أسعار الذهب وانتظار حذر لاجتماع الفيدرالي الأمريكي

لم تتغير أسعار الذهب كثيرا عن تداولات أمس وتشهد حركة ضعيفة للغاية قبل اجتماع لجنة الفيدرالي الأمريكي وقرار الفائدة المنتظر لاحقا اليوم. وتظل تحركات الذهب بطيئة خلال الأسبوع الجاري، مقارنة بالتقلبات القوية خلال الأسبوعين الماضيين.

ورغم التوقعات شبه المؤكدة بأن الفيدرالي الأمريكي لن يقوم بتغيير سياسته النقدية أو تعديل معدلات الفائدة، ولكن تنتظر الأسواق بتحركات هادئة ما سيلمح له محافظ الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقده بعد إعلان قرار الفائدة. 

السيناريو المتوقع: المنتظر من قرارات الفيدرالي الأمريكي في بداية العام!

وتظل أسعار الذهب في حالة من التذبذب وتلقى ضغوط بيعية تمنع صعودها بسبب حالة التفاؤل التي تسود الأسواق. وكانت الأنباء الإيجابية المتعلقة بلقاح كورونا وقرارات إدارة جو بايدن الرئيس الأمريكي الجديد التأثير الأكبر للضغط على الذهب ودعم شهية المخاطرة في الأسواق.

ومنذ تداولات أمس عمت شهية المخاطرة بسبب أرباح الشركات الإيجابية والتوقعات الجيدة للتقارير المالية المنتظرة لبقية الشركات الأمريكية هذا الأسبوع، خاصة بعد أن حققت أسهم ميكروسوفت أرباح قوية خلال الربع الأخير من عام 2020.

ويجد الذهب نفسه حاليا أمام حالة عدم يقين حول اتجاهه القادم، فمن ناحية التوترات العالمية ومخاوف البريكست وتفشي كورونا يدعمان عودته للارتفاع. ومن ناحية أخرى إيجابية القرارات الأمريكية تدعم السوق الأمريكي والطلب على الأسهم بإعتبارها أصول ذات مخاطرة مرتفعة بالمقارنة مع الذهب الذي يصنف كملاذ أمن يلجأ له المستثمرون في حالات التشاؤم.

ويتأثر الذهب إيجابيا بالتوترات وحالة عدم اليقين، بينما يتراجع في أوقات التفاؤل وبفعل الأنباء الجيدة. هذا الأمر هو ما يفسر حركة الذهب الحالية، حيث يتجه المستثمرون للذهب باعتباره أصل ذات قيمة يلجأون إليه في أوقات المصائب وحالات عدم اليقين.

وشكلت حركة الدولار الأمريكي المتذبذبة المزيد من عدم اليقين، حيث ينتظر مؤشر الدولار DXY الفيدرالي الأمريكي وقرارات جو بايدن ليحدد مصيره المستقبلي. وحاليا يتذبذب بقوة مما يجعل تأثيره غير واضح على أسعار الذهب. خاصة وأنه من المتعارف عليه تأثر الذهب عكسيا بحركة الدولار الأمريكي.

وخلال الساعة الأخيرة، تشهد العقود الآجلة لمعدن الذهب انخفاض بنسبة 0.13% أو بمقدار 2.80 دولار لتتداول قرابة 1,845 دولار للأوقية. ويعتبر هذا المستوى هام لتحديد مستقبل الذهب المقبل. وينجح الذهب في ضمان استمرار الصعود عندما يتجاوز أعلى مستويات وصلها لها الأسبوع الماضي عند 1875 دولار للأوقية بينما يشير بقائه أدنى هذه المستويات لاستمرار التفاؤل في قيادية الأسواق العالمية وبخاصة الأسواق الأمريكية التي تنتظر أرباح الشركات هذا الأسبوع.