أسعار "الذهب" عالميًا تحاول الاقتراب من 1,900، فهل تنجح؟

أسعار "الذهب" عالميًا تحاول الاقتراب من 1,900، فهل تنجح؟

ارتفع الذهب في الجلسة الآسيوية الأولى لهذا الأسبوع، بعد أن أستفاد من ضعف الدولار. ويبقى المعدن الثمين مطلوباً كملاذ آمن بسبب التفاقم المستمر في الوضع الوبائي على مستوى العالم، خصوصاً في الولايات المتحدة وأوروبا.

فعند الساعة 11:39 مساءً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:39 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تقدمت أسعار عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.44٪ لتتداول حول مستوى 1,894.65 دولار للأونصة. وفي ذات الجلسة، تراجع {{8827|الدولار}}، مما سهل المهمة على المعدن اللامع.

وهدأت الإثارة التي أعقبت إعلان فايزر (NYSE:PFE) يوم الاثنين الماضي أن لقاحها التجريبي، الذي كانت قد طورته بالاشتراك مع شريكتها الألمانية بيو إن تيك (F:22UAy)، قد أظهر فعالية بنسبة تزيد عن 90٪ في الوقاية من فايروس كورونا، حسبما أشارت البيانات الأولية لدراسة كبرى قامت بها الشركة.

وأستفاد الذهب من عودة الشك محل التفاؤل، بعد أن أدرك المستثمرون أنه لا يزال هناك طريق طويل قبل أن يلبي اللقاح جميع المتطلبات الضرورية ليتم استخدامه على نطاق واسع. ومن بين ذلك، هنالك متطلبات تنظيمية، وأخرى لوجستية تتعلق بإنتاج وتوزيع مئات الملايين، أو حتى بلايين من الجرعات. هذا بالإضافة إلى المشاكل المتعلقة بالتخزين الذي يجب أن يكون عند درجة منخفضة للغاية تبلغ 70 درجة مئوية تحت الصفر (-94 فهرنهايت) أو أقل، وهو ما يتطلب أجهزة تبريد (DU:TABR) متطورة وإمكانيات كبيرة لا تتوفر في الأغلبية الساحقة من المنشآت الطبية، حتى في أكبر المستشفيات والمراكز الطبية على مستوى العالم.

وبعد أن هجروه في ظل اعلان فايزر، عاد المستثمرون إلى الملاذ الآمن رقم 1 في الجلسات التي تبعت ذلك، بسبب المخاوف من الموجة الثانية من الوباء، والتي تضرب الولايات المتحدة في الوقت الحالي، بالإضافة إلى مختلف أنحاء وأوروبا، مما يهدد بتوجيه ضربة قاسية للنشاط الاقتصادي خلال فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

ووفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز، وصل عدد حالات الإصابة بالفايروس إلى 54 مليون إصابة في العالم، منها 11 مليون في الولايات المتحدة. كما سجل عدد الاصابات اليومية في أوروبا رقماً قياسياً جديداً، بلغ 177 ألف إصابة، مع استمرار معاناة القارة العجوز بشكل لافت في ظل التغيرات الموسمية في الطقس فيها. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، وأن تبقى الأرقام في ارتفاع مضطرد مع استمرار درجات الحرارة في الانخفاض.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تقدم الدعم للذهب. والسبب وراء ذلك هو أنه من المتوقع أن يدعم الرئيس المنتخب بايدن إقرار حزمة تحفيز ضخمة لمواجهة آثار الوباء، وهو ما سيقلل من قيمة الدولار بشكل ملموس، وبالتالي يعطي الكثير من الدعم للذهب.

وصرح إيلي تيسفاي، كبير محللي السوق في (أر جاي أو فيوشرز)، لموقع Investing.com قائلاً:"هنالك خوف من موجة ثانية مع عمليات الإغلاق والقيود، ويجب على السوق العمل على أساس (بعض) التحفيز للاقتصاد الأمريكي. لذلك، على السوق في مرحلة ما أن يتوقع تلك السيولة وأن يأخذ في اعتباره التضخم المحتمل".

وفي الهند، شهدت مهرجانات ديوالي ودانتيراس إقبالاً كبيراً على شراء الذهب من المواطنين المحتفلين، بتشجيع من العروض التي تقدمها متاجر المجوهرات خلال هذه المهرجانات، في الدولة التي تُعتبر ثاني أكبر مستهلك في العالم للمعدن الثمين.

ماذا ينتظر "الذهب" بعد لقاح كورونا؟

الضغط السلبي على الذهب مستمر...

تحليل الذهب في هذا الأسبوع


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image