النفط يتراجع مع ارتفاع فرص بايدن بالفوز بالرئاسة

النفط يتراجع مع ارتفاع فرص بايدن بالفوز بالرئاسة

تراجع النفط صباح اليوم الخميس في آسيا، بعد أن أصبحت فرص المرشح الجمهوري (جو بايدن) كبيرة بالفوز بالرئاسة في الولايات المتحدة.

فعند الساعة 11:43 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:43 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 1.33٪ لتتداول عند 40.68 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لخام {{8849|غرب تكساس الوسيط}}، العقد الرئيسي بين أنواع النفط الأمريكية، فلقد تراجعت بنسبة 1.33٪ كذلك، لتتداول عند 38.63 دولار للبرميل.  

ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية من نهايتها، يبدو أن الاحتمالات تُفضل وبشكل متزايد، أن يصبح المرشح الديمقراطي جو بايدن هو الرئيس القادم للولايات المتحدة. ويُنظر إلى هذا الأمر على أنه سلبي للنفط، حيث يركز الديمقراطيون بشكل أقوى على مصادر الطاقة المتجددة، ويحاربون إنتاج النفط والغاز، وقد تكون أجندة الطاقة للرئيس بايدن (في حال فوزه) أكثر تركيزاً في هذا المجال.

ولكن يجب الانتباه هنا، لأن نتيجة الانتخابات لم تحسم بعد، وقد تتحول هذه الانتخابات إلى عملية طويلة الأمد تنطوي على العديد من الطعون القانونية، في ظل وجود العديد من الولايات التي انتهت المعركة الانتخابية فيها بهوامش ضيقة للغاية. وتجلى تأثير وأهمية الرئاسة الأمريكية بالنسبة للنفط، عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب فوزه بالانتخابات، حيث ارتفعت أسعار السائل الأسود بنسبة 4٪ على خلفية هذا الإعلان. لكن الأسعار انخفضت مرة أخرى عندما توضح أن إعلان ترامب سابق لأوانه.

وفي حديث له مع رويترز، قال أرتيم أبراموف رئيس قسم أبحاث النفط الصخري في ريستاد إنرجي: "ربما يكون الاستنتاج الرئيسي الذي يمكن استخلاصه في هذه المرحلة، هو أن هناك احتمال ضئيل بإلغاء الحوافز الضريبية الحالية التي تتمتع بها شركات للنفط والغاز في الولايات المتحدة، حتى لو كان بايدن هو الفائز في النهاية، نظراً لأن هامش النصر ضيق ونظراً لاحتمال أن يحافظ الجمهوريون على الأغلبية في مجلس الشيوخ".

وعلى جبهة الوباء، ما زالت الأرقام تتصاعد. فلقد أظهرت بيانات جامعة جونز هوبكنز ليوم أمس تسجيل 600 ألف حالة جديدة على مستوى العالم، ليتجاوز المجموع حاجز الـ 48 مليون حالة. ويؤدي هذا التفشي المستمر لوباء كورونا إلى تراجع توقعات الطلب على الوقود في المستقبل المنظور، وهو ما يؤثر سلباً على الأسعار بكل تأكيد.

ولكن كان هنالك نقطة مضيئة بالنسبة للنفط. فلقد أصدرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقريرها الأسبوعي الرسمي المعتاد، لمخزون النفط في البلاد، يوم أمس الأربعاء. وأظهرت البيانات أن مخزونات النفط {{ecl-75||الخام}} قد سقطت بـ 7.99 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما جاء على عكس توقعات المحللين الذين يتابعهم موقع Investing.com والذين كانوا يتوقعون ارتفاع المخزون بواقع 890 ألف برميل. وبذلك، تكون المخزونات قد تراجعت في 3 من الأسابيع الـ 5 الأخيرة.

وكان معهد النفط الأمريكي API، وهو جهة خاصة غير رسمية، قد أصدر تقريره التقديري الأسبوعي المعتاد في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء. وأكد هذا التقرير البيانات الحكومية، حيث أظهر انخفاضاً حاداً للغاية في {{ecl-656||المخزونات}} بلغ 8.1 مليون برميل الأسبوع الماضي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image