كيف تستيقظ دولة خليجية على ثروة قد تصل لـ 10 ترليونات دولار؟ 

كيف تستيقظ دولة خليجية على ثروة قد تصل لـ 10 ترليونات دولار؟ 

رغم اتجاه الإمارات بأقصى سرعة لتنويع ايراداتها بعيدا عن النفط الذي يستحوذ على نحو 30% من إيرادات الدولة، إلا أن جهود البحث والتنقيب لم ولن تتوانى. 

حيث أعلن سادس أكبر بلد في العالم من حيث الاحتياطيات النفطية المؤكدة عن كشف نفطي من العيار الثقيل من شأنه تعزيز مكانته بين منتجي النفط العالمين. 

وقال المجلس الأعلى للبترول اكتشافات جديدة لموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص في مناطق برية تقدر كمياتها بحوالي 22 مليار برميل من النفط. 

إضافة إلى زيادة احتياطيات النفط التقليدية بمقدار 2 مليار برميل من النفط في إمارة أبو ظبي. 

أي أن إجمالي الاحتياطيات تصل الى نحو 24 مليار برميل، ووفقا لمتوسط سعر برميل النفط الذي يحوم في حدود 40 دولار للبرميل تصل القيمة الإجمالية المقدرة للاكتشافات الجديدة نحو 10 تريليونات دولار. 

وتأتي هذه الإضافات الجديدة إلى احتياطيات دولة الإمارات من الموارد الهيدروكربونية في أعقاب إعلان المجلس الأعلى للبترول في نوفمبر 2019 عن زيادات في الاحتياطيات الهيدروكربونية بمقدار 7 مليارات برميل من النفط الخام. 

اضافة الى 58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي، و160 تريليون قدم مكعبة قياسية من موارد الغاز غير التقليدية القابلة للاستخلاص. 

 وتعد هذه الاكتشافات إنجازاً تاريخياً منذ الإعلان عن آخر تحديث حول احتياطيات الدولة من الموارد الهيدروكربونية قبل ثلاثة عقود. 

وتقارن إمكانات الإنتاج بأكبر عمليات النفط الصخري في أمريكا الشمالية 

يفوق حجم الاكتشافات البالغ 22 مليار برميل من موارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص التي أعلنها المجلس الأعلى للبترول بعض الحقول الرئيسية في أبو ظبي من حيث الموارد. 

وتسهم احتياطيات النفط التقليدية البالغة 2 مليار برميل التي أعلنها المجلس الأعلى للبترول في زيادة احتياطيات دولة الإمارات من موارد النفط التقليدية إلى 107 مليارات برميل من النفط القابل للاستخلاص. 

وتعزز تلك الاكتشافات مكانة الدولة في المركز السادس عالمياً في قائمة الدول التي تملك أعلى احتياطيات نفطية. 

تم دعم تقييم موارد النفط غير التقليدية ببيانات شاملة وموسعة عن الآبار بالإضافة إلى برنامج تقييم مخصص من أدنوك في منطقة برية تغطي مساحة 25000 كيلو متر مربع في أبو ظبي. 

وتأتي هذه الزيادة في الاحتياطيات نتيجة لعمليات التطوير المستمرة التي تقوم بها أدنوك في سعيها لتحقيق هدفها بزيادة السعة الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل من النفط يومياً بحلول عام 2030، وأنشطة التقييم، ولا سيما في حقل "النوف". 

وتدعم موارد النفط التقليدية وغير التقليدية قدرات أدنوك في إنتاج كميات إضافية من خام "مربان". 

وأكدت شركة "رايدر سكوت" من خلال تقييم مستقل أن احتياطيات أدنوك من النفط التقليدية وموارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص من الناحية الفنية متوافقة مع نتائجها. 

يُذكر أن المجلس الأعلى للبترول يمثل أعلى هيئة مشرفة على قطاع النفط والغاز في إمارة أبو ظبي. 

 وهو يتولى وضع السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالقطاع في الإمارة وتحديد أغراضها وأهدافها في كل مجالات صناعة النفط. 

اضافة الى إصدار القرارات اللازمة لتنفيذها ومتابعة تطبيق تلك القرارات وصولاً إلى تحقيق الأهداف والنتائج المرجوة في جميع مجالات صناعة النفط والغاز. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image