عاجل: نفط برنت عند أعلى مستوياته منذ مارس

عاجل: نفط برنت عند أعلى مستوياته منذ مارس

تقدمت أسعار النفط خلال جلسة اليوم الثلاثاء في آسيا، حيث وجد السائل الأسود الدعم في الاحتمالات المتزايدة لطرح لقاح واحد على الأقل من لقاحات كورونا خلال فترة شهر من الآن، مما يعد بارتفاع في الطلب على الوقود خلال العام الجديد. كما ساهم الانتقال الرئاسي في الولايات المتحدة، والذي بدأ أخيراً، في توفير حالة من التأكد على الجبهة السياسية.

فعند الساعة 12:01 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (5:01 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تقدمت العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.83٪ لتتداول عند 46.42 دولار للبرميل. أما عقود الخام الأمريكي الآجلة، فلقد قفزت بنسبة أكبر بلغت 0.91٪ لتتداول عند 43.45 دولار للبرميل.

وكان النفط قد وصل إلى أعلى سعر له منذ مارس على خلفية التقارير الإخبارية التي تناقلت أنه سيتم طرح لقاح واحد على الأقل، وربما ثلاثة، قبل عيد الميلاد المجيد. كما أعلنت الولايات المتحدة إنها ستبدأ على الأرجح في التطعيم باستخدام لقاح فايزر (NYSE:PFE) بتاريخ 11 ديسمبر. أما لقاحات موديرنا (NASDAQ:MRNA) وأسترازينيكا (LON:AZN)، فلقد أصبحت قريبة من الحصول على الموافقات المطلوبة من قبل مختلف الحكومات في المستقبل القريب.

ودفع التصور بأن نهاية الوباء قد أصبحت قريبة، المستثمرين نحو التفاؤل والإيجابية، وتوجهوا نحو أصول المخاطر العالية، ومن ضمنها النفط.

ويتطلع المستثمرون إلى ارتفاع قوي للطلب بمجرد أن يبدأ الاقتصاد العالمي في التعافي من الركود الاقتصادي الذي تسبب فيه وباء كورونا منذ ربيع العام الحالي. ودفع هذا الحماس كلاً من العقود الآجلة لخام برنت والعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى مستويات أعلى بكثير من حاجز الـ 40 دولار المهم.

وفي تقرير لبنك (آر بي سي)، كتب المحللان مايكل تران وهيليما كروفت: "إن ثبات منحنى العقود الآجلة للنفط هو علامة على أن السوق تتوقع تشديداً سريعاً للإمدادات في المستقبل القريب ... لقد كانت هذه الحركة إلى الأعلى واحدة من أكبر الحركات في السنوات الأخيرة".

كما تلقت معنويات المخاطرة دفعة إضافية من الأخبار التي تفيد بأن الرئيس ترامب قد سمح أخيراً بإجراء الانتقال الرئاسي الرسمي. وقبل ذلك، كانت إدارة الرئيس ترامب قد رفضت السماح للفريق الانتقالي للرئيس المنتخب جو بايدن بالوصول إلى البيانات الخاصة بالدوائر الحكومية الهامة والتمويل.

وهذا يعني أنه عندما تتولى الإدارة الجديدة السلطة في 20 يناير، ستكون قد حصلت على الوقت الكافي للاستعداد، وضمان انتقال منظم للسلطة، وتجنب فترة طويلة من الوصول إلى السلطة بالنسبة لوظائف الحكم. وتسبب احتمال أن تكون الأشهر القليلة القادمة أقل اضطراباً على المسرح السياسي في واشنطن، في ارتفاع شهية المستثمرين لأصول المخاطر، ومن أهمها النفط الخام.

وتتوقع الأسواق أن تكون إدارة بايدن أكثر دعماً لبرامج التحفيز الاقتصادي، وأكثر نشاطاً في دفع الانتعاش الاقتصادي للولايات المتحدة.

كما تستعد منظمة أوبك، ومجموعة أوبك+ لاجتماعين متتاليين على المستوى الوزاري الكامل، والمقرر عقدهما في 30 نوفمبر و1 ديسمبر على التوالي. وسيركز المستثمرون على ما إذا كانت مناقشات هذه الاجتماعات ستؤدي إلى تمديد العمل بقيود الإنتاج الحالية، مع تزايد أعداد حالات الإصابة بالفايروس، وإجراءات الأغلاق التي اتخذتها الحكومات رداً على ذلك، وهو ما أضر بالطلب على الوقود عالمياً.

وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام المخزون التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:30 مساءً بتوقيت غرينيتش). أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image