تباين أسعار النفط فى ظل ضبابية تعافي الاقتصاد العالمي

تباين أسعار النفط فى ظل ضبابية تعافي الاقتصاد العالمي
النفط الخام

تباينت أسعار النفط الخام اليوم مع ارتفاع قوة الدولار، وانخفاض آمال تعافي الطلب على النفط بسبب عمليات الإغلاق الناتجة عن انتشار فيروس كورونا فى الدول الأوروبية من جديد واليابان، ولم يفلح اقتراح الرئيس المنتخب جو بايدن حزمة تحفيز أمريكية ضخمة وتزايد التعافي الاقتصادي الصيني في دعم أسعار النفط.

وارتفع خام برنت بشكل طفيف حوالى 0.20% ليستقر حول مستويات 50.55 دولار بينما انخفض خام تكساس الخفيف بمقدار 0.52% ليتداول حول مستويات 51.96 دولار.

وارتفع النفط الخام في وقت متأخر من يوم الجمعة بعد أن اقترح الرئيس المنتخب بايدن تحفيزا بقيمة تريليونات الدولارات لمواجهة الخسائر الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا ، مما زاد من المكاسب الأسبوعية لأسعار النفط الخام  التي يدعمها تعهد المملكة العربية السعودية بتخفيضات أكبر للإنتاج. كما رفعت المملكة أسعار نفطها إلى آسيا، يليها العراق وأبو ظبي.

ارتفع النفط الخام بنحو 45%  منذ نهاية أكتوبر بعد سلسلة من إعلانات عن لقاح فيروس كورونا التي أثارت التفاؤل بشأن انتعاش مستدام في استهلاك الوقود، وعلى الرغم من أن توزيع لقاحات فيروس كورونا متوقع أن يستغرق بعض الوقت يشهد سوق السلع الأوسع نطاقا ثقة متجددة من المستثمرين، مع وجود رهانات قياسية على أن النفط والمحاصيل والمعادن تستعد للارتفاع. وأدى تعهد المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي بخفض الإنتاج من جانب واحد بمقدار مليون برميل يوميا إلى تخفيف المخاوف بشأن زيادة المعروض من النفط الخام.

ويرى الخبراء الاقتصاديون قد يبحث النفط الخام عن اتجاه جديد بعد المكاسب القوية التي تحققت الأسبوع الماضي، ويبدو أن النفط الخام أصبح محصنا ضد التطورات المروعة المتزايدة على جبهة الوباء، وقد يؤدي وعد بايدن بطرح اقتراح تحفيز جديد هذا الخميس إلى إبقاء المعنويات قوية .

ودعا بايدن لإقرار حزمة تحفيز جديدة  بما في ذلك زيادة شيكات التحفيز إلى 2000 دولار بعد تقرير الوظائف السيئ بشكل غير متوقع في ديسمبر والذي عكس انخفاضا في التوظيف في المطاعم. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين الشهر الماضي بعد انخفاضها لفترة وجيزة في نوفمبر، بينما تراجع الانكماش في بوابة المصانع، مما يوفر مزيدا من الأدلة على الانتعاش الاقتصادي في الصين.

وعلى جانب أخر صنفت الولايات المتحدة الحوثيين في اليمن على أنهم منظمة إرهابية أجنبية بعد سلسلة من الهجمات على ناقلات النفط في البحر الأحمر، وستمنح هذه الخطوة الولايات المتحدة أدوات إضافية يمكن بواسطتها مواجهة التهديدات الأمنية في الخليج العربي، وفقا لوزير الخارجية مايكل بومبيو. الحوثيون مدعومون من إيران في الحرب الأهلية اليمنية وقد تم إلقاء اللوم عليهم في عدة ضربات صاروخية وهجمات أخرى على موانئ المملكة العربية السعودية والبنية التحتية النفطية، والتي أعلنوا مسؤوليتها عن بعضها.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image