عملة بتكوين: لماذا انخفضت، وهل ترتفع، وهل أنت آمن؟

ربما يتعين الانتظار قليلًا لوصول بتكوين لرقم قياسي جديد، هذا ما إذا رأينا هذا الرقم. 

تراجعت أسعار عملة بتكوين الرقمية يوم الجمعة بـ 2.15%، لتدفع العملة الرقمية إلى منطقة تصحيح. ومنطقة التصحيح يمكن تحديدها كالتالي: هبوط سعر أي أصل 10% من ذروة وصلها مؤخرًا. 

ارتفع سعر بتكوين يوم السبت فوق مستوى 17,000 دولار للعملة الواحدة مرة أخرى. ولكن يوم الجمعة، انخفضت 14% من ذروة 52 أسبوع، التي سجلتها عند 19,495 دولار للأوقية، قبل 24 ساعة من بداية انخفاض عيد الشكر. 

معروف عن العملات الرقمية تقلبها العنيف، منذ ظهرت للسوق. ولكن لمن يراقب بتكوين عن كثب، ربما يتوصل لأسباب الهبوط الأخيرة. يشير مشاركو السوق بالبنان لعوامل رئيسية ثلاثة على الأقل. 

• الرئيس التنفيذي لكوين بايز، براين أرمسترونج، يحذر من قيود تنظيمية أقوى في تغريدة له يوم الأربعاء. 

• تشبع شرائي 

• حقيقة أن بتكوين عملة متقلبة 

شائعات أرمسترونج 

خرجت سلسلة رسائل من الرئيس التنفيذي لكوين بايز عبر تويتر، واعتبرها البعض مسؤولة بعض الشيء عن انخفاض بتكوين وسوق العملات الرقمية. أشار أرمسترونج يوم الأربعاء إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية ربما تحاول تضيق الخناق تنظيميًا على العملات الرقمية قبل خروج إدارة ترامب من البيت الأبيض. 

وتهديد الرقابة الأشد عادة ما يؤذي قطاع العملات الرقمية، ولكن التعليقات كانت كافية للضغط على أسعار بتكوين نحو الأسفل. وتمتعت العملة الرقمية بارتفاع 130% من بداية العام لليوم. 

الاستعداد للتراجع 

قال تشارلز هايتير، من كريبتوكومباير، لموقع ماركيت ووتش، إن التراجع في بتكوين "واحد من أسرع التحركات،" التي رآها في أي سوق. وأضاف أنه كان متوقعًا أنه كان تحرك العملات الرقمية قرب مستويات ديسمبر 2017 بنهاية العام. 

وفي تعليقات لماركيت ووتش يوم الجمعة، قال: "هذه واحدة من أسرع تحركات بتكوين على الإطلاق. في الأحوال الطبيعية هناك تراجع من نقاط مثل التي سجلتها عملة بتكوين." 

يأتي الارتفاع الصاروخي لعملة بتكوين، مع ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي للمستوى القياسي عند 3,000 نقطة، وتسجيله ارتفاع بنسبة 5% للعام، بينما ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بأكثر من 12% خلال نفس الفترة، وارتفع ناسداك بنسبة 35% هذا العام. بينما صعدت أسعار الذهب بنسبة 19%، وبدأت بالانعكاس مع ظهور أنباء لقاح فيروس كورونا. 

ويتوقع: "عدد قليل من المشترين عند 10 آلاف سيجنون الربح، وعدد قليل ممن علقوا عند هذه النقاط في 2018، سيسعدون بالخروج من صفقاتهم عند المستويات الأعلى في 3 سنوات." 

التقلب صفة أصيلة في العملات الرقمية 

والآن، يبدو أن الصفة الأبرز في العملات الرقمية، والتي يجب على الجميع التأقلم معها هي: التقلب. 

ما حدث يوم الخميس من تقلب عنيف (عندما فقدت العملة الرقمية أكثر من 3,000 دولار) ليس مستغربًا في حد ذاته على العمل، ويشار لما حدث في 2017، عندما انهارت العملة في عيد الشكر. 

ويلجأ الدببة للتراجع الحالي، ويتخذونه عبرة، موضحين أسباب المشاكل الكامنة في عملة بتكوين كأصل تداول واستثمار. وما زال البعض يتمسك بمراكزه، مع استمرار التفاؤل. 

هل تتذكرون عملة فيس بوك، ليبرا؟ 

في تقارير صدرت يوم الجمعة، أشارت إلى أن عملة ليبرا التي تحدثت فيس بوك (NASDAQ:FB) عنها في السابق، لم تختفي من الوجود بعد. وستعد تلك العملة إنجاز تاريخي لسوق العملات الرقمية. حتى لو قال المنتقدون إن ليبرا ليست عملة، ولا تمثل سوق العملات الرقمية التقليدي. 

وقالت باي بال الشهر الماضي إنه ستسمح للعملاء بشراء العملات الرقمية من حساباتهم، واستخدامها في الدفع، وهذا ما يعطي بعض الشرعية للسوق الوليد. 

جاذبية الاتجاه العام 

قال مستثمرون كبار، من بينهم بول تودور جونز، عملاق صناديق التحوط، لقناة سي إن بي سي عن الارتفاع الأخير إنه "الدخول الأول." يقصد بداية توافد المؤسسات النقدية للعملة الرقمية. 

فيما بدا تشجيعًا للعملات الرقمية، وزيادة اهتمام المستثمرين المؤسسين بها، مما يكسبها شرعية لتحل محل العملات السيادية، وغيرها من الأصول للتحوط من الاستثمارات التقليدية. 

وما زال المراقبون، والمعارضون يحذرون من احتمالية انهيار العملة للصفر، ولا يرون لها قيمة، ولا صلة بالسوق والاقتصاد.