النفط ينخفض خلال الجلسة الأمريكية وسط مخاوف حول الطلب

النفط ينخفض خلال الجلسة الأمريكية وسط مخاوف حول الطلب

تراجعت أسعار النفط الخام خلال الجلسة الأمريكية لليوم الخميس وسط مخاوف بشأن الطلب على الوقود، مع استمرار الوباء، وبعد أن سجلت المخزونات الأمريكية ارتفاعاً غير متوقع الأسبوع الماضي.

وعند الساعة 9:45 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (14:45 مساءً بتوقيت جرينتش)، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، العقد الرئيسي بين أنواع النفط الأمريكية، بنسبة 0.6٪، لتتداول عند 52.97 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد انخفضت بنسبة 0.5٪ لتتداول عند 55.79 دولار للبرميل.

كما انخفضت أسعار عقود البنزين الآجلة بنسبة 0.8٪، لتتداول عند 1.5315 دولار للغالون.

وكانت البيانات التي صدرت في وقت متأخر من مسا يوم أمس الأربعاء، من طرف معهد البترول الأمريكي API وهو جهة خاصة وليست رسمية، قد أظهرت أن المخزون الأمريكي من الخام قد ارتفع بمقدار 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 يناير، مقابل توقعات بانخفاض قدره 300 ألف برميل، وفقاً للمحللين الذي قام موقع Investing.com باستطلاع أراءهم.

أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، على غير العادة، يوم غد الجمعة، بسبب عطلة يوم مارتن لوثر كينغ يوم الاثنين، وتنصيب الرئيس الأمريكي يوم أمس الأربعاء. وإذا أظهرت هذه الأرقام زيادة مماثلة في مخزونات الخام، فستكون الولى في 2021.

ووجد المستثمرون أنفسهم، من جديد، أمام تصاعد حالات الإصابة بالفايروس، وهو الأمر الذي له تأثير مباشر على الطلب على النفط الخام، ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن أيضاً في جميع أنحاء العالم.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قامت وكالة الطاقة الدولية، وهي منظمة دولية مستقلة ومقرها باريس، بتعديل تقديراتها للطلب العالمي للعام الحالي بمقدار 300 ألف برميل يومياً نتيجة لموجة جديدة من الإغلاق، لا سيما في الصين، التي هي المستورد الأكبر في العالم للنفط الخام.

وفي تقرير لبنك ING قال المحللون: "كان أحدث عمليات الإغلاق في بكين، وتحديداً منطقة داشينغ، وهو ما طال على حوالي 1.6 مليون شخص. ستكون الحكومة حريصة على السيطرة على أي حالات تفشي للمرض، لا سيما مع اقتراب العام الصيني الجديد".

وعلى جانب العرض، أعلن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عن قراره بإلغاء مشروع خط أنابيب (كيستون إكس إل)، والذي كان سينقل أكثر من 800 ألف برميل من النفط الخام يومياً من منطقة ألبرتا في كندا إلى منطقة ساحل الخليج في جنوب الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، لاحظ محللو ING أن شركة رويال داتش شل (LON:RDSa) قد أعادت تشغيل صادرات الخام من منطقة فورسادوس في نيجيريا، منذ 14 يناير، بعد أن كان قد تم إغلاق خط الأنابيب (SE:2360) إلى محطة فورسادوس النفطية بسبب تسريب.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image