النفط مستقر مع توترات التحفيز الأمريكية

استقرت أسعار النفط الخام يوم الثلاثاء مع المخاوف من أن حزمة التحفيز الأمريكية قد تصطدم بالعقبات، مع استمرار ارتفاع حالات الأصابة بفيروس كورونا بسبب خفض الإمدادات من لقاح كورونا، وارتفع خام برنت 15 سنتا أو 0.3% إلى 56.03 دولار بينما ارتفع الخام الأمريكي 11 سنتا أو 0.2% إلى 52.88 دولار، وكان قد ارتفع النفط الخام بنسبة 1% تقريبا يوم الاثنين ومن المقرر أن يسجل الارتفاع الشهري الثالث على التوالي، حيث يتم تداول النفط الخام بالقرب من أعلى مستوياته في 11 شهرا. 

ولا يزال الديمقراطيون الأمريكيون يحاولون إقناع المشرعين الجمهوريين بالحاجة إلى مزيد من التحفيز ، مما يثير تساؤلات حول متى وفي أي شكل ستتم الموافقة على الحزمة، وحتى مع انخفاض وتيرة الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة، وضعت الدول الأوروبية قيودا صارمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا أثناء طرح اللقاحات.

وأبلغت الصين عن ارتفاع حالات فيروس كورونا الأمر الذي يلقي بظلاله على آفاق الطلب في أكبر مستهلك للطاقة في العالم. ومع ذلك، لا يزال الطلب على النفط قويا في بعض المجالات، وفي الهند ، ارتفعت واردات النفط الخام في ديسمبر إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين حيث عزز تخفيف قيود فيروس كورونا النشاط الاقتصادي.

وعلى صعيد الإمدادات، قالت شركة تتبع الناقلات بترو لوجيستيكس يوم الاثنين إن امتثال منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها لقيود إنتاج النفط التي تم التعهد بها بلغ في المتوسط ​​85 بالمئة في يناير، وتشير النتائج إلى أن المجموعة قد حسنت الامتثال لالتزامات كبح التوريد.أيضا، تعطل الإنتاج من حقل Tengiz العملاق في كازاخستان بسبب انقطاع التيار الكهربائي في 17 يناير.

وقال محللو بي في إم: يبدو أن المستثمرين في السوق متفائلون بحذر بشأن استراتيجية إدارة السوق لمجموعة المنتجين، وبالتالي بشأن النضوب الوشيك لمخزونات النفط العالمية.

ومن المتوقع أن يصل عدد الرحلات الجوية إلى 1.7 مليار رحلة عبر الصين خلال فترة العام القمري الجديد ، بانخفاض 40% عن عام 2019 ، على الرغم من ارتفاعه بنسبة 15% عن العام الماضي. يستمر اندفاع السفر ، الذي يبدأ في 28 يناير من هذا العام ، لمدة 40 يوما وعادة ما يكون أكبر حركة جماعية للأشخاص حول العالم حيث يقفز مئات الملايين من الصينيين على متن الطائرات والقطارات والسيارات لرؤية عائلاتهم.

وأشار بنك سيتي جروب في مذكرة إلى مخاطر زيادة المعروض إذا رفعت العقوبات على الخام الإيراني، أو عززت شركات الحفر الأمريكية الإنتاج من النفط الصخري ، ستكون الأسواق في مواجهة صدمة طلب أكبر من الموجة الأخيرة من الإغلاق والقيود.