمالي بما يعادل التوقعات، حيث أدى اضطراب موسم التزلج السياحي الشتوي إلى انخفاض بنسبة 4.3٪.

وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك رقم أفضل من التوقعات، وهو عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا لشهر يناير، والذي أظهر انخفاضاً بمقدار 41 ألفاً.

وصدرت هذه البيانات بعد يوم واحد من إعلان البيانات المشابهة في الولايات المتحدة، والتي أظهرت أن الاقتصاد قد نما بنسبة 4.0٪ في الربع الأخير من عام 2020. وكانت الصين قد أعلنت الأسبوع الماضي عن نمو اقتصادها بنسبة 6.5٪ في الربع الرابع من العام الماضي.

وأظهرت هذه البيانات مجتمعة، أنه وعلى الرغم من استمرار فايروس كورونا في إحداث الفوضى في جميع أنحاء العالم، إلا أن الضرر الاقتصادي من الجولة الثانية من عمليات الإغلاق لم يكن سيئاً للنشاط الاقتصادي بنفس الدرجة كما كان الحال في الجولة الأولى.
وبالإضافة إلى ذلك، استمر طرح المزيد من اللقاحات في السوق، مما يخلق الأمل في أننا قد نكون قريبين من العودة إلى الحياة الطبيعية. فلقد أعلنت شركة نوفافاكس (NASDAQ:NVAX) أن لقاحها قد أظهر فاعلية بنسبة 89.3٪، بينما أظهر لقاح جونسون آند جونسون (NYSE:JNJ) المكون من جرعة واحدة فاعلية بنسبة 72٪ في تجارب الولايات المتحدة، وبنسبة 66٪ فقط في بريطانيا.

كما وجد السائل الأسود الدعم خلال جلسة اليوم ترقباً لبدء تطبيق قرار المملكة العربية السعودية بخفض الإنتاج، اعتباراً من أول أيام شهر فبراير المقبل (الاثنين). وكانت المملكة قد تعهدت بخفض نحو مليون برميل يومياً من الانتاج خلال الشهرين المقبلين.

وفي حال التزم بقية الأعضاء بحصصهم، فإن ذلك سيعني فعلياً أن تخفيضات الإنتاج لمجموعة أوبك+، البالغة حالياً، 7.2 مليون برميل يومياً، ستصبح 8.125 مليون برميل يومياً في فبراير. ولكن قد تواجه هذه المكاسب النفطية ضغوطاً في المستقبل، بعد أن تعود السعودية إلى خفض أسعار البيع الرسمية لزبائنها الآسيويين في شهر مارس، وذلك وفقاً لـ رويترز.

وفي أخبار الشركات، أظهرت البيانات الفصلية لشركة شيفرون (NYSE:CVX) العملاقة خسارة مفاجئة في الربع الرابع من 2020، لكن الشركة استمرت في زيادة توزيعات الأرباح للسنة الثالثة والثلاثين على التوالي.

وعلى أجندة البيانات، ستصدر شركة بيكر هيوز (NYSE:BKR) تقريرها الأسبوعي حول عدد منصات الحفر العاملة في البلاد في موعده المعتاد عند الساعة 1:30 بعد الظهر بالتوقيت الشرقي. وكان تقرير الأسبوع الماضي قد أظهر أن عدد منصات الحفر العاملة بلغ 373 منصة. وسيختتم الأسبوع كالعادة ببيانات هيئة تداول السلع الآجلة CFTC حول صافي مراكز المضاربة على العقود الآجلة للنفط، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 3:15 مساءاً بالتوقيت الشرقي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image