أسعار "الذهب" عالميًا في حيرة، مع إيجابية اللقاح

أسعار "الذهب" عالميًا في حيرة، مع إيجابية اللقاح

تداول الذهب بدون تغيير يُذكر خلال الجلسة الآسيوية لليوم الثلاثاء، مع استمرار المستثمرين في متابعة التفاقم المستمر في الوضع الوبائي على مستوى العالم من جهة، وتطورات اللقاحات من جهة أخرى. وساهم تراجع {{8827|الدولار}} في ذات الجلسة في تقدم هامشي للغاية في أسعار المعدن الثمين.

فعند الساعة 12:33 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (5:33 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تقدمت أسعار عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة طفيفة للغاية بلغت 0.07٪ لتتداول عند مستوى 1,886.65 دولار للأونصة.

وعلى الرغم من أن شهية المخاطرة كانت مرتفعة في الفترة الأخيرة، إلا أن أسعار الملاذات الآمنة تمكنت من البقاء تحت مظلة الدعم، بسبب الشكوك المستمرة حول الاقتصاد، والناجمة عن استمرار تفاقم وباء كورونا على مستوى العالم، والصعوبات غير المسبوقة في عملية انتقال السلطة على قمة الهرم السياسي في الولايات المتحدة.

وتعافى الذهب بسرعة من الانخفاض الذي مر به في الجلسة السابقة، حيث توضح للمستثمرين أن هنالك جداول زمنية يجب المرور من خلالها قبل أن يصبح اللقاح متاحاً للجمهور، مما أعاد الأسعار إلى مستوى قريب مما كانت عليه يوم أمس الاثنين.

وكانت شركة موديرنا (NASDAQ:MRNA) قد أعلنت يوم أمس أن لقاحها يتمتع بمعدل كفاءة أفضل من لقاح فايزر/بيو إن تيك (94.5٪ مقابل 90٪) وسهولة أكبر بكثير في النقل والتخزين، حيث يقال إن درجات الحرارة المطلوبة للقاح موديرنا تقترب من درجات حرارة الثلاجة الطبية أو حتى الثلاجة المنزلية العادية. أما لقاح فايزر/بيو إن تيك، والذي تم الإعلان عنه قبل أسبوع بالضبط من إعلان موديرنا، فيتطلب ظروف نقل وتخزين صعبة، حيث يجب الحفاظ عليه عند درجة منخفضة للغاية تبلغ 70 درجة مئوية تحت الصفر (-94 فهرنهايت) أو أقل، وهو ما يتطلب أجهزة تبريد (DU:TABR) متطورة وإمكانيات كبيرة لا تتوفر في الأغلبية الساحقة من المنشآت الطبية، حتى في أكبر المستشفيات والمراكز الطبية على مستوى العالم.

ومع ذلك، بقيت أسعار الذهب مدعومةً بسبب حقيقة أنه حتى لـ موديرنا، ما زال هنالك طريق طويل قبل التمكن من إنتاج مئات الملايين، أو حتى البلايين، من جرعات اللقاح، ناهيك عن الصعوبات اللوجستية في نقل وتخزين وتوزيع مثل هذه الكميات الهائلة، وحقيقة أن كل هذه الأمور تحتاج إلى وقت ليس بقليل.

وتعليقاً على هذه التطورات، قال نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا أن نجاح تجارب كل من فايزر وموديرنا يعزز من فرص تعافي الاقتصاد الأمريكي بشكل أسرع من المتوقع.

أما على جبهة التحفيز، فتبدو الأمور هادئة للغاية حالياً، بسبب رفض إدارة الرئيس دونالد ترامب السماح للرئيس المنتخب جو بايدن بالوصول إلى التقارير والمرافق الحكومية. وتسبب ذلك في كون بعض المستثمرين أكثر حذراً بشأن الموعد المحتمل لحزمة التحفيز التي طال انتظارها.

أما في أوروبا، فلم يُظهر الوباء أي علامات على التباطؤ، مع ارتفاع أعداد الحالات في جميع أنحاء القارة. وما زالت الحكومات الأوروبية تفرض القيود على الاقتصاد والنشاطات الاجتماعية والتنقل، وتتوقع أنه قد يتم حتى تمديد العمل بها، مما سيؤدي حتماً إلى تأخير أي انتعاش اقتصادي محتمل في القارة. ولا يختلف الوضع كثيراً في الولايات المتحدة، التي تشهد بدورها ارتفاعاً سريعاً في أعداد حالات الإصابة، وهو ما دفع عدد من الولايات، بما في ذلك ولاية كاليفورنيا الأكبر من حيث عدد السكان، إلى اتخاذ تدابير مختلفة في محاولة للحد من انتشار الفايروس.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image