تراجع أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في شهر ونصف

تراجع أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في شهر ونصف
الذهب

تواصل أسعار الذهب انخفاضها الأخير في مستهل تداولات الأسبوع اليوم الإثنين، فقد تراجعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.3% إلى 1,820.46 دولار للأونصة بعد أن هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ الثاني من ديسمبر 2020 عند 1,809.90 دولار للأونصة في وقت سابق من تداولات اليوم. هذا وقد تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.7% إلى 1,816.80 دولار كما تعرضت المعادن الثمينة الأخرى مثل الفضة والبلاديوم للضغوط أيضا، حيث تراجعت الفضة بنسبة 0.6% إلى 24.57 دولار للأونصة وتراجع البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 2,377.49 دولار لكن البلاتين ارتفع بشكل طفيف بنسبة 0.4% إلى 1,078.19 دولار.

وتجدر الإشارة إلى أنه بعد أن ارتفعت أسعار الذهب بما يقرب من 25% العام الماضي، تعد أسعار الذهب منخفضة بنسبة 3% حتى الآن هذا العام، حيث أدى ارتفاع عائدات السندات الأمريكية والدولار إلى الضغط على المعدن الأصفر. فقد ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في أربعة أسابيع مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي DXY بنسبة 0.03% إلى 90.793 اليوم الإثنين. ومع ذلك، من المرجح أن تتلقى أسعار الذهب الدعم في ضوء حزم التحفيز الضخمة من قبل البنوك المركزية العالمية والحكومات. وبالرغم من التراجعات التي نشهدها، إلا أن أسعار الذهب لا تزال صامدة حتى الآن فوق مستوى 1,800 دولار للأونصة. ومع ذلك، فإنه يكافح لاكتساب الزخم فوق مستوى 1,860 دولار للأونصة. قد نشهد تقلبا في الأسعار ومع ذلك، يظل التحيز العام في الاتجاه الصاعد وسط تزايد مخاطر تفشي فيروس كورونا واستمرار إجراءات التحفيز.

هذا ولا يزال سوق الذهب مدعوما نسبيا لتعد الحركة الحالية للدولار الأمريكي ما هي إلا تصحيحية وليست محور واضح لقوة الدولار. ومن هنا يجب ذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن قد كشف الأسبوع الماضي عن اقتراح حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار لتحفيز الاقتصاد. ويعتبر الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم وانخفاض قيمة العملة من الحوافز الكبيرة. لهذا نلاحظ أن الدولار الأمريكي وعائدات السندات قد تكون الملاذات الآمنة الجديدة بدلا من المعادن الثمينة ولكنها ستؤثر على الأسعار على المدى القصير فقط.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image