بانتظار محضر الفيدرالي سعر "الذهب" متجه لـ 1,800$، وهناك متفائلين

بانتظار محضر الفيدرالي سعر "الذهب" متجه لـ 1,800$، وهناك متفائلين

يتركز انتباه الأسواق هذا الأسبوع على محضر اجتماع الفيدرالي. ويعد هذا المحضر هو القول الفصل في التفاؤل المنبعث من الأنباء الإيجابية عن لقاحات فيروس كورونا. 

وتعتمد الأسواق على نبرة الفيدرالي بالنسبة للتطلعات الاقتصادية بعد التفاؤل القوي حول دور لقاح كورونا من مختلف الشركات في حفز التعافي الاقتصادي سريعًا. 

انهارت أسعار الذهب يوم الاثنين، مع انتظار عطلة مطولة بنهاية الأسبوع، وتعافي مفاجئ في الدولار الأمريكي. وهبطت العقود الآجلة للذهب، والعقود الفورية كاسرة مستويات الدعم الهامة، والهبوط مستمر خلال صباح وظهيرة يوم الثلاثاء، نزولًا عن مستويات 1,820 دولار للأوقية. 

وننتظر محضر اجتماع الفيدرالي يوم الأربعاء. ويتحسس السوق لأي كلمة مختلفة، بما يعني أن المحضر سيخضع لقراءة فاحصة للبحث عن أي نبرة مختلفة، ربما تؤدي لتغييرات في القرارات باجتماع الفيدرالي بشهر ديسمبر المقبل، وفق تي دي للأوراق المالية. 

يقول استراتيجيو تي دي: "سيبحث السوق عن أي مناقشات حول تمديد برامج شراء السندات، ومتوسط الأجل. ونتوقع استخدام الفيدرالي هذا الملمح من ملامح سياسات التيسير النقدي، وتغييره، بما سيؤدي لتوقف موجة التخارج الهائلة من صناديق المؤشرات المتداولة للذهب." 

يقول رئيس استراتيجية السوق في إف إكس تي إم، حسين سيد: "أي تغييرات لبرنامج شراء الأصول سيكون حرج للسوق." "ربما يزيد الفيدرالي من مشترياته من سندات الخزانة، والآن يشتري بما قيمته 80 مليار دولار، وربما يمدد الفترة لشراء آجال أطول. بينما يضمن هذا بقاء فوائد الديون تحت المستويات الخطرة، ولكنه سيعد خطوة جديد لمنع انخفاض أعمق في النمو." 

بينما يقول استراتيجو العملات الدولية من بي بي (LON:BP) إتش إن هناك خوف من أن يصبح الفيدرالي خائف بالنسبة للتحفيزات المالية. "وسيصبح من المحتمل تعديل سياسات التيسير النقدي الشهر المقبل، لدفع العوائد على المدى الطويل للتراجع. وقبل المحضر يتحدث كل من: باركين، ودالي، وإيفانز، يوم الاثنين، واليوم يتحدث بولارد، ووليامز." 

وأوضح إيفانز في حديثه أن أي تعديل لمعدل الفائدة قبل 2023 سيكون صادم بالنسبة للسوق، وأن التحفيزات ربما تكون مطلوبة، والفيدرالي مستعد للتدخل. 

ويشير استراتيجيو تي دي إلى التالي: "مع أنباء اللقاح الإيجابية الطاغية على الذهب، إلا أن التخارج من الذهب "مُضلَل." 

ويستطردون: "نكرر عكس مسار التدفق لحيازات الصناديق المتداول مُضلَل، فاللقاح سيفيد محبي الذهب." "مع نظام الفيدرالي الجديد لمتوسط هدف التضخم، سيحاول المسؤولون تحفيز التضخم على تجاوز الأهداف، وربما نشهد هذا العام المقبل. في هذا السياق، سيزيد اللقاح من توقعات التضخم ليرتفع بقوة، بينما تظل العوائد الأسمية دون تغيير." 

لنهاية 2020، سيظل المستثمرون ممزقين ما بين آمال اللقاح، وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا. 

وأشار: "مع اقتراب نهاية شهر نوفمبر، كانت الولايات المتحدة مسؤولة عن حوالي ربع الإصابات عالميًا منذ بداية الوباء. ومع ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بسرعة على أساس يومي، ومعدل الفحوصات التي تجريها الولايات الأمريكية. ويظل النظام الصحي تحت ضغوط قوية مع 83,000 حالة بحاجة لرعاية صحية، ويستمر العدد بالارتفاع." 

ووفق بنك أوف أمريكا، ترتفع شهية المخاطرة الآن بقوة، مع هبوط النقد في المحافظ الاستثمارية لـ 4.1%. 

وعلى النهاية الفنية للمدى المنظور، يظل الذهب ضعيف بعد كسره مقاومته الأقوى، والهبوط دون 1,800 دولار للأوقية مرجح. 

وفق تحليل إف إكس ستريت، سيختبر الذهب مستوى 1,800 دولار للأوقية. 

إذ يظل مؤشر القوة النسبية في حالة تشبع بيع، وتحول مستوى الدعم عند 1,836 دولار للأوقية لمستوى مقاومة للذهب. 

تحليل فني متعمق

اتجاه هابط لأسعار "الذهب" قد يبدأ الآن، فما أهم التوقعات؟


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image