أسعار النفط تعوض خسائرها بدعم من إيجابية بيانات الصين

أسعار النفط تعوض خسائرها بدعم من إيجابية بيانات الصين
نفط

ابتعدت أسعار النفط مع بداية الأسبوع الجاري عن أعلى مستوياتها خلال 11 شهرا التي لامستها خلال الأسبوع الماضي في ظل تساؤلات المستثمرين حول تأثير إصابات كورونا المتزايدة على الطلب العالمي على النفط الخام لكن إيجابية البيانات الاقتصادية في الصين دفعت أسعار النفط للصعود من جديد خلال اليوم بعد تراجعها  خلال تداولات الفترة الأسيوية.

فقد وصلت العقود الفورية لخام برنت خلال الساعة الأولى من صباح اليوم إلى مستويات 55.18 دولار للبرميل لكنها عادت للصعود بنسبة 0.47% على أساس يومي لتصل إلى مستويات 54.52 دولار للبرميل خلال الساعة الأخيرة، بينما سجلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعا طفيفا بنسبة 0.02% لتسجل 55.09 دولار للبرميل.

وتشابه أداء العقود الفورية للخام الأمريكي مع تحركات خام برنت، حيث تراجعت العقود الفورية للخام الأمريكي صباح اليوم إلى مستويات 51.78 دولار للبرميل لتبتعد عن أعلى مستوى سجلته خلال الأسبوع الماضي عند 53.90 دولار للبرميل. وخلال الساعة الأخيرة، نجحت عقود الخام الأمريكي في تعويض الخسائر والوصول إلى مستويات 52.37 دولار للبرميل بارتفاع بنحو 0.50% على أساس يومي.

وكانت أسعار النفط قد شهدت صعودا قويا لأعلى مستوياتها منذ 11 شهرا خلال الأسبوع الماضي مدعومة من بدأ إطلاق لقاح كورونا بصورة موسعة في كثير من الدول وخفض المملكة العربية السعودية للإنتاج بصورة مفاجئة لدعم أسعار النفط خلال 2021.

ومع ذلك، كان لتطورات فيروس كورونا تأثير سلبي على تحركات أسعار النفط في نهاية الأسبوع الماضي مع تمديد حالة الطوارئ في عدد من الدول وارتفاع إصابات كورونا في مدن صينية من جديد بما ينذر بتفاقم الأوضاع الصحية والاقتصادية بصورة مماثلة أو أسوأ للموجة الأولى من الفيروس.

ولكن نجحت البيانات الصادرة صباح اليوم في الصين، أكبر مستهلك للنفط في العالم، من تهدئة الأسواق ودفع أسعار النفط للارتفاع من جديد، حيث أظهرت قراءة مؤشر الناتج المحلي الإجمالي على أساس ربع سنوي في الصين نمو المؤشر بنسبة 6.5% خلال الربع الأخير من العام الماضي، وذلك بأفضل من المتوقع بتسجيل نمو بنسبة 6.2% فقط، بل وأفضل من القراءة السابقة التي أظهرت نمو المؤشر بنسبة 4.9% خلال الربع الثالث من عام 2020. 

ومن المتوقع أن تواصل أسعار النفط التداول بالقرب من مستوياتها الحالية مع ترقب المستثمرين لتطورات لقاح كورونا في مختلف دول العالم، خاصة مع تراجع وتيرة إصابات كورونا داخل بريطانيا، الأمر الذي يشير إلى إمكانية احتواء السلالة الجديدة ورفع القيود في وقت أقرب من المتوقع.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image