الذهب يتقدم وسط آمال جديدة بحزمة تحفيز ضخمة

الذهب يتقدم وسط آمال جديدة بحزمة تحفيز ضخمة

انخفضت أسعار الذهب خلال الجلسة الآسيوية لليوم الأربعاء، مع تزايد التفاؤل بشأن احتمالات إقرار حزمة تحفيز في الولايات المتحدة، بينما أستمر التقدم الكبير على جبهة اللقاحات في الإضرار بالطلب بأصول الملاذ الآمن.

فعند الساعة 12:25 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (5:25 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.32٪ لتتداول عند مستوى 1,813.15 دولار للأونصة، بعد أن كانت قد تمكنت من العودة إلى ما فوق مستوى الـ 1,800 دولار خلال تداولات يوم أمس. كما انخفضت مقتنيات صندوق  SPDR Gold Trustأكبر صندوق استثماري متخصص بالذهب في العالم، بنسبة 0.3٪، لتصل إلى 1,191.28 طناً يوم أمس الثلاثاء، من 1,194.78 طناً يوم الاثنين.

وارتفعت أسعار الذهب بقوة في مستهل الجلسة الأوروبية، ليسجل الذهب 1,824 دولار للأوقية.

وتعزز التفاؤل بعد أن عقد وزير الخزينة الأمريكي ستيف منوشين ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي يوم أمس، محادثات بشأن حزمة التحفيز، لأول مرة منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت بتاريخ 3 نوفمبر الماضي.

وعلى الجانب الجمهوري، حث زعيم مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الكونجرس يوم أمس الثلاثاء على إدراج مجموعة جديدة من الإجراءات التحفيزية في قانون إنفاق بقيمة 1.4 تريليون دولار، بهدف تجنب إيقاف عمل الحكومة الفيدرالية وسط انتشار الوباء. كما قدم ماكونيل نسخة منقحة من خطته لزملائه الجمهوريين.

وخلال مناقشة افتراضية جرت عبر تقنية الفيديو، قالت لوري لوجان، نائبة رئيس وحدة الأسواق في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، إن برامج الإقراض الطارئة التي أطلقها البنك أثناء الوباء يمكن إحياؤها بسرعة بعد انتهاء صلاحيتها في نهاية العام.

وعلى الرغم من أن كل من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز ورئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي قالا إنه لا توجد حاجة فورية للمزيد من التحفيز من السياسة النقدية من طرف البنك، إلا أن إيفانز دعا إلى مزيد من الدعم المالي عن طريق الحكومة الفيدرالية والكونجرس.

أما رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول فلقد كان أكثر حذراً، عندما قال خلال شهادته في جلسة استماع اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ يوم أمس الثلاثاء، أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في حالة متضررة وغير مؤكدة. وسيستكمل الرئيس بأول شهادته أمام الكونجرس في وقت لاحق اليوم. وبعد أسبوعين بالضبط من انتهاء شهادته نصف السنوية، سيعود الرئيس باول للظهور على شاشات التلفاز، عندما سيلتقي بالأسواق مع نهاية اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، والمقرر في 15 و 16 ديسمبر الحالي.

وعلى جبهة الوباء، تم الكشف عن خطة لتلقيح الأمريكيين ضد فايروس كورونا بحلول منتصف الشهر الحالي، في الوقت الذي تستمر فيه إحصاءات الوباء المختلفة في الارتفاع في مختلف انحاء البلاد.

ومن المرجح أن تلتزم الشركات المطورة للقاحات بهذا الموعد، حيث أعلنت بيو إن تيك الألمانية BioNTech SE (F:22UAy) أن الشحنة الأولى لجرعات لقحاها BNT162b2، والذي تم تطويره بالاشتراك مع شركة فايزر (NYSE:PFE) الأمريكية، يمكن أن تكون جاهزة "في غضون ساعات" بعد حصول اللقاح على الموافقة.

أما موديرنا (NASDAQ:MRNA) فكانت قد أعلنت يوم الإثنين أنها قدمت طلباً رسمياً للحصول على موافقة طارئة للقاحها mRNA-1273، في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، بعد أن أظهرت النتائج الكاملة للدراسة التي قامت بها الشركة فعالية مثيرة للأعجاب، مع عدم وجود مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image