النفط عند أعلى مستوى له في 9 أشهر

صعد النفط الخام إلى أعلى مستوى له خلال تسعة أشهر يوم الخميس بعد أن أظهرت بيانات حكومية انخفاض مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، في حين أدى التقدم نحو اتفاق تحفيز مالي أمريكي ووجود طلب أسيوي قوي إلى تدعيم الأسعار.

وكانت قد سجلت العقود الأجلة لخام برنت 51.63 دولارا للبرميل، واستقرت العقود الأجلة لخام النفط الخام الأمريكي عند 48.53 دولارا للبرميل.

وأيضا سجلت المخزونات الأمريكية انخفاض أكبر من المتوقع، الأمر الذي يشير أن طلبيات النفط الخام لا تزال قوية، ويبدو أن الولايات المتحدة والفيدرالي الأمريكي سيستمرون في سياسات التحفيز المالي للتعافي من تداعيات فيروس كورونا، مما سيؤدي إلى انخفاض الدولار واستمرار ارتفاع أسعار النفط الخام.

و يتزامن هذا مع تصريحات إدارة معلومات الطاقة عن مخزونات النفط الخام الأمريكية التي تراجعت 3.1 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 11 ديسمبر، بما يزيد عن توقعات المحللين بانخفاض 1.9 مليون برميل.

وعلى جانب أخر اقترب المشرعون الأمريكيون بشأن الاتفاق حول حزمة التحفيز المالي لتعافى الاقتصاد من فيروس كورونا بقيمة 900 مليار دولار يوم الأربعاء، حيث بدا الحزبين الديمقراطي والجمهوري أكثر إيجابية حول مباحثات التحفيز المالي لمواجهة تداعيات فيروس كورونا مما كانوا عليه خلال شهور للوصول إلى اتفاق تحفيز مالي لمساعدة الاقتصاد الأمريكي على التعافي. الأمر الذي يدعم تفاؤل المستثمرين حول حدوث تعافى سريع للاقتصاد الأمريكي من فيروس كورونا مما سيؤثر بالإيجاب على معدلات طلب النفط الخام.

بالإضافة إلى ذلك وسعت الولايات المتحدة يوم الخميس حملتها لتقديم لقاحات فيروس كورونا إلى الأطباء والممرضات على الخطوط الأمامية الذين يتعاملون مع فيروس كورونا الذي أودى بحياة 2500 أمريكي يوميا هذا الأسبوع، مما سوف ينعكس بإيجاب على محاولات الرجوع إلى حياة واقتصاد أكثر طبيعية كما كان قبل انتشار فيروس كورونا، الأمر الذى يساهم بالتأثير على معدلات طلب واستهلاك النفط الخام.

وكان سابقا ارتفع النفط الخام 30٪ منذ نهاية أكتوبر وسط التفاؤل بأن طرح لقاحات فيروس كورونا سيؤدي لانتعاش مستدام في الطلب، لكن السوق لا يزال يواجه عقبات على المدى القريب تتضمن إمدادات أوبك + خلال الشهر المقبل، وأيضا تحذيرات وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع من تخمة معروض النفط الخام التي خلفها فيروس كورونا في العالم لن تتضح حتى نهاية عام 2021.