الذهب يتراجع في التداولات الصباحية مع ارتفاع شهية المخاطرة

الذهب يتراجع في التداولات الصباحية مع ارتفاع شهية المخاطرة

تراجع الذهب خلال التداولات الآسيوية لليوم الأربعاء مع استمرار المستثمرين في الابتهاج بالأخبار الجيدة حول اللقاحات، وهو ما دفعهم بعيداً عن أصول الملاذ الآمن.

فعند الساعة 12:35 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (5:35 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت أسعار عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.17٪ لتتداول عند مستوى 1,801.55 دولار للأونصة.

واستمر الذهب في الانخفاض مع انتعاش الأسهم، ووصولها إلى المستويات القياسية، حيث لامس مؤشر {{169|داو جونز}} مستوى الـ 30,000 نقطة للمرة الأولى في التاريخ، في دليل أخر على ابتعاد المستثمرين عن الأصول التي تتجنب المخاطرة حيث أعطى تطوير اللقاحات الثقة للتوقعات الاقتصادية في جميع أنحاء العالم.

ويدفع ذلك أصول الملاذ الآمن، وعلى رأسها الذهب، إلى الانخفاض، حيث تداول المعدن الثمين تحت حاجز الـ 1,800 دولار للأونصة، للمرة الأولى منذ شهر يوليو.

وحصلت الموجة الحالية من التفاؤل على دفعة، بعدما أعطى الرئيس دونالد ترامب أمراً لأفراد إدارته الرئاسية بالسماح للفريق الانتقالي للرئيس المنتخب جو بايدن بالوصول إلى الموارد التي يحتاجها. وبالفعل، قامت رئيسة إدارة الخدمات العامة إميلي مورفي بإعلام الرئيس المنتخب بذلك. واستمر الرئيس ترامب في التغريد بأنه لا يقبل النتيجة. وكانت ولاية ميشيغان قد صدقت على نتائجها الانتخابية يوم أمس الإثنين.

وعلى الرغم من أن الرئيس ترامب لم يذهب إلى حد الاعتراف بخسارة الانتخابات، إلا أن هذه الخطوة أزالت الكثير من الغموض حول ما إذا كان سيكون هناك انتقال منظم للسلطة في أكبر اقتصاد في العالم.

ويقوم الرئيس المنتخب بايدن حالياً باختيار أفراد طاقمه المستقبلي. وقد قام بالفعل بتعيين رئيسة الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يالين وزيرة للخزينة. وإذا تم تأكيد ذلك، ستكون أول امرأة في هذا المنصب. ويُنظر إلى يالين على أنها معتدلة اقتصادياً، مع اهتمام واضح بمسائل المساواة الاقتصادية. ولهذه الأسباب، يتوقع المستثمرون في الذهب أن يساهم تعيينها في المزيد تدابير التحفيز التي ستؤدي إلى انخفاض قيمة الدولار، وبالتالي تعزيز شهية الذهب على المدى الطويل.

وفي تقرير لـ ستيفل، كتب المحللون: "يُنظر إلى يالين على أنها اختيار موثوق للغاية للمنصب بشكل عام، وعلى وجه التحديد فأنها تمتلك المقومات التي تمكنها من دفع التعافي بعد الدمار الناجم عن الوباء، لأنها ساعدت في تعافي الاقتصاد في أعقاب الركود الكبير (الذي صاحب أزمة 2008 المالية)".

أما كايل رودا، المحلل في شركة (آي جي أستراليا)، فلقد قال لـ رويترز: "المعنويات تتحسن بشدة مع اقترابنا من نهاية شهر تفككت فيه الأصول الخطرة، وهو ما يجعلك تتساءل عما إذا كان السوق قد بدأ في إظهار علامات النشوة، وإن كان قد أصبح على شفير تصحيح للمدى القصير".

وأضاف محللنا: "لكن على الرغم من كل المخاطر التي ما زال الوباء يمثلها خلال الأشهر القليلة المقبلة ... يبدو أن المشاركين في الأسواق سعداء بالنظر إلى ما وراء ذلك، إلى عالم ما بعد الوباء".


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image