هل ما زال "الذهب" منطبق عليه "يمرض ولا يموت"؟

هل ما زال "الذهب" منطبق عليه "يمرض ولا يموت"؟

تداول الذهب على انخفاض صباح اليوم الخميس في ظل اعلان شركة فايزر (NYSE:PFE) الأمريكية عن بيانات السلامة المطلوبة حتى تقدم طلباً لـ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA لاعتماد اللقاح. كما تسببت قوة {{8827|الدولار}} في وضع بعض الضغط على المعدن الثمين.

فعند الساعة 12:21 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (5:21 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت أسعار عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.44٪ لتتداول عند مستوى 1,865.65 دولار للأونصة. وساعدت قوة الدولار خلال الجلسة على اضعاف شهية المستثمرين تجاه الذهب، بالإضافة إلى انتقال المستثمرين من الأسهم والأصول الخطرة، إلى الأصول الأكثر عزوفاً عن المخاطرة. ويتسبب الدولار القوي في جعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

ومما أضاف إلى الضغط الهبوطي على المعدن اللامع، أن فايزر وشريكتها بيو إن تيك (F:22UAy) قد أعلنتا أنهما تمتلكان بيانات أمان كافية لتقديم لقاحهما المرشح إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وتقديم طلب للحصول على الموافقة للاستخدام الطارئ في غضون أيام.

وفي حديث له مع رويترز، قال إدوارد مئير المحلل في (إي دي آند إف مان كابيتال ماركتس): "يبدو أن اللقاحات المرشحة تتقدم بسرعة، وأن هنالك العديد من اللقاحات الأخرى في طور الإعداد ... وهذا من شأنه أن يساعد على تعافي الاقتصاد العالمي، وبالتالي سيكون سبباً لهبوط أسعار الذهب. ولكن في الوقت نفسه، حقيقة أننا لم نخرج من نفق الوباء المظلم بعد، وأن الاقتصادات العالمية ما زالت بحاجة إلى التحفيز، هي أمور يبدو أنها تقدم بعض الدعم".

وتسببت أخبار اللقاحات في مواجهة الدافع الصعودي لأسعار الذهب، والمتمثل في أعداد إصابات كورونا المتزايدة باستمرار، حيث يجلب اللقاح بعض الإيجابية إلى الأسواق العالمية على المدى المتوسط ​​إلى الطويل، ويقلل من شهية المستثمرين لأصول الملاذ الآمن، وعلى رأسها الذهب.

وأضاف مئير: "إن الإعلان عن التطورات الإيجابية للقاح يقلل من إغراء الذهب كملاذ آمن. وعلى الرغم من أنه لا يزال يبدو في نفس نطاق التداول، إلا أنه يبدو أن الحركات الكبيرة للأعلى قد انتهت في الوقت الحالي".

وعلى الرغم من التوقعات الهبوطية، لا يزال هناك الكثير من الزخم الذي يدفع المعدن إلى الأعلى. فالوباء مستمر في إثارة الفوضى في مختلف أرجاء الكوكب، لا سيما في مناطق القوة الاقتصادية مثل الولايات المتحدة وأوروبا. فبحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز، تجاوز مجموع الحالات على مستوى العالم 56 مليون حالة، منها 11.5 مليون في الولايات المتحدة، إلى جانب أكثر من 250 ألف حالة وفاة، أي خُمس مجموع الوفيات العالمية تقريباً.

ويبدو أن الأنباء الإيجابية حول تقدم اللقاحات خلال الأسبوع الماضي قد أصبحت خلفنا الآن، مع بروز مخاوف الطلب مرة أخرى إلى الواجهة، مع هذه القيود الجديدة التي تم فرضها على الصحة العامة في الكثير من الدول في مختلف أنحاء العالم.

من جهة أخرى، ينفذ الوقت المتاح أمام المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاقية تجارية قبل انتهاء الفترة الانتقالية في أخر أيام العام الحالي. وحتى الآن يبدو أن المحادثات لا تزال متوقفة عند عدة قضايا لم تُحل بعد.

إليك أهم تحليلات الذهب:

الذهب عند مناطق الدعم الفولاذية، و آخر فرصة للصعود وإلا هبوط كبير قادم

الذهب للهبوط الساحق ولكن بشرط واحد

الذهب: ليست كل الطرق سالكة


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image