أسعار الذهب تنخفض لليوم الثالث رغم ضعف شهية المخاطرة!

واصلت أسعار الذهب التراجع خلال تداولات اليوم الخميس لليوم الثالث على التوالي على الرغم من تراجع شهية المخاطرة في الأسواق خلال الأيام الماضية لتتداول حتى الساعة الأخيرة دون مستويات 1,445 دولار للأوقية. وأثقلت التقارير الواردة صباح اليوم حيال فرض المزيد من قيود الإغلاق في عدد من الدول على شهية المخاطرة إلا أن ذلك لم يدعم صعود أسعار الذهب.

على الجانب الآخر، فمع متابعة تحركات الدولار الأمريكي نجد أن مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من 6 عملات رئيسية قد سجل ارتفاع ملحوظ خلال تداولات أمس مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى. وخلال الساعة الأخيرة، وصل مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستويات 90.68 بارتفاع بنحو 0.05% على أساس يومي مبتعدا عن أعلى مستوياته خلال اليوم عند 90.86 مع اقتراب افتتاح تداول وول ستريت.

ونظرا لوجود علاقة عكسية بين مؤشر الدولار الأمريكي وأسعار الذهب، فقد زاد ارتفاع الدولار من الضغوط على أسعار مع اتجاه المستثمرين إلى الدولار الأمريكي عقب صدور قرار الفيدرالي الأمريكي بالأمس بالتزامن مع إعلان الشركات الأمريكية عن أرباحها الفصلية. وحد التراجع الطفيف في مؤشر الدولار خلال الساعات الأخيرة من خسائر أسعار الذهب.

وكان مؤشر الدولار الأمريكي قد سجل صعود قويا بالأمس بعد أن جاءت أرباح الشركات الأمريكية العملاقة دون توقعات الأسواق، فيما سجلت بعض الشركات خسائر تاريخية خلال عام 2020، الأمر الذي دفع المستثمرين إلى الابتعاد عن الأسهم باعتبارها أصول ذات مخاطر عالية وأدى ذلك إلى تراجع مؤشرات وول ستريت بأكثر من 2%، بالمقابل دعم ذلك صعود الدولار الأمريكي مع زيادة الطلب عليه.

وانعكس صعود مؤشر الدولار الأمريكي بصورة سلبية على تحركات أسعار الذهب، حيث وصلت العقود الفورية خلال الساعة الأخيرة إلى مستويات 1,842.22 دولار للأوقية بانخفاض بنسبة 0.12%، فيما شهدت العقود الآجلة لمعدن الذهب تراجعا بنحو 0.27% وتهبط إلى مستويات 1,839.95 دولار للأوقية.

وتجدر الإشارة إلى أن المخاوف المتزايدة حول فيروس كورونا قد حدت من تراجع أسعار الذهب خلال اليوم، وتحديدا بعد أن صدرت تقارير صحفية تفيد اعتزام الصين فرض قيود على السفر خلال فترة الاحتفالات بالسنة القمرية الجديدة. في الوقت نفسه، أعلنت الخارجية في ألمانيا عن إمكانية تشديد القيود على المسافرين من المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب افريقيا مع تفشي سلالة كورونا الجديدة داخل تلك الدول. وجاءت تلك التطورات مع عودة المخاوف بشأن نقص لقاح كورونا في مختلف دول العالم وعدم التزام شركات الأدوية بأعداد الجرعات التي توعدت بتقديمها.