التقرير الأسبوعي: سعر النفط الخام يرتفع بعد أسبوعين من الهبوط

التقرير الأسبوعي: سعر النفط الخام يرتفع بعد أسبوعين من الهبوط
التقرير الأسبوعي

كان الأسبوع الجاري شاهدا على ارتفاع سعر النفط الخام بصورة ملحوظة اقتربت من 6% ليحقق بعض التعافي الملحوظ من الخسائر التي لحقت به خلال الأسبوعين الماضيين، وجاء ذلك نتيجة لعدة عوامل كان أهمها التقارير التي تحدثت عن احتمالية تطبيق قيود إنتاج النفط الخام خلال العام الحالي، وانخفاض مخزونات النفط الأمريكية بقوة هذا الأسبوع.

هذا، وقد سجلت العقود الفورية للخام الأمريكي ارتفاعا قويا هذا الأسبوع بنحو 5.85% تقريبا مقارنة بالأسبوع الماضي، ولم يكن خام برنت مختلفا عن نظيره الأمريكي، فقد ارتفعت العقود الفورية لخام برنت بحوالي 5.60% مقارنة بالأسبوع الماضي، ويتم تداولها دون مستويات 40 دولار للبرميل.

وكانت تطورات سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتطورات فيروس كورونا، بالإضافة إلى التقارير حول تمديد قيود الإنتاج خلال العام المقبل هي أبرز المؤثرات على تحركات سعر النفط الخام خلال هذا الأسبوع.

التقارير حول استمرار قيود الإنتاج تدعم سعر النفط الخام

كرت مصادر مطلعة في مستهل الأسبوع بأن منظمة أوبك وحلفائها، يتقدمهم روسيا، تدرس إمكانية خفض إنتاج النفط الخام بصورة أكبر كأحد الخيارات المتاحة لمواجهة ضعف الطلب العالمي على النفط الخام في بداية العام القادم. كما أفاد تقرير إخباري نقلا عن مصادر بقطاع النفط الروسي بأن الشركات الروسية أعربت لوزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، عن رغبتهم في تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية وفقا لاتفاق أوبك+ خلال العام المقبل، وهو ما تسبب في دعم سعر النفط الخام بقوة خلال هذا الأسبوع. 

انخفاض مخزونات النفط الخام يدعم سعر النفط الخام

وكان تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أظهر انخفاض مخزونات النفط الأمريكية بقوة هذا الأسبوع بعدما ارتفعت لمدة أسبوعين متتالين، خلال الأسبوع المنتهي يوم الجمعة الماضية، حيث انخفضت مخزونات النفط بمقدار 8.0 مليون برميل، في مقابل التوقعات بزيادة مخزونات النفط بنحو 0.3 مليون برميل فقط. هذا، وقد سجلت القراءة السابقة لمؤشر مخزونات النفط ارتفاعا بنحو 4.3 مليون برميل، وهو ما تسبب في ارتفاع سعر النفط الخام بالأسواق أيضا.

ضعف الطلب العالمي يهبط بسعر النفط اليوم

في ظل استمرار تراجع مستويات الطلب على النفط جراء استمرار تفشي فيروس كورونا والذي قد تسببت في انهيار أسعار النفط خلال الفترة الحالية، فعلى الرغم من تحسن معدلات النمو في الاقتصاد الصيني المستهلك الأكبر للنفط الخام، إلا أن استمرار ضعف نمو الاقتصاد العالمي يضعف أثر الطلب الصيني على النفط، ومن جانب آخر فإن الكثير من دول الاتحاد الأوروبي قد أعادت قيود الإغلاق من جديد وهو ما يعني استمرار ضعف النشاط الاقتصادي وتقويض الخطوات الإيجابية التي حققتها تلك الاقتصاديات خلال الفترة المقبلة، بما يهبط بمستويات سعر النفط الخام.

وأخيرا، فمن المرتقب استمرار هذه التطورات في الأسبوع المقبل في التأثير على سعر النفط الخام وعلى رأسها ما يتعلق بالطلب العالمي، والقيود المحتملة للحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية وعدم زيادتها خلال العام المقبل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image