هل ينجو سعر الذهب من مخالب التفاؤل الحالي؟

هل ينجو سعر الذهب من مخالب التفاؤل الحالي؟

بقلم آدم كلارينجبول

 تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال الجلسة الآسيوية الأولى للأسبوع، مع استمرار تطلع المستثمرين إلى مستقبل أكثر إشراقاً. وبينما عاشت الأسهم شهراً رائعاً في نوفمبر، كان الذهب يواجه أسوأ شهر له في 4 سنوات.

فعند الساعة 12:01 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (5:01 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت أسعار عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.81٪ لتتداول عند مستوى 1,773.70 دولار للأونصة. وتحول العقد الأول في الترتيب إلى عقد فبراير 2021 يوم أمس.

ومع تزايد الآمال بانتهاء الوباء الذي قيد البشرية، على يد العلماء الذين عملوا على اللقاحات، والتي وصلت الآن إلى مرحلة الموافقة النهائية، ومع بحث الاحتياطي الفيدرالي، البنك المركزي الأكبر في العالم، عن مزيد من إجراءات السياسة النقدية لمساعدة الاقتصاد، أتجه المستثمرون إلى الأسهم التي تُعتبر أصول مخاطر، مثل الأسهم. فلقد سجلت أسواق الأسهم العالمية ارتفاعات قياسية في نوفمبر. أما الذهب، فتعرض للضغط لنفس الأسباب، حيث انخفض بنسبة 5.1٪ خلال الشهر.

وعلى جبهة البنوك المركزية، من المقرر أن يدلي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشهادته نصف السنوية أمام الكونجرس يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الحالي.

وبعد ما يقرب من عام من تمسك الأسواق بأصول الملاذ الآمن بسبب الأثر الاقتصادي والاجتماعي المستمر لوباء كورونا، عاد الاستثمار القائم على المخاطر بشكل قوي. فلقد سقط الذهب عن حاجز الـ 1,800 دولار يوم الجمعة، واستمر في الانخفاض صباح اليوم الاثنين.

وعلى جبهة محاربة الوباء، تتطلع السلطات الصحية الأمريكية إلى طرح لقاح لأخصائيي الرعاية الصحية والأشخاص المتواجدين في مرافق الرعاية طويلة الأجل، مما سيمثل بداية لبرنامج التطعيم الشامل. كما أن السلطات المتخصصة في بريطانيا، قد أصبحت قريبة من الموافقة على لقاح فايزر أيضاً.

وفي مزيد من الأخبار السلبية للمعدن الثمين، استأنف البريطانيون والأوروبيون اجتماعاتهم وجهاً لوجه، بهدف التوصل إلى اتفاقية تجارية تحكم العلاقة بين الطرفين، قبل انتهاء صلاحية الترتيبات المعمول بها حالياً، والتي ستستمر حتى 31 ديسمبر. وكانت المفاوضات قد توقفت لبعض الوقت، لعدة أسباب، كان منها إجراءات الحجر الصحي التي تم فرضها على المفاوضين من الطرفين، ضمن الحرب على وباء كورونا.

أما في الولايات المتحدة، فيبدو أن الرئيس دونالد ترامب قد بدأ يتصالح مع هزيمته الانتخابية. وكانت الجهود القانونية لحملة الرئيس ترامب قد فشلت في قلب نتائج الانتخابات لصالحه حتى الآن، وأصبحت خياراته للمضي قدماً محدودة بشكل متزايد. وكان الرئيس دونالد ترامب قد أجاب على سؤال لأحد الصحفيين يوم الخميس عما إذا كان سيغادر منصبه إذا صوت المجمع الانتخابي لصالح بايدن، حيث رد الرئيس بالقول: "بكل تأكيد سأغادر، أنت تعرف أنني سأغادر". ومن المقرر أن يدلي أعضاء المجمع الانتخابي بأصواتهم رسمياً في 14 ديسمبر لتصبح نتيجة الانتخابات رسمية. ويُمثل هذا الرد من قبل الرئيس ترامب إشارة أخرى إلى عودة الحياة إلى طبيعتها في الدوائر السياسية الأمريكية، وقد ساهم هذا اليقين الإضافي في دفع قيمة الذهب للانخفاض.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image