ويلز فارجو: كيف يؤثر الدولار القوي، وكم يجب أن تمتلك من الذهب؟

ويلز فارجو: كيف يؤثر الدولار القوي، وكم يجب أن تمتلك من الذهب؟

 أيمكن للسلع الفرار من الدولار الأمريكي المرتفع؟ 

يعتقد بنك ويلز فارجو أن السلع قادرة على متابعة صعودها وسط قوة الدولار الأمريكي. ويرى ويلز فارجو أن الدولار الأمريكي ضعيف، وينتظره ضعفًا، ولكن حتى لو جادل البنك نفسه، ونظر لاحتمالية ضعيفة للارتفاع، يرى بأن السلع قادرة على متابعة المسار الصاعد، رغم قوة الدولار. 

أغلب السلع: الذهب، والنفط، النحاس، والغاز الطبيعي، وغيرهم، كلهم مسعرين بالدولار، مع ارتفاع الدولار تنخفض السلع، والعكس بالعكس. 

يقول رئيس استراتيجية الأصول في ويلز فارجو، جون لافروج: "نعتقد أن السلع قادرة على متابعة المسار الصاعد، ويتجه مؤشر الدولار الأمريكي للهبوط." "لو كنا على خطأ، ربما يتباطأ صعود السلع، ولكننا نرى أنها ستنجو." 

تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 13% منذ مارس 2020. ولكن الهبوط كان تدريجي، فلم يكن كالنفط الذي انهار فجأة، ثم عاد تدريجيا، ولا الذهب الذي انفجر فجأة. فهبوط الدولار الأمريكي استمر على مدار الفترة ما بين مارس، وديسمبر. وخلال الفترة نفسها تذبذبت أسعار السلع، ولكن الغالب عليها كان الصعود، لينقذ النفط من جانب أوبك ويصعد من دون الصفر لفوق 50 دولار، وينهي الذهب العام بارتفاع فاق 20%. 

ويحكم الدولار الأمريكي المشهد، باعتباره العملة الاحتياطية على مستوى عالمي، فعندما يبدأ الدولار بالتحرك تتحرك أمامه العملات العالمية، وتتحرك السلع، وتتحرك الأسهم. 

في مارس الماضي، بذل الفيدرالي الأمريكي قصارى جهده لتجنب أي عجز في معروض الدولار الأمريكي، فطبع تريليونات الدولارات، واشترى الديون، وفتح خطوط مبادلة مع بنوك مركزية رئيسية، لتزويدهم بالدولار الأمريكي. ومن جانب وزارة الخزانة، أسهمت أيضًا في زيادة معروض الدولار الأمريكي. واتخذت الحكومة الفيدرالية قرارات بدفع تريليونات الدولارات لإنقاذ الاقتصاد. 

والإجماع العام من جانب السوق، ومن جانب الأكاديميين، والجهات الحكومية قائم: لن ينقذنا سوى ضخ المزيد من الأموال، دون ضخ، ستدير تداعيات فيروس كورونا الاقتصادية وجهها القبيح للسوق. 

وهذا ما خلق شهية مخاطرة قوية في الأسواق، دفعت الدولار الأمريكي للانخفاض، وتحاصر الذهب الآن في نطاق تداولات ضيق طول الأسبوع، بعد خسارة 100 دولار وأكثر خلال الأسبوع الماضي. 

والعلاقة بين الدولار والسلع ليست مجرد علاقة سطحية منعزلة عن تفاعلات الأسواق، والاقتصاد، فهناك متغيرات مثل: تحسن النمو الصيني، المتجه ليصبح الأفضل في العالم الآن، معدلات الفائدة المنخفضة، معدلات التضخم العالية، مستويات الدين المتضخمة، وكل هذا يؤثر على طبيعة العلاقة. 

وعن المعادن الثمينة، يرى ويلز فارجو استفادتها من معدلات الفائدة المنخفضة على المدى الطويل، والسياسات النقدية التيسيرية، والدولار الأمريكي المنخفض.  

وبالنسبة للذهب على وجه التحديد، يحافظ البنك على نظرته القوية من جانب الأساسيات، ويرى بأنه بين 2,100-2,200 دولار للأوقية، وهو ما يمثل رقم قياسي. 

وينصح البنك بوضع حصة من الذهب للمحفظة ما بين 2-4%، في محاولة للتحوط ضد المخاطرة، وتنويع الأصول. 

عاجل: بايدن يعلن حزمة التحفيز التريليونية


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image