منذ زمن لم يفعل الدولار والذهب هذا، ماذا حدث؟

يعاني الدولار منذ فترة ليس بالقليلة حالة من الوهن والضعف في ظل غياب المحفزات وتوجه المستثمرين للعديد من الأصول والملاذات الآمنة.

إلا أنه وعلى النقيض من أداء الذهب والدولار خلال الأسابيع الأخيرة، والتي غالبا ما تفوق فيها المعدن الأصفر على الدولار الضعيف.

جاء الأسبوع الماضي، والذي حمل تفوقا ملموسا للدولار رغم خطة تحفيز قوية أعلن عنها الرئيس المنتخب جو بايدن من شأنها زيادة معاناة الدولار.

خطة التحفيز

وكشف بايدن خطته للإنعاش والتحفيز التي تبلغ قيمتها 1900 ترليون دولار وتهدف إلى مساعدات العائلات والشركات المتضررة من الوباء.

وقال جو بايدن أنه متفائل، ووعد بفتح صفحة جديدة في البلاد التي أنهكتها الفلاقة والنزاعات.

وتنص خطة بايدن على دفع شيكات جديدة، بقيمة 1400 دولار لكل شخص، و تمدد مهلة دفع إعانات البطالة التي ستزداد بقيمة 400 دولار أسبوعيا لكل شخص، حتى 30 سبتمبر 2021.

ومن أبرز نقاط الخطة، زيادة الحد الأدنى للأجور ليرتفع إلى أكثر من النصف ويصبح 15 دولارا في الساعة.

وتنص على تخصيص عشرين مليار دولار لتسريع وتيرة اللقاحات، وخمسين مليار دولار لزيادة عدد الفحوص الطبية للكشف عن فيروس كورونا المستجد.

الدولار

وزاد مؤشر الدولار خلال الأسبوع الماضي من مستويات 90.1 والذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من 6 عملات، الى مستويات 90.78 بارتفاع بلغت نسبته نحو 0.8%.

وجاءت معظم مكاسب الدولار خلال الأسبوع الماضي عقب إعلان بايدن خطة التحفيز ، ليرتفع مؤشر الدولار خلال تداولات الجمعة الماضي من مستويات 90.24 الى 90.78.

وعززت خطة بايدن لتقديم مساعدات تريليونية للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

حيث زادت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات قرب أعلى مستوى في 10 أشهر وساعدت على رفع الدولار.

الذهب

في المقابل نزل سعر أوقية الذهب وان كان نزولا طفيفا فقد انخفض بنحو 8 دولارات للأوقية.

وانخفض المعدن الأصفر من مستويات 1835.4 دولار للأوقية إلى مستويات 1827.7 دولار للأوقية.

وخلال جلسة الجمعة خسرت اوقية الذهب نحو 27 دولار .

ومن المتوقع أن يساهم التحفيز المالي في تعزيز التعافي الاقتصادي، مما يقود إلى صعود أسعار الفائدة الحقيقية.

وهو ما سينعكس سلبا على إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب.