أسعار "الذهب" عالميًا تزيد من خسائرها

أسعار "الذهب" عالميًا تزيد من خسائرها

تراجع الذهب خلال التداولات الآسيوية لليوم الثلاثاء مع وصول المزيد من الأخبار الجيدة حول اللقاحات، وارتفاع النشاط التجاري في الولايات المتحدة بأسرع وتيرة في خمس سنوات. كما تسببت قوة {{8827|الدولار}}، والرغبة في المخاطرة، في وضع بعض الضغط على المعدن الثمين.

فعند الساعة 12:56 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (5:56 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت أسعار عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.90٪ لتتداول عند مستوى 1,821.25 دولار للأونصة.

وتحسنت معنويات الأسواق في ظل الأخبار التي تفيد بأنه سيتم طرح لقاح واحد على الأقل، وربما ثلاثة، قبل عيد الميلاد المجيد. كما أعلنت الولايات المتحدة إنها ستبدأ على الأرجح في التطعيم باستخدام لقاح فايزر (NYSE:PFE) بتاريخ 11 ديسمبر، أما لقاحات موديرنا (NASDAQ:MRNA) وأسترازينيكا (LON:AZN)، فلقد أصبحت قريبة من الحصول على الموافقات المطلوبة من قبل مختلف الحكومات في المستقبل القريب.

ودفع التصور بأن نهاية الوباء قد أصبحت قريبة، المستثمرين نحو التفاؤل والإيجابية، وتوجهوا نحو أصول المخاطر العالية. وتدفع هذه المعنويات الأسهم إلى الاعلى، وعلى العكس من ذلك، تسحب الذهب إلى أسفل.

وتقدم الدولار كذلك، وهو ما يساهم في الضغط على المعدن الثمين. فلقد وجدت العملة الأمريكية الدعم من التأثيرات المزدوجة للأخبار السارة على جبهة النشاط التجاري في الولايات المتحدة، وأيضاً، قبول عملية تغيير الإدارة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

فلقد أظهرت البيانات التي صدرت خلال الجلسة الأمريكية نمو النشاط التجاري في الولايات المتحدة بأسرع معدل له في خمس سنوات في نوفمبر، حيث ارتفع مؤشر مدراء المشتريات للقطاع {{ecl-829||التصنيعي}} بأعلى معدل نمو منذ عام 2014، حيث سجل قراءة قدرها 56.7 نقطة. أما مؤشر مدراء المشتريات لقطاع {{ecl-1062||الخدمات}}، فلقد تفوق على التوقعات وسجل 57.7 نقطة.

وعلى الأجندة الاقتصادية، يترقب المستثمرون محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى التقرير الأسبوعي لمطالبات البطالة، وتقرير الناتج المحلي الإجمالي، والمقررة جميعاً يوم غد الأربعاء، قبل عطلة عيد الشكر، حيث ستغلق الأسواق الأمريكية أبوابها يوم الخميس.

كما تلقت معنويات المخاطرة دفعة إضافية من الأخبار التي تفيد بأن الرئيس ترامب قد سمح أخيراً بإجراء الانتقال الرئاسي الرسمي. وقبل ذلك، كانت إدارة الرئيس ترامب قد رفضت السماح للفريق الانتقالي للرئيس المنتخب جو بايدن بالوصول إلى البيانات الخاصة بالدوائر الحكومية الهامة والتمويل.

وهذا يعني أنه عندما تتولى الإدارة الجديدة السلطة في 20 يناير، ستكون قد حصلت على الوقت الكافي للاستعداد، وضمان انتقال منظم للسلطة، وتجنب فترة طويلة من الوصول إلى السلطة بالنسبة لوظائف الحكم. وتسبب احتمال أن تكون الأشهر القليلة القادمة أقل اضطراباً على المسرح السياسي في واشنطن، في انخفاض شهية المستثمرين للأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image