أسعار النفط ترتفع بنحو 2% متجاهلة التوقعات بتراجع الطلب

سجلت أسعار النفط ارتفاعا خلال تداولات اليوم الثلاثاء رغم سلبية تقرير وكالة الطاقة الدولية حول توقعات الطلب على النفط الخام خلال عام 2021، وتستمر بذلك أسعار النفط في الارتفاع وسط آمال بأن تتحسن أسعار النفط مع عودة الاقتصاد الصيني للنمو، باعتبار الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أصدرت اليوم تقريرها الشهري حول توقعات الطلب على النفط الخام خلال 2021، وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أن تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا وعودة قيود الإغلاق من جديد سيكون لهما تأثير سلبي على الطلب على النفط.

ووفقا لتقرير وكالة الطاقة الدولية، فمن المتوقع أن ينخفض الطلب على النفط خلال الربع الأول من عام 2021 بنحو600 ألف برميل يوميا، على ان يتراجع الطلب على النفط الخام خلال الربع الثاني من العام الجاري بحوالي 300 ألف برميل يوميا. وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن أسعار النفط كانت قد شهدت تعافيا خلال عام 2020 لكن وتيرة التعافي تراجعت خلال نوفمبر الماضي بسبب موجة كورونا الجديدة.

ورغم تلك التوقعات السلبية استطاعت أسعار النفط أن تسجل ارتفاعا خلال اليوم، حيث صعدت العقود الفورية لخام برنت بنسبة 2.25% لتصل إلى مستويات 55.95 دولار للبرميل خلال الساعة الأخيرة، فيما صعدت العقود الفورية للخام الأمريكي إلى مستويات 53.03 دولار للبرميل بارتفاع بنسبة 1.85%.

وفيما يتعلق بالعقود الآجلة، فقد سجل خام برنت ارتفاعا بأكثر من 2.20% ليقترب من تسجيل 56 دولار للبرميل، حيث وصلت العقود إلى مستويات 55.98 دولار للبرميل، فيما وصلت عقود الخام الأمريكي لمستويات 53.12 دولار للبرميل بارتفاع بنسبة 1.34%.

ومع بداية الأسبوع الجاري، وفرت البيانات الصادرة في الصين الدعم اللازم لارتفاع أسعار النفط؛ نظرا لأن الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم وثاني أكبر اقتصاد. فقد سجل مؤشر الناتج المحلي الإجمالي في الصين خلال الربع الأخير من العام الماضي ارتفاعا بنسبة 6.5% متجاوزا توقعات الأسواق بتسجيل 6.2%، ومتجاوزا القراءة السابقة للمؤشر خلال الربع الثالث والتي سجلت صعود بنحو 4.9%.

ومع اقتراب موعد خفض المملكة العربية السعودية لإنتاجها بصورة طوعية واستمرار تحسن الاقتصاد الصيني، فمن المحتمل ان تواصل أسعار النفط وتيرة صعودها التدريجية، ولكن قد تؤثر أي مستجدات سلبية حول فيروس كورونا على أسعار النفط وتدفعها إلى الانخفاض من جديد.