النفط يتراجع بعد مفاجأة مزدوجة من أوبك وبيانات المخزون

النفط يتراجع بعد مفاجأة مزدوجة من أوبك وبيانات المخزون

انخفض النفط في تداولات الجلسة الآسيوية لليوم الأربعاء، واستمر في الاتجاه الهابط الذي ساد في أغلب الجلسات القليلة الأخيرة، بعد زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، ووسط حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها في مجموعة (أوبك+) سيتفقون على مستويات الإنتاج لعام 2021.

فعند الساعة 10:14 مساءً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:14 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت العقود الآجلة لخام {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.59٪ لتتداول عند 46.94 دولار للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام {{8849|غرب تكساس الوسيط}} بنسبة 1.03٪ لتتداول عند 44.09 دولار للبرميل.

وكان معهد النفط الأمريكي API، وهو جهة خاصة غير رسمية، قد أصدر تقريره التقديري الأسبوعي المعتاد في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء. وأظهر التقرير ارتفاعاً في {{ecl-656||المخزونات}} بلغ 4.146 مليون برميل الأسبوع الماضي. وعلى العكس من ذلك، كان المحللون الذين يتتبعهم موقع Investing.com قد توقعوا انخفاض المخزون بواقع 2.272 مليون برميل، بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع السابق ارتفاعاً بـ 3.8 مليون برميل.

كما تركت مجموعة أوبك+ المستثمرين في حالة من عدم اليقين، عندما أرجأت الاجتماع الوزاري الثاني عشر للمجموعة، والذي كان مقرراً يوم أمس الثلاثاء، إلى يوم غد الخميس. وتترقب الأسواق الآن الاجتماع المؤجل لمعرفة ما الذي ستقرره المجموعة الواسعة التي تضم 23 دولة منتجة للنفط، بخصوص مخططاتها لمستويات الإنتاج في العام القادم، ولمعرفة ما إذا كانت المجموعة ستستمر في تطبيق قيود الانتاج المعمول بها حالياً والتي تبلغ 7.7 مليون برميل يومياً، أم أنها ستخفف من هذه القيود. وكان من المقرر أصلا أن يتم تخفيف هذه القيود بنحو 1.9 مليون برميل يومياً، ابتداء من أول أيام العام الجديد، ولكن ضعف الطلب قد يحول دون ذلك.

ويرى الكثير من المراقبين أن التوصل إلى توافق في الآراء سيشكل تحدياً، وذلك مع إعلان الإمارات العربية المتحدة في وقت سابق من الأسبوع أنه على الرغم من أنها ستدعم تمديد العمل بهذه القيود، إلا أن الحفاظ على تخفيضات كبيرة في الإنتاج خلال عام 2021 سيكون أمراً صعباً.

وتعليقاً على ذلك، حذر محللو ANZ في تقرير أصدره البنك من أن "مخاطر فشل تحالف أوبك+ في التوصل إلى اتفاق هي مخاطر مرتفعة".

وأضاف التقرير: "في ظل الموجة الثانية من إصابات الفايروس، تجددت القيود على السفر عبر أوروبا والولايات المتحدة". ويرى هؤلاء المحللون أنه من الممكن أن يصل فائض النفط في الأسواق العالمية إلى ما بين 1.5 و 3 ملايين برميل يومياً في النصف الأول من العام المقبل، إذا لم تمدد المجموعة تطبيق قيود الإنتاج.

ومن أخبار الدول المنتجة كذلك، من المقرر أن تقوم النرويج بتخفيف القيود المفروضة ذاتياً على الإنتاج، بعد انتهاء صلاحيتها في أخر أيام الشهر الحالي والعام الحالي. وكانت الدولة غير العضو في مجموعة أوبك+، قد فرضت على نفسها تخفيضات للإنتاج منذ شهر يونيو. وسيؤدي القرار النرويجي إلى زيادة العرض في الأسواق العالمية بدءاً من أول أيام العام الجديد، وهو ما قد يكون له تأثير على أسعار الوقود.

وعلى جبهة البيانات، يترقب المتداولون في أسواق النفط التقرير الأسبوعي المعتاد لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA، وهي جهة رسمية حكومية، والذي سيصدر عند الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:30 بعد الظهر بتوقيت غرينيتش). ويتوقع المحللون أن يُظهر التقرير تراجع {{ecl-75||مخزونات النفط الخام}} بمقدار 2.358 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image