النفط يصل إلى قمم جديدة مع استمرار التفاؤل بآفاق الطلب في 2021

النفط يصل إلى قمم جديدة مع استمرار التفاؤل بآفاق الطلب في 2021
النفط

بقلم جيفري سميث

من جديد، سجلت أسعار النفط اعلى سعر لها منذ شهر مارس خلال الجلسة الأمريكية، مع استمرار الأسواق بالشعور بأن نهاية الوباء قد اقتربت، وأن النشاط الاقتصادي سيعود إلى طبيعته خلال 2021، وبالتالي، سيعود الطلب على النفط إلى مستويات معقولة تقدم الدعم للأسعار.

فعند الساعة 11:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:30 مساءً بتوقيت غرينيتش) كانت العقود الآجلة لخام {{8849|غرب تكساس الوسيط}}، التي تتم تعاملاتها في بورصة نايمكس في نيويورك، والتي تُعتبر العقود الأبرز بين أنواع النفط الأمريكي، تتداول عند 45.04 دولار للبرميل، لتحقق مكاسب مثيرة بنسبة 4.6٪. كما قفزت العقود الآجلة لخام {{8833|برنت}}، المتداولة في لندن، بنسبة 3.8٪، لتتداول عند 47.77 دولار للبرميل.

أما عقود {{954867|البنزين}} الآجلة، فلقد حلقت بمكاسب بلغت 4.8٪، لتتداول عند 1.2623 دولار للغالون، وتسجل أعلى سعر لها منذ بداية سبتمبر.

وأضاف النفط المزيد إلى المكاسب الحادة التي حققها خلال الأسبوعين الماضيين، مع اقتناع المستثمرين أكثر وأكثر بفكرة أن توزيع اللقاحات سيؤدي إلى قفزة قوية في النمو الاقتصادي العام المقبل، وهو ما سيدعم الطلب على الوقود، الذي تضرر بشدة من الوباء. وحتى الآن، أعلنت 3 شركات أن لقاحاتها التجريبية قد حققت نسب نجاح تصل إلى 90٪ أو أكثر في الوقاية من المرض. ولكن لم يتم حتى اللحظة إصدار أي موافقة رسمية لهذه اللقاحات من قبل السلطات المختصة والهيئات المسؤولة في الولايات المتحدة أو غيرها من الدول المتقدمة (SE:2330).

وتحسنت معنويات الأسواق بعدما أعطى الرئيس دونالد ترامب أمراً لأفراد إدارته الرئاسية بالسماح للفريق الانتقالي للرئيس المنتخب جو بايدن بالوصول إلى الموارد التي يحتاجها. وبالفعل، قامت رئيسة إدارة الخدمات العامة إميلي مورفي بإعلام الرئيس المنتخب بذلك. واستمر الرئيس ترامب في التغريد بأنه لا يقبل النتيجة. وكانت ولاية ميشيغان قد صدقت على نتائجها الانتخابية يوم أمس الإثنين.

وعلى الرغم من أن الرئيس ترامب لم يذهب إلى حد الاعتراف بخسارة الانتخابات، إلا أن هذه الخطوة أزالت الكثير من الغموض حول ما إذا كان سيكون هناك انتقال منظم للسلطة في أكبر اقتصاد في العالم.

ويقوم الرئيس المنتخب بايدن حالياً باختيار أفراد طاقمه المستقبلي. وقد قام بالفعل بتعيين رئيسة الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يالين وزيرة للخزينة. وإذا تم تأكيد ذلك، ستكون أول امرأة في هذا المنصب.

واستقبلت الأسواق العالمية كلا الخبرين بشكل إيجابي، حيث رحبت بالوضوح حول الانتخابات من جهة، ومن جهة أخرى باحتمال وجود سياسة مالية توسعية من قبل يالين ذات العقلية الليبرالية التي تؤمن بالإنفاق بدون قيود، على عكس العقلية المحافظة التي تؤمن بالاقتصاد في الانفاق الحكومي قدر الإمكان، والتي تمثلت في رفض ميتش مكونيل وأعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ لحزمة التحفيز الفلكية التي أرادها الديمقراطيون خلال الأشهر الماضية.

ولكن هذه الآمال تتغاضى عن حقيقة أن مجلس الشيوخ لا يزال في أيدي الجمهوريين، مما سيُعقد أي جهود لإقرار حزمة مالية ضخمة.

وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام {{ecl-656||المخزون}} التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:30 مساءً بتوقيت غرينيتش). أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image