أسعار الذهب تجد من تراجع الدولار دافع للصعود

ارتفعت أسعار الذهب تزامنا مع تراجع الدولار بعد التعليقات على العملة الأمريكية من خلال شهادة جانيت يلين، المرشحة لرئاسة وزارة الخزانة الأمريكية، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي يوم أمس الثلاثاء. فقد أكدت يلين مسبقا على التزام الولايات المتحدة بقيمة الدولار التي يحددها السوق. وهذا من شأنه التأكيد على أن الولايات المتحدة لن تسعى إلى إضعاف الدولار من أجل الوصول إلى ميزة تجارية تنافسية. وتجدر الإشارة إلى أن اختيار بايدن لوزيرة الخزانة، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يلين، بمثابة اختيار مختلف تماما عن ستيفن منوتشين، الذي أعرب مرارا عن تفضيله لضعف الدولار. وفي الوقت نفسه، لم تقل يلين إنها تدعم دولارا قويا.

كما أخبرت يلين اللجنة المالية بمجلس الشيوخ أن الكم الهائل من الإنفاق الحكومي يعد ضروريا لمكافحة جائحة فيروس كورونا، مما يضغط على الدولار ويدعم الذهب على نطاق واسع. هذا وقد انخفض الذهب في الأسابيع الأولى من عام 2021 حيث ارتفعت عائدات السندات الأمريكية جنبا إلى جنب مع العملة الأمريكية، بينما في الوقت الحالي يسعى المستثمرون إلى تحديد النظرة المستقبلية للملاذ الآمن في ظل إدارة بايدن، حيث من المقرر أن يتم تنصيب الرئيس الجديد في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.

 وتظل تحركات أسعار الذهب مستقرة بالقرب من المستويات 1,850 دولار للأونصة عقب ارتفاع قوي في الأسعار بدأ أمس الإثنين مع موجة من مخاوف متعلقة بتفشي فيروس كورونا وإجراءات الإغلاق بالتزامن مع توترات داخل الولايات المتحدة وعدم وضوع مصير حزمة التحفيز الأمريكية. ويستفيد الذهب من حالة الذعر المسيطرة على حكومات العالم واتجاهها لتعزيز قيود الإغلاق، حيث يلجأ المستثمرون للذهب باعتباره أصل ذات قيمة للحفاظ على استثماراتهم في حالة وجود أزمات ومصائب اقتصادية أو طبية. وهذا ما حدث بالفعل منذ بداية الأسبوع الجاري. ويعتبر الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم وانخفاض العملة، ومن المحتمل أن يتم الإعلان عن إجراءات تحفيز ضخمة. وبشأن العوامل الأخرى الداعمة للذهب، بلغ عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا عالميا ما يقرب من 95 مليون حالة مع وجود العديد من البلدان التي لا تزال تخضع لقيود إغلاق مشددة.

• ومن خلال تداولات اليوم، ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% إلى 1,846.21 دولار للأونصة، وكذلك ارتفعت الفضة والبلاديوم والبلاتين أيضا.