لا تسارع بالتقاط سكين الذهب الهابطة، فالضغوط البيعية قوية، والهبوط دون 1,700 وارد

لا تسارع بالتقاط سكين الذهب الهابطة، فالضغوط البيعية قوية، والهبوط دون 1,700 وارد

بقلم باراني كريشنان 

 أنهى الذهب شهر نوفمبر منخفضًا بحوالي 6%، ليصبح هذا الشهر الأسوأ في 4 سنوات. ومع تقدم اللقاحات لفيروس كورونا، تراجع الذهب إلى الظل، واستمرت الأموال في التخارج من الملاذات الآمنة لأصول المخاطرة، والعملات الرقمية. 

تراجع الذهب بالعقود الآجلة لـ 1,780 دولار للأوقية. وفي وقت سابق من الشهر وصل سعر الذهب لـ 1,767.40 دولار للأوقية، وهو انخفاض لم يسبق أن وصله الذهب منذ 19 يونيو عندما ضرب 1,745.50 دولار للأوقية. 

وتراجعت العقود الآجلة للذهب 112.50 دولار هذا الشهر. وفي نوفمبر 2016، وهو الشهر المقارن للسوء، فقدت العقود أكثر من 7%. 

وكانت الخسارة وقتها أعمق، ففقد الذهب 300 دولار. 

وبالنسبة لمحبي الذهب، يفوق ما حدث هذا الشهر التخيل، فخلال الشهور الماضية وضعت البنوك الاستثمارية أهداف للذهب عند 3,000 دولار للأوقية وأكثر، ليصلها قبل نهاية العام على خلفية عدة عوامل كان فيروس كورونا، والدولار الضعيف من ضمنها. 

واستمر الذهب بالهبوط منذ منتصف نوفمبر دون توقف، مع إعلانات إيجابية عن لقاحات وعلاجات لفيروس كورونا. 

وقال وزير الصحة الأمريكي، أليكس عازر، في لقاء له على محطة سي بي إس يوم الاثنين، إنه لو سارت الأمور على ما يرام، سيحصل الأمريكيون على أولى دفعات لقاح فيروس كورونا قبل عيد الميلاد، أي قبل الموعد النهائي بكثير. وقال عازر إن موديرنا ثاني الشركات المتقدمة (SE:2330) للحصول على ترخيص طارئ من إدارة الغذاء والدواء. 

تقدمت فايزر بطلب مماثل في وقت سابق من الشهر الجاري، واستخدمت الشركة خطوط يونايتد آير لاينز الجوبة لنقل أولى شحنات لقاح فيروس كورونا لولاية شيكاغو يوم الجمعة، وفق تقرير لـ سي إن بي سي. 

خلال تداولات اليوم، تراجع الذهب بالمعاملات الفورية ما نسبته 0.4%، إلى 1,780.86 دولار للأوقية، وكان انخفاض الجلسة عند 1,764.66 دولار للأوقية، وهو مستوى لم يصله منذ 2 يوليو الماضي. 

ويرى محللون أن السيناريو الأسوأ هو: خسارة الذهب مستوى الدعم عند 1,700 دولار للأوقية، بالكسر. يقول سونيل كومار، من ديسكيت تشارتينج: 

"الفشل في التماسك عند مستوى الدعم الحرج لـ 1,748 دولار للأوقية، سيؤدي لانخفاض قوي للذهب قد يصل لـ 1,688 دولار للأوقية، ومنه إلى 1,660 دولار للأوقية، حيث الدعم القوي، وربما يبدأ من هناك الصعود مجددًا." 

في حين يرى البعض الآخر خلاصًا للذهب في ديسمبر. 

يقول إد مويا، من أو أيه إن دي أيه: "فقد الذهب بريقه كملاذ آمن، ولكن هذا سيتغير." 

فيقول إن سوق الأسهم وما يمر به اليوم ليس سوى أوامر نهاية الشهر، وليس بداية موجة جني أرباح ضخمة قبل نهاية العام، تراجع مؤشر داو جونز اليوم بأكثر من 1%. 

وقال مويا إن الأمل لم يتلاشى تمامًا، فإجراءات التحفيز من المركزي الأوروبي والفيدرالي الأمريكي ربما ترفع سعر المعدن الأصفر في الشهر المقبل. 

وسيشهد الذهب دعم قوي في منتصف ديسمبر، مع التحفيزات الجديدة من الفيدرالي والمركزي الأوروبي. ولذلك الحين يظل الذهب عرضة لكسر مستوى 1,750 دولار للأوقية، وهذا المستوى سيؤدي به لمنطقة 1,700 دولار. ويظل الذهب على المدى الطويل إيجابي، ولكن على المدى القصير أصبح تجارة مهجورة. وما إن يتحسن وضع التحفيزات والحزم، ربما يستقر الذهب ويستهدف مستوى 1,850 دولار للأوقية، وفق مويا. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image