رئيس الفيدرالي يدعم ارتفاع سعر الذهب، وماذا ننتظر اليوم؟

تقدمت أسعار الذهب خلال الجلسة الآسيوية الأولى لشهر ديسمبر، ليبدأ المعدن الثمين أخر أشهر عام 2020 الذين لن يُنسى بشكل إيجابي، بعد أن انتهى شهر نوفمبر إلى كونه أسوأ شهر له في 4 سنوات.

فعند الساعة 11:31 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:31 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تقدمت أسعار عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.42٪ لتتداول عند مستوى 1,788.45 دولار للأونصة. أما الذهب {{68|الفوري}}، الذي يعكس أسعار السبائك المادية الملموسة، فلقد تقدم بنسبة 0.17٪، ليتداول عند 1,780.29 دولار للأونصة.

وكان الذهب قد أنهى ثالث أسبوع على التوالي من الخسائر، وعانى من فقدان قيمة بنحو 6٪ خلال شهر نوفمبر، بعد أن قام المستثمرون ببيع أصول الملاذ الآمن، بينما تدفقت الأموال إلى استثمارات أكثر خطورة مثل الأسهم والصناديق الاستثمارية المتداولة ETFs.

ويبدو أن المستثمرين قد أصبحوا الآن أقل تركيزاً على الارتفاع المتجدد في إحصاءات وباء كورونا حول العالم، أو إجراءات الإغلاق الجديدة في مناطق مثل لندن وهونغ كونغ وتورنتو. وبدلاً من ذلك، أصبحوا الآن يولون اهتماماً أكبر بالتطورات على صعيد اللقاحات المحتملة، والتي أصبح عدد منها قريب للغاية من الحصول على الموافقات الرسمية المطلوبة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

كما أخذ مستثمرو الذهب زمام المبادرة من شهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم بأول، ووزير الخزينة ستيف منوشين أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، يوم أمس الاثنين، عندما قال كلاهما أن الاقتصاد الأمريكي في طريقه إلى الانتعاش، ولكنه سيحتاج إلى بعض المساعدة.

ودعا منوشين الكونجرس إلى استخدام 455 بليون دولار من أموال قانون CARES الطارئ والذي تم إقراره عندما بدا انتشار الوباء في البلاد في مارس، لخلق حزمة تحفيز وإعطاء دفعة للاقتصاد. أما باول فلقد أشار بدوره إلى النمو المعتدل باعتباره مصدر للقلق.

وربما تكون معنويات المخاطرة قد وجدت الدعم أيضاً في بيانات القطاع التصنيعي الصيني التي صدرت يوم أمس الاثنين، وأظهرت ارتفاع {{ecl-594||مؤشر مدراء المشتريات}} للقطاع بشكل أقوى مما كان متوقعاً. فلقد سجل المؤشر ارتفاعاً إلى 52.1 نقطة، ليتفوق بقوة على التوقعات التي كانت تترقب قراءة قدرها 51.5 نقطة.

وعلى الرغم من الارتفاع المعتدل في أسعار الذهب خلال التعاملات الصباحية في آسيا، لا يزال المزاج العام للذهب هبوطياً، حيث تستمر أسعار الذهب في انخفاضها منذ أغسطس، بعد أن كانت قد وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق فوق حاجز الـ 2,050 دولار.

تصريحات إيجابية من جيروم باول محافظ الفيدرالي الأمريكي